اجتماع بمجلس الأمن لمناقشة مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية

عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا فجر اليوم الخميس، تحت موضوع الحرب الأوكرانية، بطلب من الدول الغربية، لمناقشة مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية.

ميدل ايست نيوز: عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا فجر اليوم الخميس، تحت موضوع الحرب الأوكرانية، بطلب من الدول الغربية، لمناقشة مزاعم استخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية في شن هجمات في أوكرانيا.

ورفض سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، بقوة اتهامات مندوبي الدول الغربية، مؤكدا أن ايران لم تزود أيا من طرفي الحرب في أوكرانيا بأي سلاح.

وأضاف المندوب الإيراني: ” لم نزود أيا من الطرفين بأي سلاح لاستخدامه في الحرب الأوكرانية، سواء قبل النزاع أو بعده”.

كما شدد المندوب على الرفض القاطع لكل الاتهامات الغربية الموجهة ضد إيران، قائلا: “أرفض بقوة جميع الاتهامات الواهية ضد بلادي.. إيران لم تنتج أي معدات أو تقنيات يمكن ان تساهم في تطوير أسلحة نووية”.

من جانبها أكدت روسيا أن الأمانة العامة للأمم المتحدة لا تحظى بصلاحيات تخولها التحقيق في الاستخدام المزعوم للطائرات المسيرة الإيرانية في أوكرانيا، حيث أن مجلس الأمن الدولي لم يكلفها بذلك.

وأشار مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، إلى أن الأمانة العامة تؤدي مهام فنية، ولا تمتلك التفويض والخبراء لإجراء التحقيقات.

وأضاف أن إطلاق أي تحقيق من هذا القبيل سيكون انتهاكا للمادة الـ100 من ميثاق الأمم المتحدة، حيث لا يمكن للأمين العام للأمم المتحدة وللأمانة العامة توجيه طلبات أو تلقي تعليمات من الدول أو من أي جهة من خارج هيئة الأمم المتحدة.

وقال نيبينزيا: “نسمع من الوفود الغربية أن الأمانة العامة مكلفة بمراقبة تنفيذ القرار رقم 2231، كما يزعمون. وهذه التصريحات لا تتطابق والواقع”، مؤكدا أن ذلك من صلاحيات مجلس الأمن الدولي.

وأضاف أن أي أعمال متعلقة بمراقبة تنفيذ القرار أو التعامل مع المعلومات عن الانتهاكات المحتملة تتطلب قرارا منفصلا من مجلس الأمن الدولي، وأن المجلس لم يتبن أي قرار من هذا القبيل في ما يخص الانتهاكات المزعومة للقرار رقم 2231 من قبل روسيا وإيران.

وأشار إلى أن الأمانة العامة تستطيع أن تؤدي مهام لا تدخل ضمن صلاحياتها الأساسية فقط في حال كلفها مجلس الأمن الدولي بذلك، لكن المجلس “لم يكلفها بأي شيء من هذا القبيل، وخاصة التحقيق”.

وكررت ليزا كارتي، نائبة المندوب الأمريكي لدى منظمة الأمم المتحدة، الاتهامات ضد طهران، وادعت، أن إيران، خلافا للقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، زودت روسيا بطائرات مسيرة.

واتهمت كارتي، روسيا بأنها تهدد منظمة الأمم المتحدة، وتعرقل مهام هذه المنظمة والإخلال بها.

وفي سياق متصل، طالب مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، إيران بوقف أي دعم لروسيا في الحرب بأوكرانيا، واتهم روسيا بأنها تبتز منظمة الأمم المتحدة وتهددها بقطع علاقاتها معها.

ويأتي ذلك على خلفية اتهامات الدول الغربية وأوكرانيا لروسيا بأنها تستخدم طائرات مسيرة إيرانية في عمليتها العسكرية في أوكرانيا.

وطلبت فرنسا وبريطانيا وألمانيا من الأمانة العامة للأمم المتحدة إرسال خبرائها للتحقيق في انتهاك محتمل لقرار مجلس الأمن رقم 2231 الخاص بالصفقة النووية مع إيران، والذي يحظر على إيران بيع أو شراء بعض أنواع الأسلحة بدون موافقة خاصة من مجلس الأمن الدولي، بما فيها الطائرات المسيرة.

وترفض موسكو وطهران الاتهامات الموجهة إليهما.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثمانية عشر − 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى