مسؤول إيراني: تم الاتفاق الشفهي على 90% من القضايا بمفاوضات فيينا النووية
ذكر مسؤول إيراني لموقع الجزيرة أنه تم الاتفاق شفهيا على أكثر من 90% من القضايا خلال مفاوضات فيينا لكن ذلك لم يتحول لاتفاق مكتوب.
ميدل ايست نيوز: ذكر مسؤول إيراني لموقع الجزيرة أنه تم الاتفاق شفهيا على أكثر من 90% من القضايا خلال مفاوضات فيينا لكن ذلك لم يتحول لاتفاق مكتوب، وأضاف المسؤول الإيراني أن الضمانات التنفيذية هي أبرز النقاط العالقة مع واشنطن في المفاوضات النووية، مشيرا إلى أن 6 قضايا تشكل صلب الخلافات الرئيسية مع الولايات المتحدة في المفاوضات النووية.
وأكد المسؤول الإيراني في تصريحات للجزيرة أن تحقيق الاتفاق مرهون بجدية وحسن نوايا أميركا.
وفي سياق متصل يصل اليوم الثلاثاء مبعوث الاتحاد الأوروبي للمفاوضات النووية إنريكي مورا إلى العاصمة الإيرانية، طهران. وقال مورا في تصريحات قبل وصوله إنه سيبحث في طهران مع كبير المفاوضين ومسؤولين آخرين مفاوضات فيينا وقضايا أخرى، مضيفا أنه يواصل العمل على سد الثغرات المتبقية بشأن مفاوضات الاتفاق النووي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عبّر عن تفاؤله بزيارة المبعوث الأوروبي، واعتبر أنها خطوة مهمة في المسار الصحيح والمشاورات البناءة.
وأضاف زاده أن “زيارة السيد مورا تجعل المفاوضات تتقدم في الاتجاه الصحيح”، لكن ذلك “لا يعني أنه يحمل رسالة جديدة بعد توقف” المفاوضات، كون الرسائل “يتم تبادلها باستمرار بين إيران والولايات المتحدة عن طريق الاتحاد الأوروبي”.
تزامن ذلك مع تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس التي عبّر فيها عن أمله بأن تنتهي المفاوضات مع إيران بسرعة، وقال إن واشنطن لا تزال ترى أن الاتفاق هو أفضل سبيل لاحتواء البرنامج النووي الإيراني.
من جانب آخر، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي اليوم الثلاثاء من أن المحادثات متعثرة بشأن برنامج إيران النووي وقد تضيع الفرصة في أي وقت، إلا أنه ما زال يأمل في إبرام اتفاق بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وأشار غروسي، خلال حديثه مع لجان في البرلمان الأوروبي، إلى أنه حذر طهران من عدم تحليها بالشفافية الكافية بشأن أنشطتها النووية، موضحا أنه في الأشهر القليلة الماضية استطاعت وكالته تحديد آثار اليورانيوم المخصب في أماكن لم تعلن إيران مطلقا أنها أماكن يجري فيها أي نشاط.
وكانت إيران والقوى المنضوية في اتفاق عام 2015 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) قد بدأت قبل أكثر من عام مباحثات في فيينا شاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، التي انسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. وتوقفت المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في مارس/آذار الماضي، لأسباب عدة أبرزها إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية.