هلع وتعطيل المدارس ليومين بعد عشرات حالات التسمم بين الطالبات في مدينة قم الإيرانية

بينما أغلقت مدارس قم يومي الثلاثاء والأربعاء بسبب تسمم الجهاز التنفسي لطلاب المدرسة، لم يتم نشر أي أخبار لتحديد السبب الرئيسي لهذه الحوادث.

ميدل ايست نيوز: بينما أغلقت مدارس قم يومي الثلاثاء والأربعاء بسبب تسمم الجهاز التنفسي لطلاب المدرسة، لم يتم نشر أي أخبار لتحديد السبب الرئيسي لهذه الحوادث.

وبحسب موقع “إكو إيران“، في 30 كانون الثاني/ نوفمبر، تم الإعلان عن تسمم 18 طالبًا في مدرسة نور يزدانشهر في قم، ثم 51 طالبًا في نفس المدرسة في 13 كانون الأول، و15 طالبًا في مدرسة فاطمية صفاشر، و15 طالبًا في مدرسة فاطمية صفا في 30 كانون الثاني/ يناير، و18 طالبة في أول شباط/ فبراير، و17 أخرين في عدة مدارس في 6 شباط/ فبراير وغير ذلك.

وفي أحدث حالة، أبلغت غرفة الطوارئ في قم يوم أمس الاثنين عن حالات تسمم في ثماني مدارس. كان لدى معظم هؤلاء الطلاب أعراض مثل الغثيان والدوار والصداع وتنميل الأطراف.

ومطلع شباط/ فبراير أكد المدعي العام في محاكم الثورة بمدينة قم على ضرورة حشد جميع مؤسسات المحافظة من أجل الإدارة الصحيحة والسليمة لهذا الأمر حتى تنكشف النتائج.

وحسب مصادر مطلعة في قم إن جميع المدارس التي شهدت حالة تسمم متسلسلة هي مدارس فتيات باستثناء حالة واحدة.

تصريحات غريبة عن سبب تسمم الطالبات

وفي تصريح غريب، أرجع نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، ماجد محبي، هذه الحوادث إلى “سرعة تنفس الطالبات والضغط النفسي عليهن”.

ورد ممثل قم في مجلس النواب مجتبى ذوالنوري على هذه الأحداث مشددا على الاشتباه في أن هذه الحوادث هي “حوادث أمنية” وقال: إنه يبدو أنه لم يعد هناك شك في أن هذه الأحداث لها جذور أمنية.

في الوقت نفسه، لم تعلن دائرة الطوارئ عن شدة حالات التسمم وعدد الطلاب المصابين بالتسمم في مدارس قم.

وفي الأيام الأخيرة، عقد اجتماع في مكتب نيابة محافظة قم بحضور مسؤولي المحافظة، ركز على التحقيق في أبعاد وأسباب هذه الحوادث وسبل منع وقوع حوادث مماثلة.

وكان أحمد أميرابادي فرحاني وذي النوري، ممثلا مدينة قم في البرلمان، قد أعلنا أنه بسبب عدم تقديم المسؤولين المحليين إجابة مقنعة حول أسباب هذه الحوادث، يتم متابعة المتابعة على المستوى الوطني ومساءلة وزيري التعليم والصحة هو أيضا على جدول الأعمال.

وصرح سيامك محبي نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية في 5 شباط/ فبراير أن الطلاب أصبحوا يعانون من قلق غير مسبوق بسبب الاضطرابات في المدرسة وبسبب حوادث مماثلة.

وبحسب تصريحات نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، فإن عينات دم الطلاب كانت طبيعية.

ولم يتم تحديد سبب حوادث التسمم المتتالية لطلبة مدارس قم والتي مضى على بدايتها أكثر من شهرين، واستمرت هذه الحوادث حتى يوم الاثنين الماضي.

أكثر من 1200 حالة.. مسلسل تسمم طلاب الجامعات يثير الذعر في إيران

موقف وزير التربية والتعليم من تسمم الطلاب في قم

ومع تأخير شديد، علق وزير التربية والتعليم الإيراني يوسف نوري في النهاية على الحادث قائلا: “أخبرنا البعض أن سبب الحادث هو أول أكسيد الكربون، وسألت إدارة الإطفاء عن ذلك، وقالوا إن ذلك حدث في بعض المدارس، وكان هناك غاز في غرفة المرجل. وطرح البعض أسبابًا مختلفة لهذا الحادث أعطيت فرصة للتحقيق فيها. طبعا سبب الحادث ليس غاز الأمونيا وسألت رئيس ادارة الاطفاء في قم عن ذلك ونفى ذلك”.

وبحسب بيان وزير التربية والتعليم، حرصًا على الحالة الصحية للطلاب، أغلقت مدارس قم لمدة يومين، كما سيتم إصلاح مراجل المدارس.

كما ذكر أحمد أمير أبادي فراهاني، ممثل أهالي قم في مجلس النواب، أيضا عن تسمم طلاب مدارس قم بأن ذلك مشبوه وجميع الأجهزة الأمنية والصحة والعلاج وإدارات الشرطة والإطفاء تعمل جاهدة لمعرفة أصل هذه المشكلة.

وبحسب تصريحات ممثل قم في مجلس النواب، ورغم انعقاد عدة اجتماعات، إلا أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من تحديد مصدر هذه القضية حتى الآن.

وقال أمير آبادي: هذا الحادث ذو طابع أمني وطلبنا من وزيري الصحة والتعليم إجابة مجلس النواب، ولكن فيما يتعلق بالمناقشات العامة، فإن المؤسسات الأمنية والإعلامية والطبية في المحافظة تعقد اجتماعات ومتابعاتها مستمرة، لكنها لا تزال لم تصل إلى نتيجة مؤكدة، و”هذا مريب”.

من جانبه، نفى الرئيس التنفيذي لدائرة إطفاء قم حدوث أي تسمم للطلاب بغاز الأمونيا، وذكر أنه مع التحقيقات التي أجريت، لم يتم تأكيد تسمم الطلاب بالأمونيا.

تواصل تحقيقات الدفاع المدني

وقال المدير التنفيذي لجهاز الدفاع المدني الإيراني عباس جعفري لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إنه بناء على موافقات الاجتماع الأخير لإدارة الأزمات في المحافظة، تقرر أن تقوم إدارة الإطفاء بتفتيش المدارس من وجهة نظر السلامة، ولم نحصل على أي شيء خاص.

وبحسب تصريحاته فإن خبراء إدارة الإطفاء يفحصون الغازات الأربعة لثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وحمض الكبريتيك والأكسجين في المدارس، وسيستمر التفتيش على باقي المدارس من قبل إدارة الإطفاء في الايام القادمة.

وأغلقت المدارس في محافظة قم يومي الثلاثاء والأربعاء.

وبحسب متابعات منظمة البيئة الإيرانية، فإن عدد المدارس المتورطة في هذه المشكلة يفوق الرقم الرسمي الذي أعلنته إعلام قم والمسح الرسمي.

هذا، والتزم المسؤولون الأمنيون في محافظة قم، بمن فيهم المحافظ ونائب المحافظ الأمني، الصمت حتى الآن، ولم تنجح المتابعات للاتصال معهم.

وفي شهر كانون الأول الماضي تعرض أكثر من 1200 طالب من 3 جامعات إيرانية، هي “صنعتي أصفهان والخوارزمي في كرج وصنعتي أراك”، لمضاعفات جسدية بعد تناول الطعام المقدم من مطعم الجامعة في الأسبوع الماضي. الأمر الذي أدى لخلق حالة غضب واسعة النطاق بين الطلاب وتسبب في قلق وتوتر للطلبة وعائلاتهم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى