اتهام إيراني لأذربيجان بتجارة البشر وحديث عن مقاضاتها في المحاكم الدولية

ذكر سفير إيران السابق في باكو أن جواز سفر زوجة المهاجم كان مع زوجها في السفارة الأذربيجانية بطهران، حيث غادرت الزوجة إيران بمساعدة السفارة وورقة عبور.

ميدل ايست نيوز: ذكر سفير إيران السابق في باكو أن جواز سفر زوجة المهاجم على السفارة الأذربيجانية بطهران كان مع زوجها، حيث غادرت الزوجة إيران بمساعدة السفارة وورقة عبور، معتبراً أن هذا الفعل هو مثال واضح على الاتجار بالبشر من قبل هيئة دبلوماسية.

وكتب محسن باك آيين، سفير إيران السابق لدى جمهورية أذربيجان، على منصة تويتر عن الهجوم الذي وقع في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي على سفارة أذربيجان في طهران من قبل مسلح بدوافع شخصية: “كان جواز سفر (جلنار ​​علي يوا) زوجة المهاجم على السفارة الأذربيجانية في طهران برفقة زوجها، حيث غادرت إيران دون موافقة زوجها في أبريل 2022 بمساعدة السفارة الأذربيجانية وورقة عبور.”

وأضاف: “من وجهة نظر قانونية، هذا الفعل هو مثال واضح على الاتجار بالبشر من قبل مؤسسة دبلوماسية ويمكن مقاضاته في المحاكم المحلية والأجنبية.”

وأثار الهجوم المسلح على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران 27 يناير 2023، ردود أفعال واسعة، وقتل في هذه الحادثة، رئيس الأمن في سفارة باكو وأصيب اثنان من حراس السفارة.

ماذا يحمل الهجوم على سفارة أذربيجان في طهران؟

واحتجزت الشرطة المسلح على الفور، والذي قال أنه فعل ذلك من أجل عودة زوجته التي ذهبت إلى السفارة ولم تعد إلى المنزل. بعد ذلك، شرعت جمهورية أذربيجان في إخلاء سفارتها في طهران، وخلال هذه الفترة، قدمت السلطات الأذربيجانية ادعاءات لا أساس لها من الصحة حول الخلفية الإرهابية لهذا العمل، الأمر الذي رفضته إيران بشدة. وفي اليوم نفسه، اقترح امير عبداللهيان في اتصال هاتفي مع نظيره في باكو أنه من أجل توضيح الجوانب المختلفة للحادث، يجب على المؤسسات الأمنية في البلدين متابعة القضية والتحقيق فيها بالتعاون الوثيق مع بعضها البعض.

كما حضر وزير الخارجية في مستشفى “شهداى تجريش” في تلك الليلة وزار أحد المصابين في الحادث ثم قال في مؤتمر صحفي بالمستشفى: “إن النتائج التي توصل إليها زملائنا في الدوائر القضائية والأمنية حتى الآن تظهر أن اعتداء اليوم على سفارة جمهورية أذربيجان تم تنظيمه في طهران ولم يكن عملا إرهابيا بل كان عملا بدافع شخصي.”

ويوم الجمعة رفعت وزارة الدفاع الأذربيجانية درجة الجاهزية القتالية لردع كل التهديدات المحتملة، بينما واصلت الخارجية الإيرانية ونظيرتها الأذربيجانية تراشق الاتهامات عبر «تويتر»، أمس بعدما أثارت باكو غضب الجارة الجنوبية طهران، إثر مؤتمر صحافي بين وزير خارجيتها ونظيره الإسرائيلي الذي تحدث عن تفاهم البلدين على تشكيل جبهة موحدة ضد إيران.

وطلبت طهران، الجمعة، توضيحاً رسمياً من باكو، حول تعاونها مع إسرائيل. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأذربيجاني جيهون بيراموف، «وثيقة أخرى للنوايا الشريرة للكيان لتحويل أراضي جمهورية أذربيجان إلى ساحة لتهديد الأمن القومي الإيراني». وعدَّها أيضاً «تأييداً ضمنياً لتوجه تعاونهما المعادي لإيران».

وإذ دعا كنعاني أذربيجان لتوخي الحذر مما وصفه بـ«فخ نصبه الأعداء للعلاقات بين البلدين»، قال: «إن طهران لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي تجاه مؤامرة الكيان الصهيوني ضدها من الأراضي الأذربيجانية».

ولم يتأخر رد الخارجية الأذربيجانية، إذ رفضت محاولات «الترهيب» الإيرانية، واصفة ما قاله كنعاني بأنه «لا أساس له، ويمثل خطوة أخرى من الإضرار بالعلاقات بين البلدين». وشددت على أن «التقارب الإيراني – الأرميني هو الذي يشكل تهديداً للمنطقة في الوقت الحالي».

وبعد ساعات، أبدى الناطق باسم الخارجية الإيرانية احتجاجه لعدم قناعته بالرد الأذربيجاني، وكتب في تغريدة جديدة على «تويتر»: «أليس استمرار الصمت هذا تأكيداً على أنها توافق ضمنياً على كلام شريكها الاستراتيجي».

وأضاف: «من خلال الاقتراب من الدول الإسلامية، يسعى الكيان الصهيوني إلى إحداث انقسامات في الأمة الإسلامية من أجل تحقيق أهدافه التوسعية».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى