جائحة إغلاق المطاعم في إيران بعد تراجع القوة الشرائية للإيرانيين

شكّل خبر إغلاق 255 مطعماً في محافظة مشهد صدمة جديدة لسوق المطاعم في إيران، مما يدل على أن انخفاض القوة الشرائية للناس كان له تأثير عميق على البطالة التي ستزداد بمرور الوقت.

ميدل ايست نيوز: شكّل خبر إغلاق 255 مطعماً في محافظة مشهد صدمة جديدة لسوق المطاعم في إيران، مما يدل على أن انخفاض القوة الشرائية للناس كان له تأثير عميق على البطالة التي ستزداد بمرور الوقت.

في غضون ذلك، كان لارتفاع أسعار تأجير الأماكن والمواد الخام تأثير كبير على عملية إغلاق بعض الوحدات التجارية، وفي مقدمتها المطاعم.

وفي مقابلة مع موقع انتخاب، تحدث نادر رفتاري، مالك سلسلة المطاعم وصاحب العلامة الإيرانية الشهيرة “رفتاري”، عن إغلاق العديد من المطاعم في البلاد بسبب انخفاض القوة الشرائية للإيرانيين، وقال إن هذا الأمر تعرضت له الكثير من الوحدات التجاري، وخاصة المطاعم، منذ تفشي فيروس كورونا، مؤكداً على إفلاس ما نسبته 55٪ من المطاعم في طهران بسبب تبعات تلك الجائحة”.

وأضاف: “حدث هذا الأمر قبل موجة ارتفاع الأسعار في الأسواق، ومما لا شك فيه أن ارتفاع أسعار المواد الخام والإيجارات في عموم البلاد، وتناقص القوة الشرائية للناس، سيدفع العديد من أصحاب الوحدات التجارية والمطاعم إلى الإغلاق خلال الشهر المقبل”.

وشدد رفتاري: “سواء كانت هذه المطاعم تبيع أم لا، فعليها دفع الضرائب والتأمين الصحي وما إلى ذلك، وهذا ما يظهر لنا أن البلاد ستشهد موجات إغلاق في الأشهر المقبلة، وقد يتغير نموذج المطاعم، والذي سيؤدي إلى أن يصبح مديرو هذه الوحدات والمطاعم أكثر احترافًا وتخصصًا حتى يتمكنوا من تعلم إدارة الأزمات”.

وبخصوص فيما أسماه بالشكل أو النموذج الجديد للمطاعم بعد أزمة الإغلاق هذه، قال رفتاري: “لم يأخذ في الاعتبار أصحاب هذه الوحدات التجارية الأساليب المتخصصة وفقط كان يتم النظر على أنها مجرد مهنة ووظيفة، في حين أن هذا العمل يتوجب أن يكون صاحبه شديد التخصص؛ فالأمر ليس وكأنهم يفتتحون مطعمًا ويمضون قدماً لفترة معينة بينما ينهار كل شيء بضربة واحدة لأن التعامل بشكل مباشر مع صحة الناس والامتثال لهذه المشكلة باهظ التكلفة وعندما لا يمكن لصاحب المهنة الامتثال لذلك، فعليه أن يغلق”.

وأضاف: “في مشهد التي تستقبل الزوار ولا تقل موجة الزحام فيها بتاتاً، فضلاً عن الأموال التي ينفقها السياح والمسافرون هناك، تم إغلاق 255 مطعمًا فيها! مع العلم أن هذا الرقم أعلى بكثير في طهران، نظراً لرخص الأسعار في مشهد مقارنة بالعاصمة”.

وعن استمرار موجة إغلاق الوحدات التجارية والمطاعم بسبب انخفاض القوة الشرائية للناس، قال نادر رفتاري: “يسبب الاتجاه التصاعدي هذا تقليل الاهتمام بوضعية المطاعم. عندما تفشى فيروس كورونا، أبقت العديد من المطاعم على موظفيها ولم تقم بأي تعديل على سعة القوى العاملة لديها بسبب الواجب الأخلاقي وأزمة الاقتصادية التي غزت البلاد كلها، لكن الآن بعد أن انخفضت المبيعات، كيف ستحافظ هذه المطاعم على الموظفين؟”.

واختتم مالك سلسلة المطاعم وصاحب العلامة الإيرانية الشهيرة “رفتاري”، حديثه قائلاً: ” تؤثر أسعار المواد الخام والإيجارات بشدة على هذا المجال، وستخلق لنا في المستقبل القريب بطالة شديدة يصعب مواجهتها، وستستهدف في المقام الأول أفراد الطبقة الضعيفة الذين يشغلون معظم مطاعم البلاد”.

وأكد: “يجب تغيير آلية مُلاَّك المطاعم ويجب أن نتعلم شراء أكبر قدر ممكن من الطعام؛ هذه الآلية كانت تطبق على صنف الفاكهة في السنوات القليلة الماضية. ربما سنتجه قريبا لتغيير كمية الطعام، أي بيع نصف طبق على سبيل المثال”.

إيران.. إغلاق عشرات الوحدات التجارية بسبب الحجاب، ماذا عن البطالة؟

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى