إيران ترد على تقرير الوكالة الدولية: ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة
قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية "بهروز كمالوندي" ان برنامج ايران النووي السلمي، اظهر اكبر نسبة من الشفافية حتى الان.
ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم منظمة الطاقة النووية الايرانية “بهروز كمالوندي” ان برنامج ايران النووي السلمي، اظهر اكبر نسبة من الشفافية حتى الان؛ مضيفا بأن العودة الى نظام التحقق السابق مرهونة بتنفيذ التعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي من قبل جميع اطراف الاتفاق.
واضاف ــ في بيان رسمي أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية ــ ردّا على التقرير الاخير لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان “التقرير الفصلي الذي قدمه غروسي مؤخرا، ليس سوى تكرار للقضايا الواهية السابقة والتي اُعدت لاغراض موجّهة سياسيا، ولا يتضمن شيئا جديدا غير التلاعب بالالفاظ لتنفيذ اجندات خاصة”.
وتابع كمالوندي، إنه “بطبيعة الحال وعلى غرار التقارير السابقة، سيقوم سفير ومندوب ايران الدائم بتقديم ردّ قانوني دامغ على هذا التقرير، خلال اجتماع مجلس حكام الوكالة الذرية الدولية الاسبوع القادم.
كما حذر من “تحركات وسائل اعلام دولية لحرف العبارات الغامضة والمشحونة بتفاصيل غير ضرورية ادرجها (غروسي) تعمدا في تقريره الاخير، وذلك لاثارة اجواء اعلامية سلبية ضد برنامج ايران النووي السلمي”.
وخلص المتحدث باسم المنظمة النووية الايرانية، الى ان استئناف نظام التحقق السابق يقتضي عودة جميع الاطراف الى تعهداتها المنصوصة في الاتفاق النووي؛ مبينا انه لا يمكن التوقع من ايران ان توافق على الرقابات الخارجة عن اطار اتفاق الضمانات، وسط امتناع الاطراف الاخرى عن تنفيذ التزاماتها واستمرار الحظر الظالم المفروض على الشعب الايراني.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، مساء الأربعاء، إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، قرب الدرجة اللازمة لصنع أسلحة نووية، زاد إلى مستوى يفوق المقدار الذي يكفي في حال زيادة تخصيبه لصنع قنبلة نووية.
وذكر تقرير الوكالة للدول الأعضاء أن تقديرات الوكالة تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، والذي تحتفظ به إيران على شكل سادس فلوريد اليورانيوم، وهو الغاز الذي يتم تخصيبه بأجهزة الطرد المركزي، نما بواقع 12.5 كلغم إلى 55.6 كلغم منذ التقرير الفصلي الأخير الصادر في 30 مايو/ أيار.
وأعلنت الوكالة أن إيران واصلت في الأشهر الأخيرة تخزين اليورانيوم المخصّب، وبات مخزونها الآن يتجاوز بأكثر من 19 مرة الحدّ المسموح به بموجب الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015.
في الوقت نفسه، وكما في الفصول السابقة، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا ثانيا قالت فيه إن إيران لم تقدم حتى الآن إجابات شافية حول منشأ جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة، والتي يبدو في الأساس أنها قديمة وتحقق الوكالة بشأنها منذ سنوات.
وقال التقرير الثاني: “يشعر المدير العام بقلق متزايد من أن إيران لم تتواصل مع الوكالة بشأن قضايا الضمانات المعلقة (الخاصة بالمواقع غير المعلنة) خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وبالتالي، لم يحدث تقدم نحو حلها”.
وكانت الوكالة الدولية قد قالت، الأربعاء الماضي، إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم باستخدام ثاني مجموعة من ثلاث مجموعات لأجهزة الطرد المركزي المتطورة (آي.آر-6)، التي ركبتها طهران في الآونة الأخيرة في محطة التخصيب تحت الأرض في نطنز.
وأضافت الوكالة، في تقرير سري إلى الدول الأعضاء، أن المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزي تستطيع تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى خمسة بالمئة من درجة النقاء الانشطارية، بينما لم تتم تغذية المجموعة الثالثة بمواد نووية بعد.