وكالة الطاقة الذرية تطالب إيران بأجوبة “صريحة” وبلينكن يستبعد التوصل لاتفاق نووي قريب
انطلق أمس الاثنين الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لبحث ملفات عدة من بينها البرنامج النووي الإيراني.
ميدل ايست نيوز: انطلق أمس الاثنين الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، لبحث ملفات عدة من بينها البرنامج النووي الإيراني الذي دعيت طهران لإعطاء إجابات صريحة بشأنه، وسط تشاؤم أميركي بالتوصل إلى اتفاق نووي.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الرد الإيران على مقترحات الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي يعد خطوة إلى الوراء، ما يجعل من غير المرجح التوصل إلى اتفاق على المدى القريب.
وأضاف بلينكن، في مؤتمر صحفي بالعاصمة المكسيكية، “لا أستطيع إعطاء جدول زمني، لكن يبدو أن إيران غير مستعدة أو غير قادرة على فعل ما هو ضروري لإبرام اتفاق وتحاول الاستمرار في طرح قضايا خارجية في المفاوضات، ما يجعل التوصل إلى اتفاق أمرا غير محتمل”.
وقد نفت طهران علمها بوجود مسودة قرار بشأن برنامجها النووي على أجندة اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي سيستمر حتى نهاية الأسبوع، داعية الوكالة لعدم التأثر بما سمته ضغوط أطراف ثالثة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن طهران لا تعلم بوجود مسودة قرار ضدها، موضحا أن بلاده تتوقع مواقف إيجابية من الوكالة الدولية، ومشددا على أنها سترد على أي تطورات بالشكل المناسب، حسب تعبيره.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن برنامج بلاده النووي سلمي، وأن تقارير الوكالة الدولية تؤكد ذلك.
وطالب المسؤول الإيراني الدول الأوروبية باتباع مسار بنّاء، وتعويض أخطائها السابقة بالتوصل إلى اتفاق.
وقائع وافتراضات
في الملف ذاته، قال رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لا تقدم حاليا في التحقيق الجاري بشأن أنشطة إيران النووية.
وأضاف غروسي، في مؤتمر صحفي بفيينا، أن فجوة المعلومات لدى الوكالة تزداد فيما يتعلق بأنشطة إيران النووية.
وأوضح أن اتهامات إيران للوكالة غير صحيحة، وأن على طهران توضيح سبب وجود أنشطة نووية في بعض المواقع.
كما قال غروسي إن هناك أسئلة ما زال على الجانب الإيراني الإجابة عنها بشأن آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في مواقع غير معلنة.
وأشار إلى أن الوكالة لا تتعامل مع افتراضات ودوافع فيما يتعلق بإيران، بل تهتم بالوقائع والمعلومات، على حد قوله.
الموقف الإسرائيلي
من جهته، قال المستشار الألماني أولاف شولتز، في مؤتمر صحفي ببرلين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، إن ألمانيا تتفق مع إسرائيل على أنه يجب ألّا تمتلك إيران أسلحة نووية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن على العالم التحرك لمجابهة التهديد المتزايد بأن تصبح إيران دولة نووية، وإن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ستكون خطأ فادحا، وفق تعبيره.
كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إيران قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم في وقت قصير حتى إذا تم التوصل إلى اتفاق.
وفي كلمة أمام مؤتمر صحيفة جيروزاليم بوست السنوي في مدينة نيويورك، أضاف غانتس أنه إذا تم توقيع أي اتفاق مع إيران فيجب أن يضمن عدم امتلاكها سلاحا نوويا.
وبعد عام ونصف من المناقشات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018، أبدت برلين ولندن وباريس يوم السبت “شكوكا جدّية” حيال نية طهران في إحياء الاتفاق.
واتهمت الدول الأوروبية الثلاث طهران في بيان بـ”مواصلة التصعيد في برنامجها النووي بشكل يتجاوز أي مبرر مدني معقول”.
من جهتها، فإن إيران التي تؤكد أن برنامجها النووي مدني بحت رأت أن هذا الإعلان “غير بنّاء”.