رغم الأوامر المشددة من السلطات الإيرانية.. عمليات تحلية مياه البحر لا زالت معلقة

قال ممثل أهالي تشابهار في البرلمان الإيراني، إن عمليات تحلية مياه بحر عمان تحل العديد من المشاكل ونقص مياه الشرب في سيستان وبلوشستان، إلا أن الشركة المتعهدة لا تفي بالتزاماتها.

ميدل ايست نيوز: قال ممثل أهالي تشابهار في البرلمان الإيراني، إن عمليات تحلية مياه بحر عمان تحل العديد من المشاكل ونقص مياه الشرب في سيستان وبلوشستان، إلا أن الشركة المتعهدة لا تفي بالتزاماتها.

وفي مقابلة مع وكالة ايلنا للأنباء، قال معين الدين سعيدي، عن آخر المتابعات والإجراءات المتخذة لتحلية مياه بحر عمان: “بعد زيارة رئيس البلاد إلى سيستان وبلوشستان، تقرر إضافة 25 ألف متر مكعب إلى السعة الحالية لمحطة تشابهار لتحلية المياه، والتي للأسف على الرغم من هذه المتابعات إلا أن الشركة المعنية لم تفِ بالتزاماتها”.

وأضاف: “قالت الشركة المتعهدة إنه كان من المفترض أن تحصل على تسهيلات من صندوق التنمية إلا أنها لم تنجح حتى اليوم في الحصول على هذه التسهيلات، وبالتالي لم تتمكن من الوفاء بالتزاماتها في هذا الشأن”.

وأردف: “نظرًا لأن تحلية مياه البحر بالتقنيات التي يتم إجراؤها حاليًا باهظة الثمن، نشعر أنه لا توجد رغبة كبيرة للقيام بذلك. من ناحية أخرى، يتعين على الحكومة ضمان الشراء وهذا الأمر جعل العمل أكثر صعوبة”.

وشدد: “كما تعلمون فإن أكثر من 60٪ من محطات التحلية في العالم موجودة في بحر عمان ومياه الخليج، بل إن العديد من الدول توفر المياه لأراضيها الزراعية من خلال تحلية مياه البحر، ونصيبنا من هذه السعة فقط 2٪ بينما أكدت المادة 36 من قانون خطة التنمية السادسة على زيادة سعة محطات التحلية”.

وقال ممثل أهالي تشابهار: “على الرغم من أن وزير الطاقة قد أكد كثيرًا على الشركة المتعهدة، إلا أن العمل لا يزال معلقاً ولم يتم الوفاء بالتزامات الشركة الأم فيما يتعلق بتحلية مياه البحر”.

وصرح النائب الأول للرئاسة الإيرانية محمد مخبر، في سبتمبر من العام الماضي، أن مشاريع تحلية ونقل المياه من بحر عمان لشرق البلاد والصحراء الوسطىن على جدول أعمال حكومة إبراهيم رئيسي.

وقال إن الحكومة الإيرانية تعمل على تفعيل خمسة خطوط لنقل المياه من بحر عمان إلى المحافظات التي تواجه مشاكل مائية”. مشيراً إلى أن مسألة إمدادات المياه واجهت الكثير من الانتقادات الجدية من قبل خبراء الموارد المائية.

وقال الخبير في الموارد المائية فرشاد عليجاني، لصحيفة “شرق” الإيرانية: “هذه الخطط لم تحظ بأي دعم من الدراسات العلمية، وإذا ادعت الحكومة أن دراسات أجريت في هذا المجال فعليها نشر الخطة الدراسية أو إتاحتها إلى الجامعات الإيرانية ليتم مراجعتها من قبل الخبراء”.

وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في الحكومة السابقة أنه سيتم نقل 280 مليون متر مكعب من مياه بحر عمان إلى المحافظات الثلاث سيستان وبلوشستان وجنوب خراسان وخراسان رضوي.

وفي الوقت الذي تطرح فيه خطة باهظة الثمن لنقل المياه إلى المقاطعات الشرقية لإيران، البعيدة عن سواحل البحر، يهدر أكثر من 110 مليون متر مكعب من المياه النقية في مدينة رضوي خراسان من خلال مرافق الأنابيب.

كذلك، بحسب إعلان الإدارة العامة للثروة الطبيعية في جنوب خراسان، يهدر ما معدله 700 مليون متر مكعب من مياه الجريان السطحي كل عام.

وفي عام 2020، أعلن محافظ هرمزكان في جنوب إيران عن تدشين المشروع الوطني العملاق لتحلية مليون متر مكعب من المياه في بندرعباس بالمحافظة بطاقات شبابية محلية، وقال إن الهدف من تدشين هذا المشروع العملاق هو توفير مياه صالحة للشرب لأهالي محافظات هرمزكان وكرمان ويزد.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى