خلال جولة شرق أوسطية.. بلينكن يدعو لوقف التصعيد ومواجهة نفوذ إيران بالمنطقة
دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين ضمن جولة شرق أوسطية إلى التهدئة ومواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
ميدل ايست نيوز: دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الاثنين لدى وصوله تل أبيب ضمن جولة شرق أوسطية إلى التهدئة ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ودعا قبيل ذلك من القاهرة إلى مواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
ففي تصريحات أدلى بها بعيد وصوله إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، دعا بلينكن كل الأطراف إلى وقف العنف وأعمال التصعيد التي تودي بحياة الإسرائيليين والفلسطينيين، وقال إن تهدئة الأجواء ونشر السلام لحماية أرواح الإسرائيليين والفلسطينيين هما مسؤولية الجميع، وفق قوله.
وندد بلينكن بكل من يحتفون بما سماها أعمال الإرهاب، قائلا إنه لا يوجد مبرر أبدا لأعمال العنف ضد المدنيين، وكان يشير بذلك إلى ردود الفعل على عملية القدس المحتلة التي قتل فيها 7 إسرائيليين.
وسيجري وزير الخارجية الأميركي محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن يتوجه بعد ذلك إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، التقى بلينكن في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، وتناولت المباحثات التصعيد في الأراضي الفلسطينية.
وقال وزير الخارجية الأميركي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري إنه ناقش مع السيسي وشكري سبل تخفيف التوتر وإعادة الهدوء، مضيفا أن هناك تصاعدا “مخيفا” للعنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن واشنطن تسعى لتهدئة الأوضاع.
أما شكري فقال إن مصر أكدت ضرورة العمل على “احتواء موجة العنف الأخيرة ومراعاة مصالح كل الأطراف واستقرار المنطقة”.
وتعليقا على الزيارة، قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن الوزير بلينكن سيشدد على ضرورة تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات بشأن حل الدولتين، مضيفا أن واشنطن تعارض دوما توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.
مواجهة نفوذ إيران
في موضوع آخر، قال وزير الخارجية الأميركي في القاهرة إن من المهم مواصلة العمل للتصدي لتصرفات إيران في المنطقة.
وأضاف بلينكن “بالنسبة للولايات المتحدة ولكثير من شركائنا في المنطقة، من المهم جدا أن نواصل مجابهة التصرفات المختلفة لإيران في المنطقة وخارجها والتصدي لها كلما اقتضت الضرورة”.
وبالتزامن مع جولة وزير الخارجية الأميركي في المنطقة، تعرضت منشأة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية في محافظة أصفهان (وسط) لهجوم بطائرات مسيّرة.
وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل تقف وراء الغارة، في حين نقلت وكالة رويترز عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قوله “لم تشارك أي قوة عسكرية أميركية في الضربات على إيران”.
وفي الأسابيع الماضية، أكدت واشنطن مرارا أنها لا تسعى لاستئناف المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، وتعهدت بمنعها من تطوير سلاح نووي.