وفد حركة أنصار الله يلتقي بمسؤولين إيرانيين في طهران
يواصل المتحدث باسم حركة أنصار الله ورئيس الوفد المفاوض، محمد عبد السلام، زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران ولقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين.

ميدل ايست نيوز: يواصل المتحدث باسم حركة أنصار الله ورئيس الوفد المفاوض، محمد عبد السلام، زيارته إلى العاصمة الإيرانية طهران ولقاءاته مع المسؤولين الإيرانيين، حيث اجتمع مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وأكد وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان لدى استقباله عبد السلام على دعم إيران الدائم للشعب اليمني، مشددا على الاواصر المتينة بين الشعبين الايراني واليمني.
واعلن عبداللهيان دعم الجمهورية الإسلامية لبدء وقف إطلاق النار وتمديده في اليمن، معتبرا أنه مقدمة لإحلال سلام دائم، وأعرب عن أمله في حصول انفراج في الوضع الانساني في اليمن مع رفع الحصار الكامل عن هذا البلد .
من جانبه أعرب كبير مفاوضي حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية في هذا الاجتماع عن تقديره لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للشعب اليمني وأطلع وزير الخارجية على آخر التطورات في هذا البلد.
وانتقد محمد عبد السلام عدم اكتمال تنفيذ العناصر الأساسية لوقف إطلاق النار وسوء نية الطرف الآخر، واعتبر أن تحقيق القضايا الإنسانية للشعب اليمني ضروري لدفع أي سلام عادل في اليمن.
وجاءت زيارة المتحدث باسم “الحوثيين” إلى طهران، التي بدأت الثلاثاء الماضي، بعد أيام قليلة من زيارة المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى إيران، في الرابع من الشهر الجاري، ولقائه وزير الخارجية الإيراني.
وأجرى القيادي الحوثي مباحثات خلال الأيام الماضية مع مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، وكبير مستشاري وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر حاجي.
وفي مباحثاته مساء السبت مع عبد السلام، أعلن مستشار أمير عبد اللهيان عن ترحيب بلاده باستمرار وقف إطلاق النار في اليمن، معرباً عن أمله أنّ تدشن الهدنة “مرحلة الدخول في رفع الحصار بشكل كامل ومن دون قيد أو شرط، والهدنة العامة والحوارات السياسية”.
كما قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، لدى استقباله عبد السلام، إنّ “الأعداء يقودون الحرب اليمنية نحو حرب اقتصادية لاستنزاف الناس”، مؤكدا أنه “في مثل هذه الظروف، فإن تعزيز روح الشجاعة والصبر والمقاومة يؤدي إلى التغلب على المشاكل”، وفقا لوكالة “تسنيم” الإيرانية.
وأعلن قاليباف عن دعم بلاده الحوار اليمني اليمني، مشبهاً ما يجري في اليمن بـ”الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية”، وقال إنّ “أميركا والكيان الصهيوني كانا على قناعة أنه يمكنهما الانتصار علينا في وقت قصير بعد الثورة، وأنه يمكنهما هزيمة الثورة”.
قدم قاليباف سردية عن الحرب اليمنية منذ بدايتها، وقال: “إننا لطالما ننتج القوة، فيمكننا في جبهة المقاومة أن نهزم أعدائنا”، مضيفاً أنهم “لا يفهمون إلا لغة القوة”.
من جهته، أكد المتحدث باسم جماعة “الحوثيين”، محمد عبد السلام، أنّ “قوة اليمن جزءٌ من قوة محور المقاومة”، قائلاً إن “اليمن يمر بظروف صعبة للغاية”، مقدماً الشكر لإيران على دعمها.
وأضاف أنّ “العدو يُقر أنه انهزم في اليمن ووصل إلى المأزق، وهذا ما دفعه للتفكير في فرض حصار اقتصادي”، مشيراً إلى أنه “في الوقت الراهن، وضعنا في الحرب بات أفضل من الناحية العسكرية والاقتصادية بالمقارنة مع الأطراف الأخرى”. وتابع أنه “في حواراتنا مع مختلف الأطراف، نشعر أنهم انتبهوا إلى أنّ اليمن في حالة تقدم”، حسب قوله، مضيفاً أنّ “العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية تكتسب أهمية كبيرة لنا”.
وعن موقف جماعته حول الهدنة في اليمن، قال عبد السلام: “إنّ موقفنا من الهدنة أنها يجب أنّ تؤدي إلى إنهاء الحصار وخروج القوات الأجنبية من اليمن، وما لم تتحقق هذه الأهداف، فلا ينبغي أنّ تمدد الهدنة”.