مصادر إسرائيلية: الاتفاق النووي يحتضر لكن الإعلان عن موته لا يزال بعيدا

تواصل إسرائيل مساعيها لتعطيل الاتفاق النووي المتبلور مع إيران من خلال محاولاتها للتركيز على رفض إغلاق ملفات التحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ميدل ايست نيوز: تواصل إسرائيل مساعيها لتعطيل الاتفاق النووي المتبلور مع إيران من خلال محاولاتها للتركيز على رفض إغلاق ملفات التحقيق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دون أن تكون لديها تقديرات واضحة بشأن فرص نجاحها، بحسب ما أفادت صحيفة هآرتس صباح اليوم الأحد.

وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: “على الرغم من أن الاتفاق النووي يبدو أنه يحتضر، إلا أن إعلان موت الاتفاق لا يزال بعيداً”.

ويعكس هذا التصريح عملياً حالة الوضع في إسرائيل التي تحاول التشبث بموضوع الملفات المذكورة، التي تدعي الوكالة الدولية للطاقة أن إيران قامت عملياً بخرق التزاماتها الدولية، وتحاول إسرائيل في هذا السياق تحويل هذه القضية إلى عامل معطل للاتفاق، رغم إقرار جهات مختلفة فيها بأن إدارة الرئيس جو بايدن معنية بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.

وأشارت الصحف الإسرائيلية، مثل يديعوت أحرونوت اليوم إلى ما تحاول الحكومة الإسرائيلية ادعاءه (بما يبدو كنوع من السجال الداخلي الإسرائيلي في ظل المعركة الانتخابية) بأنها تمكنت أخيراً من إقناع الإدارة الأميركية بالتشدد في مواقفها، خصوصاً في ظل تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية يئير لبيد، الخميس، بشأن كون الاتفاق الجديد مناقضاً لتعهدات الرئيس بايدن أمام إسرائيل.

وفي سياق التصريحات الإسرائيلية المرتبطة بجهد الحكومة الحالية، نقل موقع هآرتس صباح اليوم تقديرات مصدر إسرائيلي لم يسمه، توقعاته بتأجيل توقيع الاتفاق إلى ما بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الأميركية، مع التأكيد أن إسرائيل باتت مقتنعة بأن الولايات المتحدة جادة في سعيها لإبرام الاتفاق وترك الموضوع “وراء ظهرها”.

في غضون ذلك، من المقرر أن يتوجه رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنيع، غداً إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظرائه في الولايات المتحدة بشأن حل الاتفاق النووي مع إيران.

وقد سبق ذلك تصريحات إسرائيلية، من الأسبوع الماضي، أن برنيع لن يحمل مواقف متشددة، كالتي أعرب عنها في إحاطة مع مراسلين أجانب في إسرائيل قبل أسبوعين عندما وصف الاتفاق المتبلور بأنه “كارثة استراتيجية لإسرائيل”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي صدّقت فيه الإدارة الأميركية، الخميس الماضي، على عقد مع شركة بوينغ الأميركية لتعديل وتصنيع أربع طائرات لتزويد الوقود بالجو، لإسرائيل، كجزء من بناء الأخيرة لخيار عسكري ضد إيران، على أن تتسلم إسرائيل هذه الطائرات الأربع بين عامي 2025-2026.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة − ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى