مستشار المرشد الأعلى الإيراني: العلاقات مع روسيا جيدة جدا

أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن العلاقات الروسية الإيرانية جيدة جدا وعالية المستوى واستراتيجية وتتجه نحو التوسع.

ميدل ايست نيوز: أكد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن العلاقات الروسية الإيرانية جيدة جدا وعالية المستوى واستراتيجية وتتجه نحو التوسع.

وقال ولايتي، في مقابلة خاصة مع وكالة “سبوتنيك“، اليوم الأربعاء، إن “العلاقات الروسية الإيرانية جيدة جدًا وعالية المستوى واستراتيجية وتتجه للتوسع في هذه الفترة الحساسة”.

ولفت ولايتي إلى أن “العالم اليوم يتشكل بناءً على التعاون الإقليمي، وليس على الحالة الدولية البحتة التي تمناها البعض دائمًا”.

ونفى مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، وجود أي خلاف بين طهران وموسكو فيما يتعلق بقضية جنوب القوقاز.

وأوضح أن “لمنطقة القوقاز حساسية خاصة من بين الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبالتالي لدينا حساسية وحذر أكثر تجاه هذا الجزء من المناطق المجاورة لنا”.

وتابع: “يكفي منطقتنا الحساسة المشاكل الموجودة في سوريا والعراق وليبيا، ويجب علينا جميعًا أن نستخلص العبر، ونحافظ على مناطق النفوذ المشتركة بين إيران وروسيا وتركيا، كي لا تتأزم الأوضاع في بعض النقاط الحساسة الأخرى من المنطقة بسبب الإهمال والتقصير”.

واتهم ولايتي حلف شمال الأطلسي (الناتو) بأنه يترصد أي رصاصة تُطلق في أي نقطة من العالم ليتدخل فيها بدفع أمريكي، وبشكل خارج عن الأعراف الدولية.

وأردف: “يترصد حلف الناتو بكل جموح أي رصاصة يتم إطلاقها في أي نقطة من العالم، ليقوم بعد ذلك بدفع من أمريكا بالتواجد فيها بشكل غير منطقي وخارج عن الأعراف الدولية. من دون أدنى شك هذه الأعمال الضارة والتي تتعارض مع القوانين الدولية هي من أكبر المخاطر التي تهدد الأمن العالمي والإقليمي”.

وأشار إلى أن “أي انتهاك حدودي من دولة لدولة مجاورة يسبب التوتر وإشعال الحروب، ويؤدي لوجود دول تسعى خلف الفوضى مثل أمريكا والكيان الصهيوني”.

وفي سياق آخر، أشار مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية إلى أن التعاون التجاري بين روسيا والصين بالعملات المحلية يبعدهما عن التبعية للدولار الأمريكي.

وأكد أن “الصين وروسيا باعتبارهما العضوين الرئيسيين في مجموعة البريكس، التي تضم روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل، تجريان الكثير من تبادلاتهما التجارية فيما بينهما دون اللجوء إلى النقد الأجنبي (الدولار)، وهذا بالمناسبة تطور ممتاز لكي لا تبقيا أسيرتين للدولار والإرادة الأمريكية”.

وواصل قائلا: “منظمة شنغهاي التي تجمع العديد من دول آسيا وقليلاً من شرق أوروبا، منظمة فاعلة من الناحية العملية، إذ تقدمت على نحو جيد بالنسبة إلى عمرها القصير، والتعاون الجيد في إطار منظمة شنغهاي من الخطوات الثمينة والاستراتيجية البحتة”.

وتأسست “منظمة شنغهاي للتعاون” عام 2001 بهدف تعزيز الاستقرار والأمن في أراضي أعضائها ومحاربة الإرهاب والتطرف والانفصالية وتهريب المخدرات وتطوير التعاون في مجال الاقتصاد والطاقة والثقافة والعلوم.

وجدير بالذكر أن طهران عرضت وساطتها بين موسكو وكييف، لحل الأزمة الأوكرانية دبلوماسيا؛ لكن موسكو أكدت أن سلطات كييف تتهرب من جميع التفاهمات، التي تم التوصل إليها خلال جولات المفاوضات التي جرت في بيلاروسيا وتركيا.

وتربط إيران وروسيا علاقات ودية واستراتيجة، تتطور في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة والنقل والتبادلات التجارية، فضلاً عن التعاون العسكري التقني.

وأكد زعماء البلدين على ضرورة تطوير العلاقات بين طهران وموسكو في جميع المجالات، وذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران في تموز/يوليو الماضي، حيث التقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى