مصادر إيرانية تعلن اعتقال 3 أشخاص على خلفية التسمم في مدارس الطالبات

أعلنت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن اعتقال 3 أشخاص في إيران على خليفية قضية التسمم في المدارس.

ميدل ايست نيوز: أعلنت وكالة “فارس” الإيرانية شبه الرسمية عن اعتقال 3 أشخاص في إيران على خليفية قضية التسمم في المدارس.

وأكدت الوكالة في تقرير مقتضب نقلا عن “مصدر مطلع” أن 3 أشخاص تم اعتقالهم في القضية.

وأثارت حوادث التسمم الرأي العام الإيراني ودفعت إلى حالة ذعر بين أهالي طلاب المدارس وتساؤلات عن الأسباب، في ظل عدة روايات متناقضة، لكن لا إجابات رسمية مقنعة والغموض ما زال يلف واقعة تسمم الطالبات الإيرانيات.

نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وجهوا أصابع الاتهام للمحافظين المتشددين بالوقوف وراء هذه الحوادث بغية منع الطالبات من الدراسة، أسوة بما فعلته حكومة “طالبان” في أفغانستان، فيما كانت الحكومة الإيرانية من منتقدي هذه السياسة الطالبانية، ودعتها إلى العدول عن هذا القرار.

وتحدث وزير الصحة الإيراني بهرام عين اللهي أمس الثلاثاء، على هامش مؤتمر للتلفزيون الإيراني عن “سم خفيف جدا”، وفقاً لما توصلت إليه تحقيقات فريق طبي، حسب قوله، مضيفا أنه زار الطالبات المصابات بالتسمم في المستشفى بمدينة قم وتبين أنهن لم يصبن بأعراض خطيرة، وبعد ساعات من استقرار وضعهن وانتهاء الشعور بالترهل في العضلات والإعياء والغثيان غادرن المستشفى.

وعن مصدر هذا السم وما إذا كانت هناك حالة “تعمد”، قال الوزير الإيراني إن ذلك ليس ضمن صلاحيات وزارة الصحة.

هلع وتعطيل المدارس ليومين بعد عشرات حالات التسمم بين الطالبات في مدينة قم الإيرانية

غير أن نائب الوزير لشؤون البحوث يونس بناهي لمّح إلى وجود “تعمد” في هذه الحوادث، وفق ما أوردته صحيفة “خراسان” الإيرانية، أمس الإثنين، لكنه لم يتهم جهة بعينها بالوقوف وراءه.

من جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية بيدرام باكاين، في حديث مع وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، وجود أي “تعمد” في الحوادث، قائلا إن التحقيقات الطبية أظهرت أن التسمم لم يكن بسبب فيروس أو ميكروب والأعراض كانت “عابرة”، حسب قوله.

وفي وقت سابق، قال المدعي العام الإيراني محمد جعفر مننتظري: إن الأنباء الواردة عن تكرار مقلق لحالات التسمم في بعض المراكز التعليمية في قم تشير إلى إمكانية ارتكاب أفعال جنائية متعمدة.

بعد وقوع عدة حالات تسمم في مدارس قم والمخاوف التي أثيرت في هذا الصدد ، كلف منتظري المدعي العام في محافظة قم بإجراء تحقيق خاص والتعامل بشكل حاسم مع الجناة المحتملون.

وفي 30 كانون الثاني/ نوفمبر، تم الإعلان عن تسمم 18 طالبًا في مدرسة نور يزدانشهر في قم، ثم 51 طالبًا في نفس المدرسة في 13 كانون الأول، و15 طالبًا في مدرسة فاطمية صفاشر، و15 طالبًا في مدرسة فاطمية صفا في 30 كانون الثاني/ يناير، و18 طالبة في أول شباط/ فبراير، و17 أخرين في عدة مدارس في 6 شباط/ فبراير وغير ذلك.

ومطلع شباط/ فبراير أكد المدعي العام في محاكم الثورة بمدينة قم على ضرورة حشد جميع مؤسسات المحافظة من أجل الإدارة الصحيحة والسليمة لهذا الأمر حتى تنكشف النتائج.

وحسب مصادر مطلعة في قم إن جميع المدارس التي شهدت حالة تسمم متسلسلة هي مدارس فتيات باستثناء حالة واحدة.

ولا زالت الأنباء عن محافظة قم تدل على تكرار حالات التسمم في مدارس البنات ما تسبب بحالة هلع في المحافظة.

والأسبوع الماضي تم تعطيل المدارس الثانوية في المحافظة ليومين لتخفيف الضغط النفسي للطالبات وعوائلهن.

وهناك إشاعات في مواقع التواصل الاجتماعي أن تكرار الحادث في مدارس البنات يدل على أن هناك تيارات متطرفة تعارض تحصيل البنات قامت بهذه الأعمال.

وفي أحدث الحالات شهدت مدرستين للبنات في العاصمة طهران حالات مشابهة يوم أمس الثلاثاء.

وقال نائب في البرلمان الإيراني عبد العلي رحيمي مظفري أن 10-15 مدينة شهدت حالات تسمم الطالبات واصفا إياه بتهديد ضد طلاب المدارس.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

16 + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى