بعد اعترافه بالأداء الضعيف.. هل سيقوم إبراهيم رئيسي بتعديل كابينته الوزارية؟

يبدو أنه بعد عام ونصف، استمع رئيس الجمهورية أخيرًا إلى انتقادات ومطالب الشعب الإيراني وأقر بالأداء الضعيف لبعض وزرائه.

ميدل ايست نيوز: مضى عام ونصف على تولي الحكومة الجديدة في إيران سدة الحكم تحت شعار الاهتمام بسبل العيش والتخفيف من حدة الفقر والمشاركة السياسية، لكن ما تقوله المعطيات اليوم يوحي بأن الشعار بقي في جحره ولم يسطع النور.

أما ما يبرز في هذه الأثناء هو فرض المزيد من العقوبات واستياء اقتصادي واجتماعي وسياسي تبعه احتجاجات شعبية في البلاد، والتي لا علاقة لها بعدم الكفاءة الحكومية ولا ترتبط بها حسب ما أفادت به صحيفة “شرق” الإيرانية.

ويبدو أنه بعد عام ونصف، استمع رئيس الجمهورية أخيرًا إلى انتقادات ومطالب الشعب الإيراني وأقر بالأداء الضعيف لبعض وزرائه.

وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم السبت، مشدداً على ضرورة المتابعة الجادة للأمور الإصلاحية سواء في الهياكل التنظيمية أو الأداء والسلوك الشخصي لأعضاء الحكومة: “لا يجوز بأي شكل من الأشكال اعتبار القيام بأمور إصلاحية بمثابة تراجع للخلف. حيث من المهم أن يتم التناوب على خدمة أمور الناس والعمل على رضاهم والقدرة على تأدية مطالبهم بكفاءة وفعالية”.

ورأى رئيس الكتلة النيابية المستقلة في البرلمان الحادي عشر، غلام رضا نوري قزلجه، هو الآخر أن التغيير المحتمل في موقف إبراهيم رئيسي من هذه القضية بعد عام ونصف من فعالية حكومته مبشر وواعد: “إن تسليط الضوء على هذه القضية من قبل رئيس الجمهوري أمر مبشر وواعد وبدورنا نحن كبرلمان سنساعده على إصلاح واستعادة الحكومة وخلق ظروف إدارة أفضل في البلاد”.

من جانبه اعتبر عضو اللجنة الثقافية في البرلمان الإيراني، غلام رضا منتظري، في حديث لصحيفة “شرق” الإيرانية أن تغيير وإعادة تشكيل مجلس الحكومة أصبح ضروريًا وواجباً، وقال: “بعد كل فترة زمنية، من الضروري مراجعة جهود وأداء الوزراء. وإذا كان المدير لا يرقى إلى مستوى التوقعات، فيجب أولاً وقبل كل شيء الإشارة إلى عيوبه وإعطائه الفرصة للتغيير والارتقاء. ولكن إذا أتيحت هذه الفرصة ولم يستطع أن يرتقي إلى مستوى أعلى، فيجب القيام بهذا التغيير”.

وحول سؤاله بأنه كان متوقعاً منذ البداية أن بعض أعضاء الحكومة لن يكونوا وزراء ناجحين لافتقارهم للخبرة والإدارة الجيدة. اذا لماذا هذا الإصرار على هذه الطريقة في اختيار أعضاء المجلس؟ أجاب منتظري: “للرئيس الحق في أن يختار بنفسه أعضاء مجلس الوزراء والمعيار كان في السابق هو الجدارة. حيث في بداية توليه سدة الحكم صرح رئيسي أنه سيستخدم كل القدرات المتاحة لتشكيل الحكومة”.

في السياق ذاته، انتقد ممثل أهالي تبريز في البرلمان الإيراني، احمد علي رضا بيغي، في حديث لـ”شرق” هذه التعيينات الأولية لرئيس حكومة البلاد: “السبب في سلوك رئيس الجمهورية هو اعتماده على فئة معينة وشعوره بعدم حاجته إلى الشعب واصواتهم ومشاركتهم السياسية، مما جعله يواصل التعيينات من الأطراف المحيطة به بدون نظرة للكثير من المستحقين”.

واعتقد هذا المسؤول أيضاً “أنه إذا تغيرت وجهة نظر الرئيس الإيراني وموقفه في تعييناته، فستحدث أشياء أفضل بالتأكيد في إدارة الدولة وهيكلها التنظيمي”.

وبالاعتماد على شعار الحكومة الأولي المتمثل في كونها غير حزبية وشعبية، والذي وعد به إبراهيم رئيسي في بداية رئاسته، والآن بعد أن آمن بأداء بعض وزرائه الضعيف بناءً على تصريحاته، فمن المتوقع أن يتغير ويدعو المستحقين إلى تمثيل مجلس الوزراء، بغض النظر عن آرائهم السياسية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى