المرشد الأعلى الإيراني: هناك من يعادي تقدم العراق وندافع عن أمنه كما ندافع عن أمننا
أكد المرشد الأعلى الإيراني في استقباله رئيس الوزراء العراقي ان تقدم العراق وبلوغه مكانته السامية والحقيقية يعود بالفائدة على الجمهورية الاسلامية في ايران.
ميدل ايست نيوز: أكد المرشد الأعلى الإيراني في استقباله رئيس الوزراء العراقي ان تقدم العراق وبلوغه مكانته السامية والحقيقية يعود بالفائدة على الجمهورية الاسلامية في ايران.
وهنأ المرشد الأعلى الإيراني السوداني بانتخابه رئيسا للوزارء معتبرا “انه من دواعي السرور ان يكون شخص مؤمن ومقتدر على رأس الحكومة العراقية”.
واضاف في هذا اللقاء : ان ازدهار العراق وبلوغه قمم الرقي الحقيقية، يصب في مصلحة الجمهورية الاسلامية الايرانية؛ معربا عن ثقته باقتدار وكفاءة رئيس الوزراء العراقي الجديد، للمضي قدما بقضايا هذا البلد وتطوير علاقاته والنهوض به وصولا الى المكانة المستقلة التي تليق بحضارته وتاريخه العريق.
ونوه الى ان العراق يتمتع باكبر نسبة من الثروات الطبيعية والطاقات الانسانية والخلفية الثقافية والتاريخية والحضارية، مقارنة بسائر الدول العربية في المنطقة.
واعرب عن أسفه، من “ان بلدا يزخر بهذا الكم من الثروات والعراقة، لكنه لم يبلغ حتى اليوم المستوى المرموق الذي يليق به”؛ متطلعا بان يبلغ العراق في عهد السوداني المكانة المرموقة ورقيه الحقيقي.
وبيّن أن تقدم العراق في شتى المجالات ومنها الاقتصادية والخدمية والافتراضية ليقدم صورة مطلوبة عن الحكومة إلى الشعب العراقي يتطلب استخدام الطاقات الهائلة للشباب العراقي كداعم حقيقي لهذه الحكومة.
واردف: الحكومة العراقية الجديدة قادرة عبر توظيف طاقاتها الوطنية الى جانب الموارد المالية والثروات المتوفرة في هذا البلد ان تحقق نقلة واقعية في مختلف المجالات، وتاكيدا في توفير الخدمات لمواطنيه.
وتعليقا على حديث “السوداني” الذي اكد استنادا الى الدستور العراقی “اننا لن نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران”، صرح المرشد الأعلى الإيراني: للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق، والحل الوحيد يكمن في توسيع سيطرة الحكومة العراقية على تلك المناطق أيضاً.
ومضى الى القول : طبعا موقفنا حيال أمن العراق لو اراد اي طرف المساس بـأمنه، هو اننا سنواجهه من أجل حماية هذا البلد.
وشدد على ان “أمن العراق من أمن إيران، وأن أمن إيران يعتمد أيضا على أمن العراق”.
وفي جانب اخر من تصريحاته لدى استقبال السوداني اليوم، اكد المرشد الأعلى الإيراني على ضرورة تنفيذ جميع الاتفاقات المبرمة في وقت سابق بين طهران وبغداد، كما حذر من بعض النوايا التي لا ترغب حصول اتفاق وتعاون بين هذين البلدين، قائلا : يجب التغلب على هذه النوايا من خلال العمل المشترك.
في المقابل اشار رئيس الوزراء العراقي، إلى العلاقات الستراتيجية العريقة التي تجمع بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية، مسلطا الضوء على تعاون البلدين خلال فترة الحرب ضد داعش، حيث امتزجت دماء الشهداء الإيرانيين مع اخوانهم العراقيين في جبهة واحدة.
وحيا السوداني في هذا اللقاء الذي جرى بحضور رئيس الجمهورية “السيد ابراهيم رئيسي”، ذكرى الشهيدين “الحاج قاسم سليماني” و”أبومهدي المهندس”، مؤكدا بانهما جسدا نموذجا لتظافر الجهود بين ايران والعراق.
ونوه ايضا الى حرص حكومته على تنفيذ الاتفاقات مع ايران وتوسيع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية.
وشدد السوداني في ختام هذا اللقاء، على ان أمن إيران والعراق يعتمد على بعضه الاخر، وان بغداد سوف لن تسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة الأمن الدول الاخرى.