إيران تعلن استعدادها لاستقبال الطالبات الأفغانيات في جامعاتها
أكد عضو في البرلمان الإيراني أنه تماشياً منا مع روح العمل الإنساني، ستقبل الجمهورية الإسلامية الطالبات الأفغانيات المحرومات من التعليم حسب قدرة الجامعات الإيرانية واستطاعتها.
ميدل ايست نيوز: أكد عضو لجنة التعليم والبحوث في البرلمان الإيراني أنه إذا لم تعيد الحكومة الأفغانية النظر في قرارها، وتماشياً منا مع روح العمل الإنساني، ستقبل الجمهورية الإسلامية الطالبات الأفغانيات حسب قدرة الجامعات الإيرانية واستطاعتها.
وفي إشارة إلى قرار طالبان بمنع الفتيات من الدراسة في الجامعات، قال عضو البرلمان الإيراني، مهدي إسماعيلي، في مقابلة له مع وكالة ايسنا للأنباء: “في الوقت الذي يشهد فيه عالمنا الحالي انفجاراً معرفياً ومعلوماتياً هائلاً، فإن الحياة في أيامنا هذه وفي المستقبل، ستكون صعبة للغاية ومليئة بالتحديات إذا لم تكن ذات توجه وطابع علمي ومعرفي. وعليه، يتكون حوالي نصف سكان العالم من النساء، وإنه من الضروري والمهم للغاية توفير التعليم لجميع الطلاب، وخاصة الفتيات، في جميع مستويات التعليم.”
وأضاف: “كأحد مبادئ حقوق الإنسان، يجب أن تكون المرأة قادرة على تحصيل حقها في التعليم والحصول على درجات أكاديمية عالية، إذ يجب النظر إلى هذه القضية كميثاق لحقوق الإنسان. وللأسف، مع تسلم طالبان سدة الحكم في أفغانستان، قامت بمنع التعليم على الفتيات، وهو ما يتعارض تمامًا مع اتفاقيات حقوق الإنسان.”
وأكد إسماعيلي: “نؤكد على حكومة أفغانستان أن تعيد النظر بشكل فوري فيما يتعلق بحظر تعليم الفتيات وتوفير البيئة اللازمة لتعليم الطالبات. فإن اكتساب المعرفة حق طبيعي للمرأة.”
وقال: إذا لم تظهر طالبان استجابة لتوصيات حقوق الإنسان ولم ترفع هذه القيود عن النساء، فإننا سنوفر مقاعد دراسية للفتيات في بلادنا. فإيران اليوم، تستقبل ملايين الأفغان على أراضيها، وعدد كبير منهم يدرسون في الجامعات. لذلك، تماشياً منا مع روح العمل الإنساني، ستقبل الجمهورية الإسلامية الطالبات الأفغانيات المحرومات من التعليم حسب قدرة الجامعات الإيرانية واستطاعتها.
وحظرت حركة طالبان دخول النساء الجامعات في أفغانستان، مما أثار استنكارا دوليا وخيبة أمل قوية في أوساط الشباب في البلاد.
وأعلن وزير التعليم العالي القرار الثلاثاء، وقال إن القرار سيطبق بأثر فوري.
وكانت الفتيات قد منعن من متابعة دراستهن الثانوية منذ عودة طالبان إلى حكم أفغانستان العام الماضي.
وأدانت الأمم المتحدة والعديد من البلدان قرار طالبان الذي يعيد أفغانستان إلى الحقبة الأولى من حكم طالبان حين لم يكن بإمكان الفتيات تلقي التعليم.
وقال مفوض الأمم المتحدة لشؤون أفغانستان إن هذا القانون فيه خرق لحق المساواة في التعليم ويزيد من إقصاء النساء من مظاهر حياة المجتمع الأفغاني.
وقالت الولايات المتحدة إن خطوة كهذه سيترتب عليها إجراءات ضد طالبان.
