ارتفاع ملحوظ في استيراد إيران من القمح الروسي
أظهر تقييم واردات إيران من القمح "كسلعة استراتيجية" العام الإيراني الماضي أنه تم استيراد أربعة ملايين و455 ألف طن قمح تزيد قيمتها عن ملياري دولار إلى إيران.
ميدل ايست نيوز: أظهر تقييم واردات إيران من القمح “كسلعة استراتيجية” العام الإيراني الماضي أنه تم استيراد أربعة ملايين و455 ألف طن قمح تزيد قيمتها عن ملياري دولار إلى إيران. فيما أشارت الإحصاءات إلى أن روسيا لديها الحصة الأكبر من واردات البلاد من القمح.
وبحسب موقع اكوايران، تشير مسوحات الاتجاه الشهري لواردات القمح العام الإيراني الماضي (قبل شهر من اليوم) إلى دخول ما مجموعه 4 ملايين و455 ألف طن قمح عادي بقيمة تزيد على ملياري دولار إلى البلاد من مصادر مختلفة. وتظهر تفاصيل هذا المسح أن واردات القمح من روسيا وألمانيا والإمارات لبت حصة كبيرة من احتياجات استيراد القمح في البلاد.
وأدى انخفاض إنتاج القمح في إيران بسبب انخفاض هطول الأمطار وحدوث الجفاف إلى الحاجة إلى توفير هذا المنتج الاستراتيجي من مختلف البلدان. استنادًا إلى أحدث تقرير جمركي، يمكننا تحليل اتجاه استيراد القمح العادي خلال العام الإيراني الماضي.
المرور على عملية استيراد القمح العادي خلال العام الماضي
يُظهر تقييم الاتجاه الشهري لواردات القمح من بداية أبريل إلى نهاية مارس أنه في النصف الأول من العام الماضي، كان استيراد القمح العادي أكثر مقارنة بالنصف الثاني من العام؛ بحيث يستمر الاتجاه الشهري لاستيراد القمح من حيث الوزن، بعد أن سجل رقما قياسيا في أبريل، في التقلب والانخفاض حتى نهاية فبراير.
وبحسب إحصائيات الجمارك، فقد تجاوز حجم استيراد القمح في أبريل من العام الماضي 762 ألف طن، وفي أكتوبر من العام الماضي، وصل وزن استيراد القمح إلى أدنى مستوى خلال الفترة المذكورة.
في غضون ذلك، وبحسب معطيات الجمارك، وصل حجم استيراد القمح في الشهر الأخير من العام الإيراني إلى ذروته في عام 2021 بأكثر من 768 ألف طن.
واستناداً إلى البيانات التي سبقت مارس، أدى الاتجاه الشهري للقيمة الدولارية لواردات القمح العادية إلى إيران من مصادر مستوردة إلى تسجيل رقمين قياسيين في بداية ونهاية العام الإيراني؛ وبهذه الطريقة بلغ حجم واردات القمح العادية من حيث القيمة الدولارية في بداية أبريل من العام الماضي 306 ملايين دولار، وبعد اتجاه متذبذب وتنازلي حتى نهاية فبراير، سجلت رقماً قياسياً جديداً في مارس، وبلغت قيمتها أكثر من 370 مليون دولار.
روسيا: الشريك التجاري الأكبر لإيران في استيراد القمح العادي
يظهر تحليل إحصاءات واردات القمح من قبل الدول المستوردة أنه من إجمالي حوالي أربعة ملايين ونصف طن من القمح العادي الذي دخل إيران العام الماضي، دخل مليون و589 ألف طن بقيمة 731 مليون دولار إلى البلاد من روسيا. بعبارة أخرى، تعد روسيا الشريك التجاري الأكبر لإيران في استيراد القمح العادي العام الماضي بحصة تقارب 36٪ من حجم الوزن.
كما تشير الإحصائيات أن ألمانيا والإمارات تحتلان المرتبة الثانية والثالثة من هذا المسح بنسبة 20 و13 في المائة من وزن واردات البلاد من القمح على التوالي. لذلك، فإن أكثر من 50٪ من واردات إيران من القمح تقوم بها روسيا وألمانيا والإمارات.
وفي نهاية القائمة، حلت المكسيك بحصة صغيرة من واردات القمح، بأقل كمية من واردات القمح إلى إيران.