تواصل مسلسل تسمم الطالبات في مختلف مدن إيران والأسر تحتجّ أمام مؤسسات التعليم

تعرّضت طالبات مدن إيرانية عدة، بما فيها طهران، اليوم السبت، لعملية تسمم نُقلن على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج الضروري.

ميدل ايست نيوز: تعرّضت طالبات مدن إيرانية عدة، بما فيها طهران، اليوم السبت، لعملية تسمم نُقلن على إثرها إلى المستشفيات لتلقي العلاج الضروري، فيما نظمت أسر الطالبات تجمعات أمام مؤسسات التعليم والتربية في بعض المدن، احتجاجاً على تكرار حوادث التسمم، والغموض الذي يلفها، من دون الكشف عن أسبابها الحقيقية، والجهات التي تقف وراءها.

وأمس اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي “أعداء البلاد” بالوقوف وراء هذه الحوادث، فيما طالبت الأمم المتحدة بتحقيق شفاف لكشف ملابسات حالات تسمم الطالبات المتواصلة في عدد من المدارس بإيران.

ووصل مسلسل التسمم إلى محافظات أذربيجان الغربية وهمدان وزنجان غربي إيران، وفقاً لما ما أفادت وكالات الأنباء الإيرانية، وأعلنت جامعة العلوم الطبية في محافظة همدان، أن الطالبات في مدرستين في مدينتي همدان وكبودر آهنغ تعرضن للتسمم اليوم السبت.

وأشارت الجامعة الطبية، وفق ما أورده نادي “المراسلين الشباب” التابع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحكومية، إلى أن الوضع الصحي العام لهؤلاء الطالبات “مستقر”.

كذلك، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن نقل 30 طالبة في مدرسة “نور الزهراء” للبنات في مدينة أورومية مركز محافظة أذربيجان الغربية إلى المستشفى، اليوم السبت، بعد تعرضهن للتسمم.

إلى ذلك، تُدُوولت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانية بشأن تسمم الطالبات بعد استنشاق الغاز في مدارس عدة بطهران وأريافها، بما فيها مدرسة بمدينة شهريار جنوب غربي العاصمة طهران، ونقلهن إلى المستشفى.

وأفادت جامعة العلوم الطبية في محافظة زنجان، بدخول 29 طالبة في المستشفى بسبب التسمم، وفق وكالة “إيسنا” الإيرانية.

كما انتشرت أنباء عن حالات تسمم أخرى في مدارس في رشت شمالي إيران وكرج غربي طهران.

وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية، فيديوهات عن تجمعات احتجاجية في طهران ومدن إيرانية أخرى أمام مؤسسات التعليم والتربية، احتجاجاً على تكرار حوادث التسمم، والغموض الذي يلفها، من دون الكشف عن أسبابها الحقيقية والجهات التي تقف وراءها. وتظهر بعض هذه الفيديوهات احتكاك المحتجين بقوات الشرطة، وهتافات الأسر المحتجة ضد السلطات.

وأثار تكرار حوادث التسمم في مدارس البنات الإيرانية، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، الرأي العام الإيراني، بعد تصاعد هذه الحالات خلال الأسبوعين الأخيرين، وسط حالة غموض بشأن أسباب هذا التسمم، والجهة المحتملة التي تقف خلفه، بعد حديث برلمانيين وتلميحات مسؤولين إلى وجود قصد وتعمّد في عملية التسميم.

ويتهم نشطاء على شبكات التواصل ووسائل إعلام إيرانية، جماعات دينية متطرفة بالوقوف وراء هذه الحوادث لمنع دراسة الطالبات، فيما تربطها المعارضة الإيرانية بالاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها لدى شرطة الأخلاق بتهمة عدم الالتزام بقواعد الحجاب، متهمة السلطات بالانتقام من الطالبات التي شاركن في الاحتجاجات.

وفيما اتخذ تسمم الطالبات الإيرانيات، أبعاداً وانتقادات دولية، وجّه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أمس الجمعة، أصابع الاتهام إلى “أعداء” إيران، متهماً إياهم بالسعي لبث الإحباط في الشارع الإيراني “بغية إثارة الفوضى”.

وأضاف الرئيس الإيراني، أنه كلف وزيري الأمن والداخلية بمتابعة حوادث التسمم بأسرع وقت، وإطلاع الشعب على حيثيات الموضوع.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى