توقعات باستمرار ارتفاع أسعار السكن بإيران في العام الجديد

ميدل ايست نيوز: صرح عضو مجلس إدارة نقابة المستشارين العقاريين في طهران أن عدم التوازن بين العرض والطلب يغذي زيادة الأسعار في سوق الإسكان والإيجارات، وقال إنه حتى اليوم لم نر شيئاً من تنفيذ وعد الحكومة ببناء مليون وحدة سكنية سنوياً.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال سعيد لطفي، بخصوص حالة سوق الإسكان بعد ارتفاع سعر الصرف ورداً على سؤال ما إذا كان تضخم ارتفاع سعر الدولار في سوق الإسكان قد استنزف: “في الأشهر الثلاثة الماضية، شهدنا اضطرابات وتقلبات في سوق العملات، ولكن مع انخفاض سعر الدولار في الأيام القليلة الماضية استقرت الأجواء بعض الشيء.”

وأضاف: “لكن أحد أسباب ارتفاع الأسعار في سوق الإسكان في العام الإيراني الجديد هو معدل التضخم، وبالتالي فإن هذا المعدل المعلن من قبل الحكومة سيزيد أيضًا من أسعار المساكن.”

وأردف: “عامل آخر في ارتفاع أسعار المساكن هو المضاربون الذين يعملون على زيادة أسعار الشقق، إذ ستكون هذه العوامل من الأسباب الرئيسية التي تؤثر على نمو الأسعار في قطاع الإسكان.”

وأكد عضو مجلس إدارة نقابة المستشارين العقاريين في طهران: “هناك قضية مهمة أخرى وهي أسعار مدخلات البناء. فعندما ترتفع الأسعار، سترتفع أسعار مؤسسات البناء أيضًا، وسنرى بالتأكيد تأثير الزيادة في أسعار مؤسسات البناء في أسعار الوحدات بعد بضعة أشهر من وصول الوحدات الإنشائية إلى مرحلة العرض.”

من الصحافة الإيرانية: تشكيك في تصريحات حكومية بشأن خلق مليون فرصة عمل عام 2022

كما تحدث لطفي عن أوضاع سوق الإيجارات والمخاوف من ارتفاع الأسعار في هذا السوق بسبب العوامل المؤثرة على معدل الإيجارات، مثل ارتفاع أسعار العقارات وفعالية حزم الدعم الحكومية للمستأجرين، وقال: ” حزمة الدعم الحكومي للمستأجرين وتنظيم سوق الإيجارات في السنوات الماضية لم يكن لها تأثير على أسواق الإيجارات، والحل الوحيد لدعم المستأجرين هو بناء المساكن وزيادة العرض، فمجرد الهتاف حول إنتاج المساكن لن يحل المشكلة.”

وأكمل: “إن عدم التوازن بين العرض والطلب يغذي زيادة الأسعار في سوق الإسكان والإيجارات، فللأسف، حتى اليوم لم نر شيئاً من تنفيذ وعد الحكومة ببناء مليون وحدة سكنية سنوياً.”

وقال: “تزداد الحاجة إلى الإسكان كل عام ونواجه تراكم الطلب في قطاع الإسكان فالعرض في الوقت الحاضر منخفض جداً ومعدل الطلب مرتفع للغاية.”