العقوبات تحرم إيران من تصدير جهاز هام لكشف الخلايا السرطانية
تفاوضت إيران مع بعض الدول بشأن تصدير هذه الأجهزة، إلا بأنه قيل لها إنه لا ينبغي أن يكون هناك أثر وبصمة إيرانية في هذه التكنولوجيا.
ميدل ايست نيوز: قال سكرتير المقر الرئيسي لتطوير تكنولوجيا النانو في إيران، في إشارة إلى إنجاز الباحثين في البلاد للمعرفة التقنية لصنع أجهزة للكشف عن الهوامش السرطانية أثناء الجراحة: “تفاوضنا مع بعض الدول بشأن تصدير هذه الأجهزة، إلا أنه قيل لنا بإنه لا ينبغي أن يكون هناك أثر وبصمة إيرانية في هذه التكنولوجيا، وهو ما نرفضه ولا نقبله بتاتاً”.
وبحسب وكالة ايسنا للأنباء، قال الدكتور سعيد سركار، اليوم الأثنين، بمناسبة يوم الاحتفال بالدور الحيوي للعلم والتكنولوجيا والتبرع بأجهزة الكشف عن هوامش السرطان، في إشارة إلى مشاكل مرضى السرطان في سياق تكرار المرض: “عندما يخضع مرضى سرطان الثدي لعملية جراحية لإزالة الكتلة السرطانية، لا يستطيع الجراح تحديد وإزالة جميع الأنسجة المصابة، حيث يبقى جزء من هذه الأنسجة، والتحدي الذي يواجهه الجراح هو تحديد الأنسجة المصابة من غير المصابة واستئصالها”.
وأوضح سركار أن هذه الأنسجة المصابة لا يمكن أن تكتشفها العين: “للكشف عن هذه الأنسجة المصابة، يرسل الجراح الأنسجة المصابة المشتبه بها إلى قسم علم الأمراض المجمدة أثناء الجراحة، والتي تعتبر من أكثر طرق التشخيص تقدمًا في العالم”.
إيران تعلن تدشین أول مركز طبي للعلاج الايوني في الشرق الأوسط لعلاج أنواع السرطان
وأشار هذا المسؤول إلى أن هذا المقر قد دعم هذه الخطة لمدة 10 سنوات، مذكراً: “المعضلة الكبيرة للأجهزة الطبية المستوردة هي خدمة ما بعد البيع، بحيث تتطلب بعض المعدات الطبية المستوردة خدمة ما بعد البيع مع 2-3 سنوات من العمل. والتي تظل غير مستخدمة بسبب عدم قدرتنا على الوصول إليها”.
وتابع: “وفي حال تم صنع هذه الأجهزة في إيران، فسيتم توفير خدمة ما بعد البيع في أقل من 24 ساعة”.
وعن خطط تصدير هذه الأجهزة، قال سركار: “إن دولًا مثل الهند وإندونيسيا وألمانيا تطلب شراء هذا الجهاز، لكنهم أخبرونا أنه لا ينبغي أن يكون هناك أثر وبصمة إيرانية في هذا المنتج، وهو ما نرفضه ولا نقبله بتاتاً.
وأضاف: “لقد تفاوضنا مع الهند، وسوف تسافر مجموعة من الجراحين الهنود إلى إيران لإجراء عملية جراحية باستخدام هذه الأجهزة”. من ناحية أخرى أكد “أن المفاوضات جارية لتصدير هذه الأجهزة لروسيا”.