وزير الخارجية العراقي يلتقي بالرئيس ونظيره الإيراني

اعتبر الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، مبادرات واجراءات العراق لتحسين مناخ التعاون بين دول المنطقة دون تدخل الاجانب مؤثرا في تعزيز التضامن الاقليمي.

ميدل ايست نيوز: اعتبر الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي، مبادرات واجراءات العراق لتحسين مناخ التعاون بين دول المنطقة دون تدخل الاجانب مؤثرا في تعزيز التضامن الاقليمي وقال ان اعادة بناء وتعزيز العلاقات بين السعودية وايران يخدم امن المنطقة.

وقال رئيسي خلال استقباله وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مساء الاثنين، إن الأمن والاستقرار في العراق ممكن فقط عبر الحوار بين جميع التيارات السياسية في هذا البلد ، على أساس الدستور ولغرض التفاهم حول تشكيل حكومة جديدة لحل مشاكل الشعب العراقي وان دور المرجعية مهم جدا في هذا الصدد.

وثمّن مشاورات الحكومة العراقية حول الشؤون الإقليمية ، وقال: أن مبادرات العراق وإجراءاته لتحسين أجواء التعاون بين دول المنطقة دون التدخل الأجنبي ستكون مؤثرة في تعزيز التضامن الإقليمي.

ووصف رئيسي الجولات الخمس للحوار بين إيران والسعودية بوساطة العراق بأنها كانت مفيدة ، وأكد أنه مع استكمال تنفيذ الاتفاقات السابقة سيتمهد الطريق لتعزيز التفاعل.

وقال رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني إن إعادة بناء وتعزيز العلاقات بين السعودية وإيران مفيد لأمن المنطقة.

من جانبه أعرب وزير خارجية العراق، فؤاد حسين، في هذا اللقاء، عن تقديره لدعم الجمهورية الاسلامية الايرانية المستمر والحاسم لإرساء الاستقرار والأمن في العراق ، وكذلك استكمال العملية السياسية لتشكيل حكومة جديدة فيه، واكد استمرار دور الحكومة العراقية في سياق تحسين العلاقات بين إيران والسعودية وقدم عرضا مفصلا في هذا الصدد.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان، في استقباله وزير الخارجية العراقي الاستقرار والحفاظ على الوحدة الوطنية في العراق واحترام المؤسسات القانونية فيه بالأمر المهم، مؤكدا على حل القضايا المثارة على الساحة الداخلية للعراق في إطار العمليات القانونية والحفاظ على سلطة الحكومة العراقية.

وأعرب وزير الخارجية الايراني عن ارتياحه للعلاقات المشتركة في مختلف مجالات التعاون ، وأكد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة ، واعتبر تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية ، وتحقيق الاستفادة من الإمكانات الكبيرة المتاحة في إطار التعاون بين البلدين من بين الأولويات، واكد أنه من المهم تسهيل التبادل التجاري عند المنافذ الحدودية ، واستكمال النقل والانتهاء من خط سكك الحديد “البصرة – شلمجة”، ومساهمته الفعالة في زيادة السياحة وحجم التبادلات في الوصول الى مستوى أعلى من التعاون والاقتراب من استخدام القدرات الموجودة لدى الجانبين.

كما أعرب امير عبداللهيان عن تقديره لحسن ضيافة العراق حكومة وشعبا لزوار الأربعين الحسيني ، ونوه بالجهود المبذولة في البلدين لتهيئة الظروف المناسبة للإقامة اللائقة لهذا الحدث الكبير.

ووصف وزير الخارجية بالمهم الاستقرار والسلام والحفاظ على الوحدة الوطنية في العراق واحترام المؤسسات القانونية ، وأكد وجهة نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال حل القضايا المطروحة على الساحة الداخلية العراقية ضمن إطار العمليات القانونية والحفاظ على سلطة الحكومة العراقية.

من جانبه وصف وزير خارجية العراق العلاقات بين البلدين بالمهم، وثمّن النظرة المسؤولة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال التطورات الداخلية في العراق ، مشيرًا إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية بخصوص زيارة الأربعين والجهود الجارية لإحلال السلام والاستقرار في العراق.

واعتبر فؤاد حسين أن أمن إيران والعراق متشابك وشدد على أن بلاده لن تسمح بتهديد جمهورية إيران الإسلامية من أراضي العراق.

ومن القضايا الاخرى التي طرحت خلال الاجتماع؛ التعاون في المجالات الأمنية وخاصة منع أعمال الجماعات المعادية والانفصالية والإرهابية في أراضي العراق واقليم كردستان وبعض المناطق الحدودية ، وتقدير الدور التيسيري للعراق في اداء مناسك الحج من قبل الحجاج الإيرانيين ، الاتفاق بين البلدين في مجال تدشين قنصليات في البلدين (الموصل – أصفهان) ، وشرح آخر مستجدات المفاوضات المتعلقة برفع الحظر، والقضايا القنصلية المتعلقة بزوار الأربعين من دول مجاورة أخرى. ومن بين الموضوعات الأخرى التي أثيرت في هذا الاجتماع ، اوضاع الحاج الإيراني المعتقل في السعودية ، والتطورات المهمة في المنطقة ، وتطور العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية ودول الخليج.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى