عراقجي: ليس لدينا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع أمريكا

قال عباس عراقجي إن محادثات إيران تجری مع مجموعة 4 + 1 في فيينا بشأن رفع العقوبات التي يجب على الأمريكيين الغائها.

ميدل ايست نيوز: قال مساعد الخارجية الايرانية للشؤون السياسية عباس عراقجي “ليس لدينا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة واضاف”محادثاتنا تجری مع مجموعة 4 + 1 في فيينا بشأن رفع العقوبات التي يجب على الأمريكيين الغائها”.

وقال عباس عراقجي في مقابلة أفادت به وكالة إرنا الإيرانية الرسمية به اليوم الأحد: “ما نتابعه في فيينا عبر اللجنة المشتركة يستند بالضبط إلى مواقف محددة للنظام ، والتي كررها قائد الثورة الاسلامية ومسؤولو البلاد”.

واكد “لن نجري أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الأمريكيين في فيينا” وسنتفاوض مع اللجنة المشتركة ودول 4 + 1 وسنعلن طلبنا وشرطنا لعودتهم إلى الاتفاق النووي موكدا على ضرورة التزام الولايات المتحدة أولاً بجميع تعهداتها ورفع جميع العقوبات التي فرضتها على ايران.

وقال عراقجي “ان محادثاتنا مع مجموعة 4 + 1 في فيينا هي مجرد محادثات تقنية حول العقوبات التي يجب رفعها والإجراء الذي يتعين على إيران اتخاذه وكذالك ما يتعين على الأمريكيين القيام به أولاً.

وفیما لفت الى ان لیس لدى ايران اي مشروع خطوة خطوة او اقتراح بهذا الشأن اضاف يجب على الولايات المتحدة ان ترفع جميع العقوبات التي فرضت على ايران بعد رحيل ترامب وتمت اعادة فرضها من جديد أو تغيرت التسمية وعلى الولايات المتحدة ان تقوم برفع العقوبات ثم سنختبر ونعود إلى التزاماتنا.

وعقد الاجتماع الثامن عشر للجنة المشتركة للاتفاق النووي عبر الإنترنت الجمعة الماضي بحضور ممثلين عن إيران ومجموعة 4 + 1 ، ومن المقرر عقد هذه المحادثات في فيينا بعد يومين.

ويوم أمس رفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، تصريحات نائبة المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، بشأن التفاوض حول رفع العقوبات والخطوات الإيرانية للعودة إلى الالتزامات النووية، مؤكداً أن طهران لن تعود إلى هذه التعهدات قبل رفع جميع العقوبات والتحقق من رفعها على أرض الواقع.

وأكد خطيب زادة في تصريح للتلفزيون الإيراني، اليوم السبت، رفض بلاده أي خطة تبنى على مبدأ “خطوة خطوة”، مضيفاً أن “السياسة القطعية للجمهورية الإسلامية هي رفع جميع العقوبات الأميركية، سواء تلك التي أعاد (الرئيس الأميركي السابق دونالد) ترامب فرضها بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، أو تلك التي فرضها للمرة الأولى، أو العقوبات التي فرضت تحت عناوين أخرى”.

وشدد على أن “رفع العقوبات يجب أن يكون بشكل مؤثر، وتتحقق إيران من ذلك”، مشترطاً لوقف إيران إجراءاتها النووية والعودة إلى تعهداتها في الاتفاق النووي، إلغاء هذه العقوبات والتحقق من ذلك عملياً.

وكانت بورتر قد قالت أمس الجمعة إنّ واشنطن لم تعلن رفع أي عقوبات من قبل، لكن الخطوات التي ستتخذها الولايات المتحدة لخفض العقوبات اتباعاً للاتفاق النووي ستكون جزءاً من عملية التفاوض، مشيرة إلى ضرورة التفاوض حول الخطوات الإيرانية للعودة إلى التعهدات النووية.

وتأتي هذه التطورات بعد المحادثات التي جرت أمس الجمعة بين القوى العالمية وإيران بشأن الاتفاق النووي، والتي توجت بما يشبه “الانفراجة” بعد الحديث عن عقد اجتماع حضوري، الثلاثاء المقبل، في فيينا، قد يكون أول فرصة لإجراء محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن بشأن الاتفاق المتعثر منذ الانسحاب الأميركي منه.

وعُقدت المحادثات عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، على مستوى مديرين سياسيين ومساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، وبرئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت ترحيبها باجتماع مجموعة 4+1 مع إيران، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، للصحافيين: “بالطبع نرحّب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية”. وأضاف: “نحن على استعداد للسعي للعودة إلى الإيفاء بالتزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) بما يترافق مع قيام إيران بالأمر ذاته”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى