مشروع قرار أمريكي أوروبي أمام وكالة الطاقة الذرية ينتقد “عدم تعاون” إيران

تقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث بمشروع قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد "عدم تعاون" طهران مع الهيئة الأممية.

ميدل ايست نيوز: تقدمت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقّعة على الاتفاق النووي الإيراني (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)، بمشروع قرار إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينتقد “عدم تعاون” طهران مع الهيئة الأممية، في حين توقع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، أن يصدر مجلس محافظي الوكالة، تحذيراً واضحاً لإيران بشأن برنامجها النووي.

وقالت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، إنه تم تقديم مشروع القرار الأميركي الأوروبي “خلال الليل”.

وأضاف بينيت في تصريحات أمام لجنة برلمانية نقلها التلفزيون: “نتوقع أن يصدر مجلس المحافظين إشارة تحذير واضحة للنظام في طهران، ويوضح أنهم إذا واصلوا سياستهم النووية المتسمة بالتحدي فسوف يدفعون ثمناً باهظاً”.

كان المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، شدد،  الاثنين، على أن عزم الدول الغربية المشاركة في محادثات فيينا اعتماد قرار ضد إيران في الدورة الحالية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، سيأتي “بنتائج عكسية للغاية”.

وكتب أوليانوف على تويتر: “أصبح من الواضح أكثر فأكثر أن نية المشاركين الغربيين في محادثات فيينا (فرنسا، ألمانيا بريطانيا والولايات المتحدة) لاعتماد قرار بشأن إيران في الدورة الحالية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تأتي بنتائج عكسية للغاية لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.

ويوم أمس قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، للتلفزيون الإيراني إن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيناقش في اجتماعه لعدة أيام القضايا المرتبطة باتفاق الضمانات الملحق لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك تقارير الوكالة بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، فضلا عن مواضيع أخرى.

ولفت المتحدث الإيراني إلى اتفاق سابق خلال مارس/آذار الماضي بين طهران والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء زيارته إلى طهران، قائلا إن الطرفين عقدا ثلاثة اجتماعات حتى اليوم، وتبادلا الرسائل والأوراق بشكل مكتوب مرة واحدة.

وأضاف خطيب زادة أن تقرير غروسي لم يأخذ بعين الاعتبار إجراءات إيران، ويقدم “رواية شاذة وغير حقيقية” عن برنامج إيران النووي، قائلا إن معظم عناصر هذه الرواية “تعتمد على مزاعم من الواضح أنها تحمل بصمات الكيان الصهيوني المزور”.

وشدد المسؤول الإيراني على أن طهران “لن تقبل أبدا” بتقرير الوكالة وخطوة الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والولايات المتحدة في مجلس محافظي الوكالة لتمرير قرار ضد إيران، معتبرا أن القرار “غير بناء” وسيترك آثارا سلبية على تعاون بلاده مع الوكالة والمفاوضات النووية.

وأعرب خطيب زادة عن أمله في أن “تتراجع” أميركا وأوروبا عن “المسار الخاطئ”، قائلا بشأن تبعات استصدار القرار، إن بلاده ستنتظر مخرجات اجتماع مجلس المحافظين ثم تقرر، مع الإشارة إلى أن المجلس سيبحث الملف الإيراني غدًا أو بعد غد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى