قائد فيلق القدس: مقاومة الشعب العراقي بمساعدة إيران أرغمت الولايات المتحدة على الانسحاب
وجه قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، العميد اسماعيل قاآني، اليوم الثلاثاء، تحذيرا شديدا للولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية.
ميدل ايست نيوز: وجه قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإسلامية، العميد اسماعيل قاآني، اليوم الثلاثاء، تحذيرا شديدا للصهاينة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد فيلق القدس الإيراني العميد اسماعيل قاآني، في كلمة له اليوم الثلاثاء في مراسم إحياء الذكرى الأولى لمقتل السفير الإيراني السابق في اليمن حسن إيرلو، أكد أن المقاومة جزءاً من مدرسة الإمام الخميني (ره) والمرشد الأعلى الإيراني، واعتبر المقاومة “مفردة سامية وقيمة لدى أتباع أهل البيت (ع) الذين يصمدون على مبادئهم”.
وأشار قائد فيلق القدس إلى أن: “مفردة المقاومة هذه كانت مؤثرة لدرجة أن أعداءنا اليوم وأعداء الإسلام وأعداء الثورة الإسلامية وأعداء إيران الإسلامية قد صبوا اهتمامهم بها”.
وفي إشارة إلى الأداء الأميركي في العقدين الماضيين وجهود واشنطن لخلق عالم أحادي القطب أضاف العميد قاآني: أميركا المجرمة هذه وكلت كلبا متعطشا للدماء مثل الكيان الصهيوني وبعض حثالاته مثل الحثالات السعودية على رؤوس الأمة الإسلامية وتركت أيديهم مفتوحة، وأنفقت سبعة آلاف مليار دولار في منطقة غرب آسيا، في شتى المجالات.
ووصف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها قطب المقاومة في منطقة غرب آسيا وأضاف: “الجميع رأى أنه أينما دخل الأميركيون خرجوا منكسي الرؤوس ومهزومين”.
وتابع: بدأ الأميركيون يفكرون كيف أننا ننفق الكثير.. وعلمنا العالم كله أنه كلما زاد عداد الأسلحة والمال والسلطة يكون هناك الفائز، لكن هؤلاء الأبناء الروحيون لرسول الله وسيد الشهداء في كل مشاهد دخلوه ووقفوا أمامنا بقليل من الإمكانيات.. لكنهم وجهوا الصفعات لنا.
وقال: “في كل منطاق المقاومة، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا والعراق واليمن المظلوم، ترى كيف يقف المظلوم وأبناء رسول الله الروحيون بأياد فارغة أمام القوات المدججة، فيما يخرجون من كل الميادين بفخر ونجاح بحول الله وقوته.. هؤلاء هم الذين تعلموا طريقة العيش بكرامة في مدرسة الإمام وقائد الثورة وفي مدرسة الثورة الإسلامية، وقفوا وصمدوا وانتصروا.”
وشدد قاآني على أنه إذا أردنا رفع رؤوسنا والوقوف ضد الغطرسة العالمية والإجرام الأميركي يجب أن نكون من أهل المقاومة، وأضاف أن: إيران الإسلامية أصبحت اليوم علامة ذهبية، وفي مختلف مجالات المقاومة.. في الدفاع العسكري، وهي في مجالات مختلفة منها العقوبات السياسية والأمنية والاقتصادية التي كانت مفروضة على إيران الإسلامية.. لكنها أرضخت القوى الكبرى، إن من أبقى على هذه الأمة مرفوعة الرأس هي المقاومة.
واعتبر قائد فيلق القدس ساحة المقاومة بأنها ساحة المواجهة الرئيسية مع الأعداء وقال: الأعداء الرئيسيون هم الأعداء المجرمين والكيان الصهيوني، والباقي مثل السعودية هم حثالات ليست لهم قيمة وهم نكرة.
وقال قاآني إن ما نشهده في الداخل الإيراني من حضور “بعض الشباب الغير واعين” في الشوارع ليس إلا بسبب هزيمة أمريكا في الميدان وعدم قدرتها في مواجهة إيران.
وأضاف: عندما أرادوا أن يجيئوا إلى العراق قاموا بتعيين ممثل كان يكتب أمورا على الكاغذ ويعطيها للعراقيين “لكن الشعب العراقي بمساعدة إيران أرغمتهم على الانسحاب ولا زالوا ينسحبون واغتيال الفريق سليماني كان بسبب ضعفهم”.
وقال قاآني إن في الانتخابات العراقية الأخيرة تفوه نائب الرئيس الأمريكي “بتصريحات أكبر من حجمه لكن أبناء المقاومة حذروا السفير الأمريكي وجعلوا المسؤول الأمريكي يعتذر بسبب تصريحاته”.
واعتبر قاآني المقاومة منبعاً لصنع القوة وقال: في العشرين عاما الماضية وبفضل وجود رجال مثل الشهيد سليماني وإخوانه وأصدقائه وزملائه مثل الشهيد إيرلو والعديد من شهداء المقاومة الآخرين بات محور المقاومة منتصراً على أميركا والكيان الصهيوني، وعلى الرغم من إنفاق سبعة تريليونات دولار وعشرات الآلاف من القتلى، لم يحصل الأميركيون إلا على البؤس والشقاء.
وصرح العميد قاآني أن الأميركيين والأوروبيين ليسوا رجال ساحة المعركة بسبب نفسيتهم الجبانة وقال إنهم خسروا ساحة المعركة الرئيسية.