مركز أبحاث البرلمان الإيراني يحذر من أزمة اكتظاظ السكان في طهران
حذّر مركز أبحاث البرلمان الإيراني، من خلال نشر بيانات مهمة، من وجود تهديد خطير فيما يتعلق بقدرة تحمل العاصمة طهران.

ميدل ايست نيوز: حذّر مركز أبحاث البرلمان الإيراني، من خلال نشر بيانات مهمة، من وجود تهديد خطير فيما يتعلق بقدرة تحمل العاصمة طهران. وأوصى هذا المركز المتخصص، الذي يركز على مفهوم “القدرة الاستيعابية الحضرية”، على تجنب زيادة عدد سكان العاصمة أكثر من اللازم.
وبحسب موقع جماران الإخباري، تشير القدرة الاستيعابية الحضرية إلى الحد الأقصى لعدد الأشخاص أو تداعيات وآثار أنشطتهم، بما في ذلك استهلاك المواد والطاقة وإنتاج النفايات والتنمية المادية والاستخدامات الحضرية، التي يمكن أن يتحمل عبأها النظام البيئي الحضري دون التسبب في تغييرات خطيرة أو ضرر لا رجعة فيه لصحة البيئة والسكان. لذا، يمكن القول ببساطة أن هذا المصطلح يعني القدرة على دعم قدرات جغرافية لعدد معين من السكان.
وأشار هذا البحث إلى أن عدد سكان المدن في البلاد ارتفع من 31.4٪ إلى 74٪ بين 1956 إلى 2016، وقال: “أدت السرعة العالية للنمو والتوسع الحضري إلى جانب النمو السكاني والإدارة غير الفعالة إلى عواقب بيئية مثل ارتفاع مؤشرات تلوث الهواء والتلوث الضوضائي وتراكم النفايات والآثار المخربة على البيئة الطبيعية والغطاء النباتي. كما تسببت مشكلة الضغط المتزايد على بيئة المدن في التوزيع غير المتكافئ للظروف الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية في المدن. وذلك لأن أحد أكبر التحديات والمشاكل التي يواجهها المخططون الحضريون هي توفير نوعية حياة جيدة لجميع السكان في جميع المناطق الحضرية.”
وجاء في قسم آخر من هذا التقرير: “تعرضت مدينة طهران، بصفتها العاصمة وأكبر مدينة في إيران بعدد سكان تجاوز الـ 10 ملايين نسمة ووجود العديد من الصناعات والخدمات والمراكز الإدارية والاقتصادية، لضغوط كثيرة في الساحة البيئية، لدرجة أنها ستتجاوز الخطوط الحمراء للقدرة الاستيعابية البيئية بدون أن تدرك ذلك. وفي نظرة أكثر تفصيلاً، فإن الضغط البيئي على كل منطقة من مناطق طهران ومدى المسافة التي تفصلها عن سعة نطاق النظام البيئي المذكور سيلعب دورًا حيويًا في الإدارة البيئية المستدامة لهذه المدينة.”
طهران في المرتبة 38 عالميا في قائمة أكثر المدن اكتظاظا بالسكان
القدرة الاستيعابية الحضرية لطهران
ويظهر البحث الذي أجراه مركز أبحاث البرلمان الإيراني أنه بعد اختيار 35 مؤشراً بيئياً فعالاً مثل الكوارث الطبيعية واستهلاك الطاقة وإنتاج النفايات وملوثات الهواء وما إلى ذلك، تم قياس حالة الضغط في مناطق طهران البالغ عددها 22 منطقة، وأظهرت النتائج أنه لا يوجد أي منطقة من المناطق الاثنتين والعشرون لديها إجمالي الضغط المطلوب، سواء كان منخفضًا جدًا أو منخفضًا أو متوسطًا.
وبناءً على ذلك، فإن الضغط الإجمالي الناتج عن جميع المؤشرات الخمسة والثلاثين في المناطق الغربية 2 و 5 و 21 و 22 متوسط إلى مرتفع، والمناطق الأخرى من مرتفع إلى مرتفع جدًا.
ويعتبر النطاق الأمثل إلى الحرج لكمية الضغط للمناطق ما بين 10 و 500، حيث يكون للمنطقة 1 برقم ضغط 363 أعلى ضغط إجمالي والمساحة 22 برقم 247 بها أقل ضغط إجمالي.
وأوصى هذا التقرير أيضًا: “نتائج البحث تظهر أن جميع المناطق الاثنتين والعشرون لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من السكان والتنمية الحضرية، وأصبح من الضروري تقليل الكثافة السكانية بطريقة ما وتوفير الأرضية لاستعادة البنية البيئية للمدينة، ولكن في حال أصرت الجهات المسؤولة على زيادة الكثافة السكانية رغم هذه التحذيرات، فإن المناطق 2 و 5 و 21 و 22 لم تتضرر كثيراً بقدر باقي المناطق.”
واحتلت العاصمة الإیرانية طهران المرتبة 38 عالمياً ضمن قائمة أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان لعام 2022 من أصل 500 مدينة مدرجة بالجدول حسب مجلة (CEOWORLD) الأمريكية.