إيران تتوعّد بالرد على قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية
أعلنت إيران، الإثنين، أنها تتخذ إجراءات للرد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب قرار ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة.
ميدل ايست نيوز: أعلنت إيران، الإثنين، أنها تتخذ إجراءات للرد على الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بسبب قرار ينتقد عدم تعاون طهران مع الوكالة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني: “رداً على الإجراء الأخير الذي اتخذته ثلاث دول أوروبية والولايات المتحدة عبر تبنّي قرار ضدّ إيران، اتخذت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بعض الإجراءات الأولية”.
وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قراراً يأمر إيران بالتعاون “على نحو عاجل” مع تحقيق الوكالة في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.
ويقول القرار، الذي صاغت مسودته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إن المجلس “يقرر أنه من الضروري والمُلح” أن تفسر إيران مصدر جزيئات اليورانيوم، وأن تقدم للوكالة الدولية للطاقة الذرية عموماً جميع الإجابات التي تطلبها.
وعلى الرغم من أن القرار ليس الأول الذي يصدره المجلس ضد إيران بشأن هذه القضية، فقد أصدر المجلس قراراً آخر في يونيو/ حزيران، إلا أن صيغة الحالي أقوى، وتلمّح إلى تصعيد دبلوماسي فيما بعد ربما يحيل إيران إلى مجلس الأمن الدولي لـ”عدم امتثالها لالتزاماتها النووية”.
وقالت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، الجمعة، في بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الألمانية: “وجّه المجلس بالتالي رسالة واضحة: من الضروري والمُلح أن تفي إيران بالتزاماتها بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وأن تتخذ إجراءات محددة بدون تأخير”.
وأضافت الدول الأربع في البيان: “نأمل أن تنتهز إيران فرصة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بهدف إغلاق الملفات العالقة حتى لا يضطر المجلس إلى التصرف في هذا الشأن بعد الآن”.
وقالت السفيرة الأميركية لورا هولغيت: “على إيران أن تعلم أنها إذا فشلت في التعاون لحلّ هذه القضايا، فسيتعيّن على المجلس اتخاذ مزيد من الإجراءات”.
إلى جانب المحادثات غير المثمرة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وصلت المفاوضات بين القوى الكبرى وطهران لإحياء اتفاق 2015 الذي يحد من برنامج إيران النووي إلى طريق مسدود.
وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرضها عقوبات على إيران، ردت الأخيرة بالتراجع تدريجياً عن معظم التزاماتها.
وسمح وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض باستئناف العملية، وأحيا الآمال بالتوصل إلى اتفاق في أغسطس/ آب، لكن الحوار معطل منذ ذلك الحين.