توقعات بتصدر إيران قائمة أكبر الدول من حيث الشيخوخة وسط تراجع غير معهود في الإنجاب
حذر رئيس مركز دراسات السكان الإيراني من تصدّر إيران في العقود الثلاثة المقبلة، قائمة أكبر الدول في العالم من حيث الشيخوخة.

ميدل ايست نيوز: حذر رئيس مركز دراسات السكان الإيراني من تصدّر إيران في العقود الثلاثة المقبلة، قائمة أكبر الدول في العالم من حيث الشيخوخة، مشيرًا إلى انخفاض بنسبة 35٪ في الإنجاب على مدى السنوات السبع الماضية.
وبحسب وكالة تسنيم للأنباء، أشار الدكتور خليل علي محمد زاده، رئيس مركز أبحاث السكان وصحة الأسرة خلال ورشة العمل العلمية المتخصصة إلى التحديات السكانية في إيران ودراسة سبل الخروج منها.
وفي إشارة إلى انخفاض عدد الزيجات والمواليد في إيران وتغير الأنماط التقليدية وانتشار بعض أنماط الحياة غير الصحية وغير التقليدية، قال: انخفض معدل الزواج بنسبة 40% في السنوات الـ 12 الماضية، كما تراجع معدل الإنجاب بنسبة 35%”.
وأضاف علي محمد زاده: “إذا استمرت هذه العملية على نفس الوتيرة، فسوف يرتفع معدل الشيخوخة إلى حد كبير، بحيث تصبح إيران في العقود الثلاثة القادمة واحدة من أكبر الدول في العالم من حيث الشيخوخة”.
وفي إشارة إلى حقيقة أنه في عام 2050، سيكون عمر سدس سكان العالم أكثر من 65 عامًا، قال: “اعتبارًا من هذا العام فصاعدًا، وبينما يتم إغلاق نافذة السكان في إيران، سيزداد معدل شيخوخة السكان في إيران أكثر من المتوسط العالمي”.
وفي جزء آخر من حديثه، ذكر هذا الطبيب والأستاذ الجامعي ضرورة جذب النخب والاحتفاظ بها والمحافظة عليها، وقال: “إنهم مصدر كبير للأفكار وعامل في تطور الابتكار والتكنولوجيا في البلاد وازدهارها، وينبغي على الجهات المعنية تطبيق الرعاية والإدارة المناسبة لهم”.
وذكر رئيس مركز دراسات السكان أن أهم التحديات الديموغرافية في إيران هي التغيرات في التركيب العمري للسكان، وشيخوخة السكان، وانخفاض الخصوبة، وزيادة الهجرة الإقليمية والدولية، وتأخر الزواج وعدم استقراره”.
وأكد أن تأثير الصحة على التركيبة والتكوين العمري للسكان أمر معقد، وقال: إن الصحة الجيدة تطيل العمر، وإذا كانت هذه الزيادة مرتبطة بسنوات العمل والإنتاج، فستكون لها آثار اقتصادية إيجابية، بالتالي، فإن الانتباه إلى صحة وسلامة الشباب والنساء ومتوسطي العمر قضية جدية وهامة”.
ومؤخراً، قالت منظمة الأحوال المدنية في إيران، إنه في العام الإيراني الماضي ولد مليون و75 ألف و381 مولود في عموم البلاد.
وهذا وتعاني إيران من ظاهرة شيخوخة السكان حيث شهدت انخفاضا كبيرا في المواليد خلال 3 عقود الماضية.
وقبل أيام، قالت الدكتورة صالحة مرتضوي، عن حالة الشيخوخة في إيران مقارنة بالدول الأخرى: “في الثلاثين سنة القادمة، سيشكل كبار السن حوالي 20٪ من سكان العالم. حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أنه بحلول عام 2050، سيصل عدد السكان المسنين إلى ملياري شخص في العالم. وتعتبر شيخوخة السكان ظاهرة عالمية، إذ تحتل دول مثل اليابان وألمانيا وإيطاليا قائمة أكبر دول العالم من حيث الشيخوخة.”
وأضافت: “على الرغم من أن إيران كانت دولة فتية لسنوات عديدة، إلا أنها ستواجه في أقل من 20 عام القادم ظاهرة الانفجار السكاني لكبار السن، لأن مواليد الثمانينات ــ حيث شهدت البلاد ارتفاعا شديدا في نسبة المواليد ــ سيبلغون سن الشيخوخة في حوالي عام 2040. من ناحية أخرى، تبلغ نسبة المسنين الحاليين أكثر من 10٪ من سكان البلاد، ويستهلك هؤلاء الأشخاص أكثر من 60٪ من الخدمات الطبية. فعندما تصل نسبتهم إلى أكثر من 30٪، ويبقى قطاع الرعاية الصحية كما هو اليوم دون أي تغيير، فلن نتمكن من خدمتهم وستحدث كارثة في البلاد بشأنهم.”