تم تنفيذها في روسيا.. المركزي الإيراني يبدأ بتنفيذ خطة جديدة للحد من ارتفاع سعر الصرف

أعلن البنك المركزي الايراني أنه سيعتمد خطة جديدة للحد من ارتفاع العملة الاجنبية وتقوية العملة الوطنية، سيتم تنفيذها اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.

ميدل ايست نيوز: أعلن البنك المركزي الايراني أنه سيعتمد خطة جديدة للحد من ارتفاع العملة الاجنبية وتقوية العملة الوطنية، سيتم تنفيذها اعتبارًا من اليوم الثلاثاء.

ووفقًا لهذه التدابير الجديدة تخضع جميع موارد النقد الأجنبي الناتجة عن الصادرات لسيطرة البنك المركزي.

وشددت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية أن هذا النموذج، تم تنفيذه بنجاح من قبل الحكومة الروسية، وأدى الى استرداد الروبل لقيمته في غضون شهر بعد الانخفاض الأولي في حالة حرب أوكرانيا، وحتى انه بلغ أعلى من القيمة السابقة.

وبموجب هذه الخطة تصبح العملات التي يتم الحصول عليها من الصادرات، خاصة في الصناعات والمناجم التي تنتج منتجاتها من خلال مصادر الطاقة الرخيصة وتبيعها في الأسواق العالمية، خاضعة لسيطرة البنك المركزي، وهؤلاء المصدرون الرئيسيون (البتروكيماويات والصلب والنحاس ، إلخ) يجب أن يعرضوا عملتهم الاجنبية في سوق صرف العملات والذهب.

وقال محمد رضا فرزين محافظ البنك المركزي الإيراني للتلفزيون الرسمي يوم الإثنين: “السعر المحدد في هذا الصرف سيصبح سعر السوق. يجب أن يكون خاليا من عوامل التوقع التي لا تعكس تقييمنا للوضع المالي للبلاد”.

وبذلك تنازلت الحكومة عن بيع الصرف للواردات والسلع الأساسية بسعر 285.000 ريال رسميا واتخذت مسارا آخر لضبط سعر الصرف.

هذا، واخترقت العملة الإيرانية المضطربة ما دون المستوى النفسي الرئيسي البالغ 500 ألف ريال للدولار، يوم الإثنين، حيث لا يرى المشاركون في السوق نهاية تلوح في الأفق للعقوبات.

وانخفض الريال الإيراني إلى مستوى قياسي جديد بلغ 501.300 مقابل الدولار، وفقاً لموقع Bonbast الذي يجمع بيانات حية من البورصات الإيرانية.

في مواجهة معدل تضخم يبلغ حوالي 50%، كان الإيرانيون الذين يبحثون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم، يشترون الدولار أو العملات الصعبة الأخرى أو الذهب، مما يشير إلى المزيد من الرياح المعاكسة للريال.

أضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية في 2018 من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب بالاقتصاد الإيراني، من خلال الحد من صادرات النفط الإيرانية والوصول إلى العملات الأجنبية. منذ سبتمبر / أيلول، توقفت المحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات، مما أدى إلى تفاقم التوقعات الاقتصادية بشأن مستقبل إيران.

على مدى الأشهر الستة الماضية، تراجعت قيمة العملة الإيرانية بنسبة 60% تقريباً، وفقاً لموقع Bonbast.

وعين فرزين في ديسمبر/ كانون الأول محافظا يتولى مهمة التحكم في قيمة العملات الأجنبية، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واستهدف الغرب العديد من الشركات الإيرانية وكبار العسكريين بعد اتهام الجمهورية الإسلامية بتزويد روسيا بطائرات مسيّرة لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، عقب الغزو الروسي لتلك الدولة قبل عشرة أشهر. لكن طهران تنفي أيضا هذه الاتهامات.

فضلا عن ذلك، تعرّضت إيران لحزم عقوبات من أوروبا والولايات المتحدة وكندا وعدة دول أخرى، على خلفية كيفية تعاملها مع الاحتجاجات التي أشعلتها وفاة الشابة مهسا أميني في 16 سبتمبر/أيلول بعد أيام من توقيفها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى