3 سيناريوهات تنتظر “علي شمخاني” بعد الاستقالة من المجلس الأعلى للأمن القومي
بعيدًا عن المناصب البرلمانية، قد يتمكن شمخاني من انتهاز الفرصة لكي يكون منافساً جاداً لإبراهيم رئيسي في انتخابات 2025 في حال وافق عليه مجلس صيانة الدستور.
ميدل ايست نيوز: بعيدًا عن المناصب البرلمانية، قد يتمكن شمخاني من انتهاز الفرصة لكي يكون منافساً جاداً لإبراهيم رئيسي في انتخابات 2025 في حال وافق عليه مجلس صيانة الدستور.
ونشرت وكالة تابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي في قناتها الرسمية على تطبيق تليغرام بيت شعر نشره شمخاني في صفحته الرسمية على تويتر، وأكدت أن استقالة “علي شمخاني” من منصبه في الأمانة العامة للمجلس أصبحت مؤكدة.
وصباح اليوم الاثنين، أعرب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن امتنانه لجهود علي شمخاني التي استمرت 10 سنوات أمينًا للمجلس الأعلى للأمن القومي، وعيّن علي أكبر أحمديان خلفاً له.
وشغل “علي شمخاني 58 عام” خلال السنوات التي سبقت توليه منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، مناصب رئيسية عدة مثل نائب القائد العام للحرس الثوري، وقائد القوة البرية للحرس الثوري، ووزير الحرس الثوري، وقيادة البحرية والجيش في الحرس الثوري، وأخيراً وزير دفاع البلاد، حيث عيّن أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي في 10 سبتمبر عام 2013.
وهيمنت الشكوك على الأجواء الإيرانية على وقع إقالة شمخاني وخاصة بعد أن تصدرت قضية عزله عدة مرات منذ أن تولى إبراهيم رئيسي سدة الحكم.
مستقبل شمخاني
وقبل بضعة أشهر، كثرت الشائعات ضد شمخاني بعد قضية إعدام علي رضا أكبري، أو ما أصبح يعرف بـ “الجاسوس الخارق”، وذلك بعد أن هاجمه ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، بتهمة عدم تأديته واجبه بكفاءة في المجال الأمني في إيران، إلا أن الدور الخاص له في استئناف العلاقات الإيرانية السعودية وضع حداً لهذه الشائعات.
وفي خضم هذه المجريات، وبعد إقصاء شمخاني من منصبه، تلوح في الأفق ثلاثة سيناريوهات تتعلق بمستقبله السياسي في البلاد سنقوم في طرحها على الشكل التالي:
السيناريو الأول؛ استمرار النشاط السياسي ولعب الأدوار بمحاولة الحصول على رئاسة مجلس النواب: إذا كان علي شمخاني مهتمًا بالبقاء ومواصلة أنشطته في المجال السياسي للبلاد، فإن الطريقة الأكثر سهولة بالنسبة له هي محاولة الانضمام إلى المجلس الإسلامي.
وليس بعيدًا عن المتوقع أن يتخذ شمخاني، بالنظر إلى وضعه السياسي الخاص، خطوات نحو تشكيل ائتلاف انتخابي في الأشهر المقبلة من أجل حضور قوي في الانتخابات البرلمانية الثانية عشرة.
وحتى في أقل الاحتمالات، يستطيع شمخاني دخول قاعة البرلمان من خلال ترشيحه في الدائرة الانتخابية لمحافظة خوزستان (مركزها: أهواز) وهي مسقط رأسه، علماً أن دخول شمخاني إلى مجلس النواب قد يترافق مع محاولة لقيادة رئاسة المجلس التشريعي.
السيناريو الثاني؛ المنافسة على كرسي رئاسة البلاد: بعيدًا عن المناصب البرلمانية، قد يتمكن شمخاني من انتهاز الفرصة لكي يكون منافساً جاداً “لإبراهيم رئيسي” في انتخابات 2025 في حال وافق عليه مجلس صيانة الدستور. والنقطة التي تدعم هذا السيناريو بقوة هي أن شمخاني يمكن أن يتلقى تأييداً من قبل الأصوليين والإصلاحيين على حد سواء، فشمخاني لديه هذه الإمكانية، ليتم تقديمه كمرشح رئيسي للتيارات غير الأصولية، باعتباره وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي.
السيناريو الثالث؛ التقاعد والقيام بأدوار استشارية: أكثر الخيارات المتاحة لعلي شمخاني بعد إقالته هو قبول التقاعد والقيام بأدوار استشارية في جهات صنع القرار الأمني والعسكري في البلاد. بطبيعة الحال، لقد أمضى جزءًا كبيرًا من حياته في مناصب صنع القرار الرئيسية، ويبدو أن تقاعده لا يعني الانسحاب الكامل من المشهد السياسي.
بيت القصيد، قد لا يكون أي من هذه السيناريوهات واقعياً بالكامل وقد يطرأ عليها بعض التغيرات بمرور الوقت. فعلى سبيل المثال، قد تلفت رئاسة البرلمان الإيراني انتباه شمخاني، وكذلك رئاسة البلاد. أو في حالة أخرى، وبعد فترة من عدم النشاط السياسي، قد يختار الظهور ثانية على المشهد الإيراني بمنصب ما.