رغم غزارة الأمطار… سيناريو نقص المياه يلاحق 26 محافظة في إيران

حذر المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية للزراعة والمياه التابع للغرفة الإيرانية في بيان من وضع الموارد المائية للبلاد في السنة المائية 2022-2023.

ميدل ايست نيوز: حذر المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية للزراعة والمياه التابع للغرفة الإيرانية في بيان من وضع الموارد المائية للبلاد في السنة المائية 2022-2023.

وبحسب وكالة ايلنا للأنباء، جاء في هذا البيان: “على الرغم من ما تم نشره في بعض وسائل الإعلام حول معدلات هطول الأمطار الغزيرة في السنة المائية الحالية وخلق صورة في ذهن الرأي العام بأن المخاوف المائية في البلاد قد انخفضت، إلا أن الإحصائيات تظهر أن الظروف غير مواتية لموارد المياه في البلاد في السنة المائية الجارية”.

وأضاف: “تشير المعلومات المتوالية عن معدلات هطول الأمطار من بداية أكتوبر 2022 إلى 19 مايو من هذا العام والتي قدمها المركز الوطني لإدارة أزمات المناخ والجفاف التابع للهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، إلى وجود نقص كبير في هطول الأمطار في 26 محافظة إيرانية، وخاصة في خراسان رضوي، قزوين، سمنان، وسيستان وبلوشستان وطهران”.

وأردف: “من بين المحافظات الخمس الأخرى، شهدت محافظة بوشهر فقط زيادة ملحوظة مقارنة بالمتوسط ​​طويل المدى، وفي كهغيلويه وبويرأحمد وخوزستان ويزد وكردستان، كانت هناك زيادة طفيفة في هطول الأمطار مقارنة بالمتوسط ​​الطويل. بمعنى، انخفضت كمية هطول الأمطار في جميع أنحاء البلاد من بداية أكتوبر 2022 إلى 19 مايو 2023 بأكثر من 21 ٪ مقارنة بالمتوسط ​​طويل الأجل”.

وقال هذا البيان أيضاً: “تُظهر المعلومات التي نشرها مكتب معلومات وبيانات المياه التابع لشركة إدارة الموارد المائية الإيرانية انخفاضًا بنحو 50٪ من المدخلات في سدود البلاد، لا سيما في مستجمعات المياه في الهضبة الوسطى والشرقية للبلاد وسفيد رودبزرك مقارنةً بـ متوسط ​​آخر 5 سنوات. كما انخفض مستوى المدخلات إلى السدود في منطقة مستجمعات المياه في شمال غرب البلاد بما في ذلك أراس وبحيرة أورمية نحو 25٪، وفي منطقة مستجمعات الكرخه ومرزي الغربية بنسبة 35٪، مقارنة بمتوسط ​​السنوات الخمس الماضية”.

وأشار هذا البيان إلى انخفاض كبير في حجم المدخلات والتخزين للسدود في إيران مقارنة بمتوسط السنوات الخمس الماضية بسبب استمرار الجفاف الجوي في معظم أنحاء البلاد، وخاصة في طهران، خراسان رضوي، أردبيل، أذربيجان الشرقية والغربية وهرمزجان وشمال خراسان وهمدان وجولستان وسيستان وبلوشستان ومازاندران وجيلان وكرمان”.

وفي الآونة الأخيرة، قال خبير مياه إيراني إنه يجب على كل شخص يسكن البلاد وبالأخص العاصمة طهران أن يعلم أننا نعيش في مدينة ذات مناخ مداري، وأن متوسط ​​نصيب الفرد من المياه خمس ما هو موجود في العالم.

وكانت وزارة الطاقة قد أعلنت في الحكومة السابقة أنه سيتم نقل 280 مليون متر مكعب من مياه بحر عمان إلى المحافظات الثلاث سيستان وبلوشستان وجنوب خراسان وخراسان رضوي.

وفي الوقت الذي تطرح فيه خطة باهظة الثمن لنقل المياه إلى المقاطعات الشرقية لإيران، البعيدة عن سواحل البحر، يهدر أكثر من 110 مليون متر مكعب من المياه النقية في محافظة رضوي خراسان من خلال مرافق الأنابيب.

كذلك، بحسب إعلان الإدارة العامة للثروة الطبيعية في جنوب خراسان، يهدر ما معدله 700 مليون متر مكعب من مياه الجريان السطحي كل عام.

وفي عام 2020، أعلن محافظ هرمزكان في جنوب إيران عن تدشين المشروع الوطني العملاق لتحلية مليون متر مكعب من المياه في بندرعباس بالمحافظة بطاقات شبابية محلية، وقال إن الهدف من تدشين هذا المشروع العملاق هو توفير مياه صالحة للشرب لأهالي محافظات هرمزكان وكرمان ويزد.

وقال ممثل محافظة مازندران في المجلس الأعلى للمحافظات الإيرانية إن الزراعة تواجه في معظم المناطق الشمالية من البلاد ظاهرة الجفاف ونقص المياه.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى