وول ستريت جورنال: مواجهة إيران أذابت الجليد بين الرياض وواشنطن

أفادت مصادر مطلعة بأن الإدارة الأمريكية تراجعت عن تهديداتها تجاه السعودية بعد قرار خفض إنتاج النفط العام الماضي من أجل تعزيز التنسيق الأمني لمواجهة إيران.

ميدل ايست نيوز: أفادت مصادر مطلعة بأن الإدارة الأمريكية تراجعت عن تهديداتها تجاه السعودية بعد قرار خفض إنتاج النفط العام الماضي من أجل تعزيز التنسيق الأمني لمواجهة إيران، وذلك بعد 3 أشهر من وصول العلاقات إلى أدنى مستوى تاريخي بين البلدين.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن المصادر أن واشنطن تسعى إلى تعزيز التعاون الأمني مع الرياض لمواجهة إيران في 2023، وأشاروا إلى علامات على تحسن التعاون بين الولايات المتحدة والسعودية في الأسابيع الأخيرة حيث انخفضت أسعار البنزين في الولايات المتحدة، وصبت نتائج انتخابات التجديد النصفي بشكل غير متوقع لصالح الديمقراطيين، بينما تزايدت المخاوف بشأن إيران.

وقال مسؤولون من إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” للصحيفة إن البيت الأبيض ليست لديه خطط الآن للاستمرار في تهديد السعودية، وبدلا من ذلك يمضي مسؤولو البلدين قدما في مشاريع عسكرية واستخباراتية جديدة وجهود حساسة لاحتواء إيران وسط تعثر الجهود لإحياء الاتفاق النووي الدولي مع طهران.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، عملت إدارة بايدن والمسؤولون السعوديون على عرقلة مشروع قانون في الكونجرس كان من شأنه أن يقطع الدعم الاستخباراتي المحدود الذي تقدمه الولايات المتحدة للرياض في الحرب باليمن.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أخبرت إدارة “بايدن” محكمة أمريكية أن وضع ولي عهد السعودي، “محمد بن سلمان” كرئيس حالي للحكومة يحميه من دعوى مدنية رفعتها خطيبة الصحفي السعودي المقتول “جمال خاشقجي”.

وفي الشهر ذاته، تبادل البلدان معلومات استخباراتية مفادها أن إيران كانت تستعد لهجوم وشيك على السعودية وطورتا ردا منسقا.

وأشار المسؤولون أيضا إلى التعاون العسكري المستمر الذي ساعد على استمرار العلاقة السياسية خلال أشهر من الاضطرابات، بحسب الصحيفة، التي نوهت إلى أن المقاتلات السعودية رافقت قاذفات أمريكية بعيدة المدى عبر مجالها الجوي الوطني عدة مرات، العام الماضي، في مناورات أجريت مع دول أخرى متحالفة مع واشنطن، بما في ذلك إسرائيل.

وفي السياق، ذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع السعودية وإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط لتطوير أنظمة دفاع جوي منسقة جديدة وتوسيع التعاون في البحر لردع إيران.

وأكدت المصادر أن ذوبان الجليد بين البلدين يأتي في وقت تتطلع فيه إدارة “بايدن” إلى إعادة تشكيل التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط من خلال تجميع مظلة أمنية تمتد من إسرائيل عبر الخليج.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الخليج الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى