وزير الخارجية العراقي: لا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات من أراضينا
رأى نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية ووزير الخارجية، فؤاد حسين، أنه لا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية.

ميدل ايست نيوز: رأى نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الاقتصادية ووزير الخارجية، فؤاد حسين، أنه لا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية.
وفي حوار مع شبكة رووداو الإعلامية قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مؤتمر بغداد الثاني المقرر عقده في الأردن في (20 كانون الأول 2022): عندما أثبتنا اسمه قلنا إن اسمه سيظل ثابتاً أينما عقد، لأن الهدف منه هو دعم ومساعدة العراق من النواحي الاقتصادية والسيادية، وأساسه هو بحث أوضاع العراق ومحيطه، والمقصود بمحيطه دول الخليج التي ستشارك فيه وكذلك إيران وتركيا، لكن سوريا لا تستطيع المشاركة بسبب ظروفها، وسيشارك الرئيس الفرنسي ماكرون هذه المرة. سيشارك الاتحاد الأوروبي أيضاً، وستمثل الأمم المتحدة في المؤتمر وكذلك الجامعة العربية وسفراء 20 دولة هي قوى عظمى اقتصادية، وسفراء الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن، مع جميع سفراد الدول العربية والإسلامية في الأردن.
وعن الضربات الإيرانية التي توجه لأراضي إقليم كوردستان ووجود أو عدم وجود اتفاق أو حوار مع إيران لإيقافها، قال فؤاد حسين إن هناك محادثات مستمرة: وتم تشكيل وفد كبير، وقد زرت إيران قبل زيارة رئيس الوزراء ثم زرتها معه وبعدها زارنا وفد أمني وسياسي من عندهم، وسيشارك وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر بغداد بالأردن، وسألتقيه هناك، وسنحاول التوصل إلى اتفاق لإنهاء تلك الهجمات، ونحن ملتزمون بالدستور العراقي ولا يجوز أن تتعرض إيران لهجمات تنطلق من الأراضي العراقية.
وأضاف: المطالب الإيرانية أعلن عنها رسمياً، وقالوا لن نقبل أن تكون القوى السياسية المتواجدة في كوردستان العراق مسلحة وتشن هجمات على إيران وتجتاز الحدود إلى الداخل، وهناك حالياً لجنة عليا يشارك فيها إقليم كوردستان، هي لجنة أمنية وتفاوضية بين الطرفين. إيران أعلنت رسمياً أنه يجب تجريد القوى (الأحزاب الكوردستانية المعارضة لإيران) المتواجدة هناك من السلاح.
وعن التوغل التركي وإنشاء مواقع عسكرية في عمق أراضي إقليم كوردستان واتخاذ بغداد موقفاً من ذلك، قال فؤاد حسين: هذه مسألة كبيرة في العراق وحساسة، وهذا الموضوع أيضاً واضح، فتركيا تقول علناً إن PKK متواجد في تلك المناطق وهو مسلح ويهاجم منها، هو موجود في سنجار، وليس بمقدوركم السيطرة عليه لذا فإننا نفعل ذلك. نحن أمام مشكلة كبيرة من جهتين، أولاها أن الدستور العراقي لا يسمح بهذا، بوجود قوة مسلحة على أراضينا تهاجم الطرف الآخر. هذا حق تركيا على العراق، وبالمقابل من حق العراق على تركيا أن لا تتوغل في أراضيه.
وقال: هذه المشاكل يجب حلها بالحوار وتركيا وإيران جارتان مهمتان للعراق، وبينه وبينهما مصالح متبادلة، فمنابع دجلة والفرات تقع في تركيا، والدين والمذهب بجمهان بيننا وبين الدولتين. لذا لا يمكن حل الخلافات بالصواريخ خاصة وأن العراق منفتح على الحوار. نحن الآن ندير الأزمة وعلينا تهدئتها خطوة فخطوة، وأن نبدأ الحوار مع الأتراك من جديد.