إيران تعتزم تدشين 26 سدا خلال العام الحالي

قال وزير الطاقة الإيراني ان وزارته وضعت خطة تفضی الى تدشين 26 سدا لتخزين المياه على صعيد البلاد بنهاية العام الإيراني الحالي.

ميدل ايست نيوز: قال وزير الطاقة الإيراني علي اكبر محرابيان، ان وزارته وضعت خطة تفضی الى تدشين 26 سدا لتخزين المياه على صعيد البلاد بنهاية العام الإيراني الحالي (بدأت من شهر مارس).

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جرى اليوم الاحد بين وزير الطاقة مع كبار المسؤولين المعنيين بشؤون المياه في البلاد، لاستعراض الاهداف والبرامج المحددة خلال العام الحالي (ينتهي في 20 اذار / مارس 2023) حسب ما أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية.

واكد محرابيان، ان وزارة الطاقة قامت خلال الاشهر الاخيرة بتحديد المشاريع ذات الاولوية والتحضير لتنفيذها او استكمالها.

ولفت وزير الطاقة، أن من اهم الاولويات لدى وزارته يعود الى اصلاح هيكلة ادارة المياه في البلاد، وقد اتخذت اجراءات مؤثرة في هذا السياق، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

واضاف، ان الحكومة سخّرت طاقاتها لتنفيذ مشروع امداد المياه الى جميع المحافظات، وكي لا تبقى اي قرية محرومة من نعمة المياه بنهاية العام الجاري.

وتطلع وزير الطاقة، بان يتم في اطار هذا المشروع، توصيل المياه الى 16 الف قرية على صعيد البلاد.

وتواجه إيران مشاكل ندرة المياه المتزايدة بسبب سنوات من سوء الإدارة ما تسبب باحتجاجات في مدن كثيرة منها مدينة أصفهان الإيرانية.

في حالة أصفهان تم تحويل المياه عبر أنابيب تحت الأرض بعيداً عن الأراضي الزراعية باتجاه المجمعات الصناعية في محافظة يزد الصحراوية ولمياه الشرب إلى مدينة قم الدينية، كما يقول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي تحدثت مع بعض السكان المحتجين.

ويقول تقرير إن الجفاف في البلاد ناجم عن عقود من سوء الإدارة والزراعة كثيفة الاستهلاك للمياه وتغير المناخ. فيما تواجه الحكومة الإيرانية صعوبة في إصلاح مثل هذه المشكلات أثناء خضوعها لعقوبات تحد من الوصول إلى التكنولوجيا الأجنبية والعملة الصعبة.

وتقدر هيئة الأرصاد الجوية الإيرانية أن حالة الجفاف التي تضرب البلاد، تمتد إلى ما يزيد على 97% من مساحة البلاد. وحذر وزير الطاقة السابق في البلاد في مايو/أيار من أن إيران تواجه صيفاً جافاً هو الأشد منذ 50 عاماً، وأن درجات الحرارة التي تقترب من 50 درجة مئوية ستؤدي إلى انقطاع الكهرباء ونقص المياه.

تقول هيئة الأرصاد إن البلاد أمام حالة “جفاف غير مسبوق”، بسبب استمرار تراجع نسب هطول الأمطار، وخلال العام 2021، كانت نسبة الأمطار أقل بكثير من المتوسطات طويلة الأجل.

وكانت كمية هطول الأمطار في أحواض الأنهار الرئيسية بإيران بين سبتمبر/أيلول 2020 ويوليو/تموز 2021، في معظم الأماكن، أقل بشكل كبير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقًا لبيانات موقع وزارة الطاقة الإيرانية على الإنترنت.

تعتمد إيران بشكل كبير على إمدادات المياه المتناقصة مثل المياه الجوفية. وهي باتت تعاني من حالات جفاف متكررة وتواجه احتمالية ظروف أكثر قسوة ناجمة عن تغير المناخ.

في السياق، تعد المياه الجوفية الموجودة في طبقات تحت سطح الأرض مصدراً رئيسياً للمياه في إيران، لكنها تعاني من أحد أسوأ معدلات النضوب في العالم؛ حيث أدى الضغط من أجل الاعتماد الوطني على الذات في الغذاء إلى استخدام المزارعين لكميات أكبر من المياه الجوفية طوال العقود الماضية.

بالتالي، يمكن أن يؤدي ضخ المياه الجوفية بمعدل أسرع مما يتم تجديده إلى زيادة مستويات الملح في التربة، مما قد يؤثر بدوره على خصوبة التربة في المناطق المنتجة للغذاء كأصفهان وغيرها من المناطق التي خرج مزارعوها للاحتجاج.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى