استقالة رئيس البنك المركزي الإيراني وتعيين بديل له
بعد أيام من انهيار تاريخي للعملة الإيرانية في الأسواق، استقال رئيس البنك المركزي الإيراني علي صالح آبادي من منصبه اليوم الخميس.

ميدل ايست نيوز: بعد أيام من انهيار تاريخي للعملة الإيرانية في الأسواق، استقال رئيس البنك المركزي الإيراني علي صالح آبادي من منصبه اليوم الخميس.
وأكدت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية أنه في اجتماع مجلس الوزراء الإيراني برئاسة إبراهيم رئيسي تم استقالة “علي صالح آبادي” وتعيين “محمد رضا فرزين” خلفا له.
ومحمد رضا فرزين أستاذ بجامعة العلامة الطباطبازي في إيران ولديه سجل حافل في القطاع المصرفي منها المدير التفيذي لبنك “ملي” الإيراني ورئيس بنك “كارآفرين” وعضو في مجلس إدارة بنك “كشاورزي”.
كما شغل فرزين منصب رئيس صندوق التنمية الوطنية افيرانية ونائب وزير الاقتصاد في الشؤون الاقتصادية في حكومة محمود أحمدي نجاد.
عُيّن المحافظ المستقيل قبل خمسة عشر شهرا، وجاء تنحّيه في وقت فقد الريال نحو ربع قيمته في شهرين فقط، وانخفض من نحو 330 ألفا للدولار إلى 430 ألفا مع ارتفاع التضخم.
تتعرض إيران لسلسلة من العقوبات الأميركية منذ عام 2018، عندما سحب الرئيس دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي لعام 2015 بين طهران والقوى الدولية الكبرى.
وخّفف الاتفاق المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة،ً من العقوبات السابقة مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي لضمان عدم تطويرها سلاحا نوويا – وهو أمر لطالما نفت سعيها إليه.
كما استهدف الغرب العديد من الشركات الإيرانية وكبار العسكريين بعد اتهام الجمهورية الإسلامية بتزويد روسيا طائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا عقب الغزو الروسي لتلك الدولة قبل عشرة أشهر. لكن طهران تنفي أيضا هذه الاتهامات.
فضلا عن ذلك، تعرّضت الجمهورية الإسلامية لرزم من العقوبات من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وعدة دول أخرى على خلفية كيفية تعاملها مع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعد أيام من توقيفها.
توفيت الشابة الإيرانية الكردية بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق في طهران بزعم انتهاكها قواعد اللباس الصارمة في البلاد.