إيران تتوعد بردّ “متناسب” على أيّ عقوبات أوروبية
قالت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن أطرافا -لم تسمها- تحاول التأثير سلبا على مفاوضات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق "أهداف سياسية".
ميدل ايست نيوز: قالت الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين إن أطرافا -لم تسمها- تحاول التأثير سلبا على مفاوضات طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لتحقيق “أهداف سياسية”.
وأشارت إلى أن وفدا من الوكالة سيزور طهران قريبا لمواصلة بحث الملفات العالقة.
كما أكدت أن طهران سترد “بشكل متناسب” على أي عقوبة جديدة تفرضها الدول الغربية عليها على خلفية الاحتجاجات المتواصلة، بعد مقتل الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل “شرطة الأخلاق” منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وقالت الخارجية الإيرانية إنها لن تسمح لأي دولة بأن تتدخل في شؤون إيران الداخلية، مشيرة إلى أن العقوبات لن تؤدي إلى تحقيق أي نتيجة.
يأتي ذلك بعد أن تصاعدت لهجة التوتر بين طهران ودول غربية، في مقدمتها ألمانيا وفرنسا، بسبب مساع أوروبية لفرض عقوبات جديدة على إيران.
وقد أكدت بالفعل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك -اليوم الاثنين- أن عقوبات أوروبية جديدة ستشمل إجراءات تستهدف “الدائرة الداخلية” للحرس الثوري الإيراني وهياكل التمويل.
وأضافت -قبل اجتماع مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل- “سنقر حزمة عقوبات جديدة لإرسال إشارة واضحة إلى المسؤولين الذين يعتقدون أنهم يستطيعون قمع وترويع وقتل شعبهم دون عواقب”.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قد وجّه انتقادات حادة إلى القيادة الإيرانية، وقال في رسالته الأسبوعية “ما نوع الحكومة التي تطلق النار على مواطنيها؟ من يتصرف بهذا الشكل يجب أن يتوقع مقاومتنا”، مضيفا “نريد مواصلة تكثيف الضغط على الحرس الثوري والقيادة السياسية”.
كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم بلاده لما وصفها بـ”الثورة في إيران”، والتقى أحد رموز المعارضة الإيرانية ورفاقا له على هامش منتدى باريس للسلام.
وأكد دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي أن دول الاتحاد تؤيد فرض عقوبات إضافية على إيران، بسبب “حملة القمع” التي تشنّها على الاحتجاجات المناوئة للحكومة.
وفي سياق آخر، ذكرت الخارجية الإيرانية أن طهران لا تسعى إلى زيادة التوتر في المنطقة، وأنها ملتزمة بالحوار مع الرياض وبالتفاهمات التي تمّ التوصل إليها.
وأضافت أن التقارير التي تتحدث عن انسحاب العراق من دور الوساطة بين طهران والرياض “غير صحيحة”.