اختفاء أكثر من “40 سجادة تاريخية في القصر الرئاسي” يثير الجدل في إيران

أفادت وكالة أنباء فارس عن اختفاء 48 سجادة يدوية نفيسة وباهظة الثمن من قصر سعد آباد في طهران خلال عهد حسن روحاني.

ميدل ايست نيوز: أفادت وكالة أنباء فارس عن اختفاء 48 سجادة يدوية نفيسة وباهظة الثمن من قصر سعد آباد في طهران خلال عهد حسن روحاني. وكانت هذه السجاد الثمينة تحت تصرف المؤسسة الرئاسية في مبنى “حافظيه” في السنوات ما بين 2013 و 2016.

وبحسب موقع رويداد 24، بعد وكالة فارس، نقل موقع همشهري عن أحد الشهود المسؤولين عن مبنى حافظيه في تلك الفترة قوله: “في عام 2016، أخذوا السجاد إلى المنزل بشاحنة مازدا”. ولم يذكر الموقع هذا في تقريره صاحب المنزل الذي نقل إليه السجاد.

ورد مصدر مطلع من مكتب الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني على هذا الخبر وقال: بمجرد تلقي المؤسسة الرئاسية التقرير الأول حول هذا الموضوع في عام 2020، والذي يظهر تاريخ الأمر إلى الفترة التي سبقت بداية الحكومة الحادية عشرة، فقد أجريت التحقيقات اللازمة وأحيل الأمر على الفور إلى الجهات الرقابية والقضائية. ألا يعد إثارة هذا الموضوع من قبل جهة الإعلام هذه بعد ثلاث سنوات في إطار تشتيت العقول عم يحدث اليوم في البلاد أكثر من كونه يسلط الضوء على جوهر القضية؟

وأضاف: “يخضع نقل أي مستندات وأصول منقولة وغير منقولة في المكاتب الحكومية لضوابط معينة، وكلما كانت المراكز الحكومية أكثر حساسية، كانت هذه التعليمات أكثر دقة وحساسية. والسؤال هنا، كيف يتم تحميل شحنة سجاد بواسطة شاحنة صغيرة والسماح لها من قبل أمن المؤسسة الرئاسية التابعة لوزارة الاستخبارات بالخروج من مبنى “حافظيه”؟

وطلب هذا المصدر المطلع من وسائل الإعلام التي نشرت هذا الخبر في البداية تقديم وثائقها في هذا الشأن إلى الجهات القانونية والكشف عن اسم الشخص الذي سرد رواية نقل السجاد إلى المنزل.

وقال مصدر مطلع في حكومة روحاني: “قد يكون هذا السجاد الثمين قد أخذ من المبنى في عهد أحمدي نجاد، ولا يُعرف متى حدث ذلك. وفي عهد السيد روحاني، تم إحالة قضية هذا السجاد المفقود إلى القضاء وديوان الحوسبة ومجلس المخالفات. وقد تعرفوا على مجريات هذا الانتهاك وتعاملوا معه في حينها. الآن هو عام الانتخابات ويطرحون مثل هذه المزاعم ليثيروا البلبلة لا أكثر”.

وأضاف: “تم بناء مبنى حافظيه للزوار وكان يستخدمه دائمًا الضيوف الأجانب. وعقدت جميع أنواع المؤتمرات والندوات الكبيرة هناك ويقيم فيه شخصيات أجانب بارزة”.

وفي هذا الصدد، قال علي أصغر مونسان، وزير التراث الثقافي في حكومة روحاني بين 2013 و 2016، إن هذا الفعل لا علاقة له بقطاع التراث الثقافي، وإذا كان فعلاً للسجاد قيمة تاريخية، فإنه سيتم الاحتفاظ به في المتاحف.

وخلال جوابه على سؤال عن ما إذا يعتبر هذا السجاد تراثاً ثقافياً لقيمته التاريخية، قال: “لا، ليس من الضرورة أن يكون هذا السجاد تاريخياً. كونوا على ثقة أن ما يوضع في عهدة وتصرف وزارة التراث سيبقى مكانه، حيث يتم تطبيق بروتوكولات صارمة جدًا على هذه الممتلكات”.

وفي عام 2017، أثار نقل مكان اجتماعات الرئيس آنذاك والوفد الحكومي من شارع باستور إلى مبنى حافظيه المتواجد في قصر سعد آباد، جدلاً لدى الأوساط الإيرانية ووسائل الإعلام المحلية. وكان محمود واعظي، رئيس مكتب رئيس الجمهورية آنذاك، قد أعلن أن سبب نقل مكان الجلسات والاجتماعات هو الامتثال للبروتوكولات الصحية والإرشادات الخاصة بوزارة الصحة والمقر الوطني لإدارة كورونا.

 

قد يعجبك:

مرآة الثقافة في إيران.. كيف تربع السجاد الإيراني على عرش المنسوجات في العالم؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى