إيران تنفي طرح مطالب جديدة خارج الاتفاق النووي في المفاوضات

دعا وزير الخارجية القطري إلى بذل جهود بناءة لإنجاح المفاوضات النووية والإقليمية، قائلاً إنّ الدوحة تدعم الحوار الإقليمي بين إيران ودول المنطقة.

ميدل ايست نيوز: أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، أنّ قطر تدعم المفاوضات النووية للوصول إلى اتفاق يراعي مخاوف جميع الأطراف.

وحسب تقرير لموقع “العربي الجديد” دعا وزير الخارجية القطري إلى بذل جهود بناءة لإنجاح المفاوضات النووية والإقليمية، قائلاً إنّ الدوحة تدعم الحوار الإقليمي بين إيران ودول المنطقة، ومؤكداً أنّ الحوار الإقليمي “مهم للغاية ويمكن أن تكون له نتائج مهمة”.

وأضاف أنّ قطر تريد ازدهار العلاقة بين دول المنطقة، مؤكدًا سعي بلاده لإحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان أنّ بلاده “لم تطرح أي مطالب خارج الاتفاق النووي كما تزعم أميركا”، مضيفاً: “إننا عازمون للوصول إلى اتفاق جيد وقوي”.

وقال أمير عبد اللهيان إنّ “مفاوضاتنا تجري على أساس الاتفاق النووي، ونحن في المفاوضات أكدنا للطرف الأميركي أن عليه إزالة كل ما يمنع انتفاع إيران الكامل من الاتفاق النووي”.

وأكد الوزير الإيراني أن ما تطرحه طهران “ليس مطالب طامعة”، داعياً أميركا إلى “التعهد بأن تنتفع إيران من جميع مزايا الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وهذا هو ما لم تضمنه أميركا حتى الآن”.

وقال إنّ مفاوضات الدوحة خلال الأسبوع الماضي كانت حول تقديم ضمانات اقتصادية أميركية لإيران، لافتاً إلى أنّ قطر “تلعب دوراً مهماً في تعزيز التعاون الإقليمي”، ومؤكداً أنها أيضاً لعبت دوراً بنّاء في المباحثات غير المباشرة الأخيرة في الدوحة بين طهران وواشنطن.

وكان وزير الخارجية القطري قد وصل إلى طهران ظهر اليوم الأربعاء استكمالا لجهود إحياء الاتفاق النووي، ومن المقرر أيضا أن يلتقي مساء اليوم، علي شمخاني أمين مجلس الأمن القومي الإيراني المكلف بوضع السياسات العليا تجاه الاتفاق النووي والمفاوضات الرامية إلى إحيائه.

ويوم أمس الثلاثاء، أكد المبعوث الأميركي لمحادثات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، أن طهران أضافت مطالب لا تتعلق بالمناقشات حول برنامجها النووي في أحدث مفاوضات، كما أحرزت تقدماً مقلقاً في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وأوضح المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية، أنه كان هناك اقتراح مطروح على الطاولة بشأن جدول زمني تعود على أساسه إيران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي وترفع بموجبه واشنطن العقوبات عن طهران.

وقال إن إيران أضافت مطالب جديدة، من بينها مطالب في أحدث مفاوضات جرت الأسبوع الماضي في الدوحة.

كما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إيران بطرح مطالب خارج الاتفاق النووي مراراً خلال الأسابيع والشهور الأخيرة، قائلاً إنّ ذلك “دليل عدم جدية طهران في المفاوضات”.

وبشأن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة مع إيران، قال برايس إنه لا توجد جولة أخرى من المحادثات مع إيران في الوقت الراهن، معرباً عن “خيبة أمل من التقاعس الإيراني عن الرد بشكل إيجابي”.

ولا تزال مفاوضات فيينا النووية، التي انطلقت في إبريل/نيسان 2021، تراوح مكانها متعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.

والأسبوع الماضي، اجتمع المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في الدوحة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة عبر الاتحاد الأوروبي، وفيما تؤكد إيران أنها كانت “إيجابية”، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة عشر − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى