واشنطن: الأمر يعود لإيران لاتخاذ “قرارات صعبة” لإتمام الاتفاق النووي

ميدل ايست نيوز: أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن الولايات المتحدة لن توافق على العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، إن لم تضمن الصفقة منع طهران من امتلاك السلاح النووي.

وقال ساليفان خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: “نعتبر أنه إذا كانت هناك صفقة نووية مع إيران متطابقة مع المعايير التي حددها الرئيس (جو بايدن) والتي تتمثل في منع إيران من امتلاك السلاح النووي بشكل يمكن التأكد منه، وحشر برنامجها النووي في العلبة بعد أن أخرجه منها الرئيس ترامب، عندما انسحب من الاتفاق في عام 2018، فنحن سنوافق على مثل هذه الصفقة، لأننا نعتقد أن ذلك يتماشى مع مصالح الأمن القومي”.

وتابع: “ولكننا لن نوافق على الصفقة إن لم تتطابق مع تلك المهام”.

واعترف ساليفان بأن روسيا لعبت دورا مركزيا في التوصل إلى الاتفاق النووي مع إيران في 2015، حيث استقبلت روسيا اليورانيوم المخصب من إيران لكي لا تتجاوز مخزونات إيران منه 300 كغم.

وأوضح أن “المخزونات كانت قليلة لدرجة لم تسمح لإيران بأن تبدأ الأعمال بسرعة للحصول على شحنة نووية. وهذا كان الجزء الرئيسي في ما يخص ضمان إبقاء البرنامج النووي الإيراني في العلبة”.

وأضاف أن هذا الأمر كانت له أهمية عملية، ولكن ليس سياسية.

من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه بعد نحو سنة من المفاوضات “المسؤولية تقع على طهران لاتخاذ قرارات قد تعتبرها صعبة”، مضيفاً: “هناك عدد من المسائل الصعبة التي نحاول إيجاد حلول لها”.

ولفت برايس إلى أن “اتفاقاً من هذا النوع ليس وشيكاً ولا مؤكداً، ولهذا السبب بالتحديد نحن نتحضر خلال العام لأي احتمال طارىء”.

وقال برايس، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، إن واشنطن تناقش منذ فترة طويلة “بدائل” مع شركائها في الشرق الأوسط وأوروبا، مؤكداً التزام الرئيس الأميركي، جو بايدن، بمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية، سواء باتفاق مع طهران أو من دونه.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قالت، أمس الاثنين، أن الاتفاق على العودة إلى اتفاق إيران النووي “ليس وشيكاً ولا مؤكداً”، وإن واشنطن تتأهب، على حد سواء، لسيناريوهات العودة المشتركة أوعدم العودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق النووي.

وتضاربت المؤشرات، السبت، بشأن توقيع محتمل قريباً على الاتفاق النووي الإيراني، مع نقل صحيفة “ذي إندبندنت” البريطانية تصريحات لوزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني، قال فيها إنه قد يتم التوصل إلى اتفاق بشأن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني في غضون 48 ساعة.

وتوقفت مفاوضات فيينا من الجمعة الموافق 11 من الشهر الجاري، إذ قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، إنّ هناك حاجة إلى “وقفةٍ” في محادثات فيينا.