ممر أستارا-رشت.. هل تتحقق رغبة روسيا بخط سكة حديد بين سان بطرسبرج ودول الخليج؟

إن ممر النقل (شمال-جنوب) وخط سكك حديد "أستارا – رشت"، الذي يعد جزءا منه، بين روسيا وإيران، بات مشروعا استراتيجيا اكتسب أهمية خاصة منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

ميدل ايست نيوز: قال تقرير نشره موقع “مودرن دبلوماسي” إن ممر النقل (شمال-جنوب) وخط سكك حديد “أستارا – رشت“، الذي يعد جزءا منه، بين روسيا وإيران، بات مشروعا استراتيجيا اكتسب أهمية خاصة منذ بدء الحرب في أوكرانيا، حيث تتطلع موسكو لإحياء خط استراتيجي للتجارة بين سان بطرسبرج ودول الخليج، ليكون هذا الممر نواة له.

ويشير إنشاء ممر النقل الحديدي “أستارا – رشت”، إلى تطلعات روسيا التاريخية منذ العهد القيصري، فلم يكتسب المشروع أهمية اقتصادية فقط، بل استراتيجية أيضا، وفقا لحميد أبوطالبي، مستشار الرئيس الإيراني السابق.

ويضيف أبوطالبي أن هذا المشروع هو” قصة عن السياسة والأمن أكثر منها عن الاقتصاد والتجارة”، بحسب ما ينقل التقرير.

كان الغرض الرئيسي من الممر هو ربط موانئ بحر البلطيق مباشرة بالخليج العربي والمحيط الهندي، أو لإنشاء “أقصر مسار من الفرنجة إلى الفرس”، والذي كان عبارة عن سلسلة من طرق التجارة العابرة للقارات من أوقات روس القديمة والخلافة الإسلامية.

ويعتبر أبوطالبي أن ممر “أستارا – رشت” هو الحلقة المفقودة لطريق السكة الحديد من سانت بطرسبرج، عبر موسكو، إلى شواطئ الخليج العربي، حيث تم تنفيذ الجزء الأول من هذا المشروع بالكامل في الحقبة السوفييتية، من خلال بناء خط للسكك الحديدية، واكتمل بحلول عام 1941، إلى الحدود الجنوبية لأذربيجان السوفييتية مع إيران، أو إلى جمارك أستارا.

أما الوصلة الثانية فكانت بناء قسم إلى مدينة رشت الإيرانية، لكن تم تجميد المشروع خلال الحرب الباردة.

ثم تقرر أخيرًا أن يكون الطريق سلسلة من مسارات السكك الحديدية.

لن تضطر البضائع بعد الآن إلى انتظار التحميل من السكك الحديدية إلى السفن البحرية والعودة، كما سيتم تقليل وقت العبور لنقل البضائع بشكل كبير.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
الخليج الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى