إيران تُستبعد من برنامج مونديال قطر الاقتصادي والاتفاقيات تبقى بلا تنفيذ

ميدل ايست نيوز: قال مسؤول في غرفة التجارة الإيرانية أن أي من التفاهمات للتعاون مع الدوحة في مونديال قطر لم تنفذ في أرض الواقع.

وقال رئيس لجنة النقل واللوجستيات في غرفة التجارة الإيرانية علي حسيني في مقابلة مع وكالة “ايلنا” الإيرانية: “إن السفير الإيراني في قطر أعلمنا عن عقد اتفاقيات جديدة بين الجانبين وتوجه وزير الطرق الإيراني لزيارة قطر، لكن التفاهمات لم تصل إلى نتيجة ولم تنفذ على أرض الواقع، في حين كان بإمكاننا استغلال فرصة قرب إيران من قطر، وكان بإمكان قطر استخدام البنية التحتية الإيرانية الجيدة في الموانئ والمطارات”.

وأوضح رئيس لجنة النقل واللوجستيات في غرفة التجارة الإيرانية، علي حسيني إن التخطيط لأحداث دولية يتطلب وقتًا، وقال: “هناك شركات في العالم تتولى تنظيم وإدارة الأحداث العالمية المهمة، بما في ذلك كأس العالم، من خلال المناقصات. وعليه قامت قطر بعمل تخطيط طويل الأمد لكأس العالم ويبدو أنها نجحت في ذلك”.

وذكر حسيني أن إيران استُبعدت من برنامج قطر، وقال: إذا أرادت إيران أن يكون لها نصيب في سوق الدوحة لكأس العالم لكان عليها أن تدخل في مفاوضات مع الشركات التي أدارت ونفذت هذه البطولة وكانت ستفعل جزءًا من المشتريات”.

وأكد المسؤول الاقتصادي قائلاً: “يبدو أننا لم نحقق قفزة في مجال الصادرات الغذائية إلى قطر خلال هذه الفترة، بينما كان بإمكاننا استغلال هذه الفرصة بكفاءة. حيث يمكن لإيران توفير جزء من المنتجات الغذائية لسوق الدوحة عن طريق النقل البحري، لكن الضعف في مجال النقل البحري منعنا من تحقيق هذا الهدف”.

ووقعت إيران وقطر ست وثائق واتفاقيات لتطوير التعاون حول مونديال قطر 2022 شملت وثائق تتعلق بتطوير التعاون المشترك بين البلدين في مجال الطيران ووثيقة واحدة حول التعاون في مجال النقل البحري ومحضر التعاون المشترك لدعم مونديال قطر2022.

وكان وزير الطرق واعمار المدن الايراني رستم قاسمي أعلن في شهر أبريل الماضي بأن بلاده تدعم كأس العالم في قطر 2022 في 3 مجالات وهي الإسكان والنقل البحري والنقل الجوي.

وقال قاسمي: إن كأس العالم تعد من الأحداث المهمة والمؤثرة على الصعيد الدولي حيث أدرج دعم إيران لهذا الحدث في جدول الاعمال خلال زيارة رئيس بلادنا الى قطر.

وأضاف: انه بناء على التوافقات المبدئية التي حصلت خلال زيارة رئيسي إلى دولة قطر، سيكون الاسكان والنقل البحري والجوي لقسم من المشجعين والسياح خلال مونديال 2022، من ضمن دعم إيران لهذا الحدث.

واوضح قاسمي بأنه سيتم إجراء العديد من اللقاءات مع مسؤولين قطريين من ضمنهم وزير المواصلات والاتصالات وقال: إن جزيرة كيش ستكون نقطة ارتكاز ايران في دعم هذا الحدث الا إن جميع المحافظات الساحلية وغير الساحلية القريبة من مياه المنطقة يمكنها ان تؤدي الدور في دعم مونديال 2022.

واعتبر وزارة الطرق واعمار المدن الايرانية ووزارة المواصلات والاتصالات القطرية اهم الاجهزة المتولية لشؤون التعاون في دعم هذا الحدث الرياضي وقال: ان جميع البرامج داخل ايران تجري بالتعاون من قبل وزارات اخرى مثل “الخارجية” و”التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية” و”الرياضة والشباب”.

وصرح بان شركات الطيران الايرانية ستتولى نقل قسم ملحوظ من المسافرين من جزيرة كيش الى الدوحة وبالعكس.