اجتماع تل أبيب الخماسي يبحث تعزيز التعاون العسكري ومواجهة إيران

اللقاء الخماسي الذي سيجمع بعد غد الإثنين في تل أبيب، يهدف إلى بحث سبل مواجهة إيران و"الإرهاب السني".

ميدل ايست نيوز: أكد مسؤولون أمنيون سابقون ومعلقون إسرائيليون، أن اللقاء الخماسي الذي سيجمع بعد غد الإثنين في تل أبيب، وزراء خارجية إسرائيل، المغرب، الإمارات، البحرين، والولايات المتحدة، يهدف إلى بحث سبل مواجهة إيران و”الإرهاب السني”.

وقال الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية عاموس جلعاد، إن اللقاء يعبّر عن اتساع دائرة التعاون الأمني والإستراتيجي بين إسرائيل والدول العربية، “وهو ما يضاعف القوة الإسرائيلية ويعزز مكانتها”.

وفي مقابلة أجرتها معه الليلة الماضية قناة “كان” الرسمية، أوضح جلعاد، الذي سبق أن شغل أيضاً منصب قائد لواء الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية، أن إسرائيل باتت ترتبط عملياً “بحلف إستراتيجي” بدول عربية، ملمّحاً إلى أن كشف جيش الاحتلال أخيراً عن إسقاط مسيّرتين إيرانيتين كانتا في طريقهما إلى إسرائيل، جاء نتاج تعاون مع دول عربية. وأضاف أن توسيع التعاون بين إسرائيل والدول العربية يهدف بشكل أساسي إلى مواجهة إيران، وما سماه “الإرهاب الإسلامي السني”.

من ناحيته، لفت الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال روني ملنيس، إلى أن مشاركة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اللقاء تأتي في إطار حرص الولايات المتحدة على “تهدئة” ممثلي الدول المشاركة فيه، بشأن الاتفاق النووي المتبلور.

وخلال مشاركته في برنامج بثته قناة “كان” ليلة أمس، أوضح ملنيس أن اللقاء الخماسي يكتسب أهمية كبيرة، لأنه يوضح لإيران والعالم أن إسرائيل و”العالم السني” متحدان ضد الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن ما يعزز قوة هذه الرسالة، لقاء “شرم الشيخ” الثلاثي الذي جمع رئيس الحكومة نفتالي بينت، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وولي عهد الإمارات محمد بن زايد، وزيارة الجنرال طال كلمان، المكلف بمواجهة إيران في هيئة أركان جيش الاحتلال، للمغرب.

أما معلق الشؤون العربية في قناة “كان” غال بيرغر، فتوقع أن يكون اللقاء الخماسي مناسبة لعقد “صلح” بين الإمارات والولايات المتحدة، على خلفية خيبة الأمل الإماراتية من السلوك الأميركي، بسبب التوجه للعودة للاتفاق النووي، وضمن ذلك الاستعداد لإخراج الحرس الثوري من قائمة التنظيمات الإرهابية.

واعتبر بيرغر أن استضافة أبوظبي رئيس النظام السوري بشار الأسد، وعدم تصويتها لصالح قرار مجلس الأمن المندد بالغزو الروسي لأوكرانيا، يندرج في إطار الغضب الإماراتي من الولايات المتحدة.

من ناحية ثانية، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية “كان” الليلة الماضية، عن أن الولايات المتحدة لعبت دوراً في تنظيم اللقاء الخماسي، إلى جانب دور قام به السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هيرتسوغ في التحضير لعقده.

وبحسب القناة، فإن مشاركة وزراء خارجية المغرب، الإمارات، والبحرين في اللقاء، تعزز الموقف الإسرائيلي المعارض للتوصل للاتفاق النووي.

ولفتت القناة إلى أنه في حال فشلت الجهود الهادفة للعودة للاتفاق النووي، فإن اللقاء الخماسي سيعزز فرص التعاون الأمني والعسكري بين إسرائيل وهذه الدول في مواجهة البرنامج الذري الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى