إيران.. تغيير ساعات العمل يسهم في تقليل استهلاك الكهرباء بنسبة 640 ميغاواط بيوم واحد

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث الرسمي باسم صناعة الكهرباء في إيران إن تنفيذ خطة إدارة استهلاك التيار الكهربائي للدوائر الحكومية والبنوك، قلل من معدل الاستهلاك بمقدار 640 ميغاوات في يوم واحد.

ونقلت وكالة ايلنا عن وزارة الطاقة قولها، أكد مصطفى رجبي مشهدي، أن استهلاك الكهرباء في إيران زاد بنسبة 6.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وقال: “بلغ استهلاك الكهرباء في البلاد 61 ألف و313 ميغاوات يوم السبت الماضي، وهو ما يظهر نموًا بنسبة 6.5٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.

وأضاف: “من المتوقع أن نشهد هذا الأسبوع ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة ما يعني ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى 66 ألف و500 ميغاواط”.

وصرح المتحدث الرسمي باسم صناعة الكهرباء: تشهد البلاد زيادة ملحوظة في استهلاك الكهرباء عند الساعة 6 صباحا مع بدء العمل في الدوائر الحكومية، كما يرتفع معدل الاستهلاك بشكل أكبر عند الساعة 11 قبل الظهر وهي بداية ساعة الذروة حتى الساعة 5 مساء”.

وفي إشارة إلى الرسم البياني لاستهلاك الدوائر الحكومية والبنوك من التيار الكهربائي، قال: “تراجع معدل الاستهلاك يوم السبت بمقدر 640 ميغاواط في تمام الساعة الواحدة ظهراً أي مع انتهاء ساعات العمل والقطاعات العامة بالدولة”.

وصرح الرئيس التنفيذي لشركة إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن نسبة التراجع هذه، أي 640 ميغاوات من استهلاك الكهرباء، تعادل استهلاك الكهرباء في محافظة قم لوحدها، وقال: “إذا قدمت الدوائر الحكومية المزيد من التعاون والجهد في الأيام المقبلة، أو إذا كان بإمكان القطاعين العام والإداري الذين لم يتخذوا بعد الاستعدادات اللازمة، تشغيل مولداتهم وإغلاق جميع أجهزة التبريد في نهاية ساعات العمل، وذلك بهدف تقليل استهلاك الكهرباء بمقدار 1000 ميغاواط، أي ما يعادل إنتاج ثلاث محطات طاقة 500 ميغاواط في البلاد”.

وأكد رجبي مشهدي أن التعاون الحكيم من قبل أبناء الشعب الإيراني، سيمكن البلاد من توفير كهرباء مستقرة لجميع القطاعات المنزلية والتجارية والصناعية في الدولة خلال أيام الصيف الحارة.

وتواجه الحكومة الإيرانية بعد تعديلها ساعات العمل في القطاع العام والقطاع شبه الحكومي في إيران، بحيث يبدأ دوام العمل عند السادسة صباحاً لا سيّما من أجل تقليص فاتورة الطاقة، انتقادات، في خطوة أثارت استياء الموظفين والعمال.

واتخذت الحكومة هذا القرار المثير للجدل لمواجهة مشاكل الطاقة خلال فترة الصيف.

عمدت الحكومة الإيرانية إلى تعديل ساعات العمل بعدما قررت عدم التحول إلى التوقيت الصيفي، خلافاً للسنوات الماضية، على اعتبار أنه من الأفضل الاحتفاظ بالتوقيت نفسه على مدار السنة.

ويبزغ الفجر في إيران خلال شهر يونيو (حزيران) بين الرابعة والنصف صباحاً والخامسة.

ومؤخراً، قالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاواط في 8 مايو الفائت ومنتصف فصل الربيع.

وأكدت إدارة شبكة الكهرباء أن ارتفاع درجات الحرارة في عموم إيران إلى 2.8 درجة أدى إلى تشغيل أجهزة التكييف وزيادة استهلاك الكهرباء في البلاد بنسبة 13٪.

وتحتاج صناعة الكهرباء في إيران إلى إنتاج حوالي 5000 ميغاواط من الكهرباء وتطوير نقل وتوزيع الكهرباء ما يعني 5 مليارات دولار من الاستثمار سنويا.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.

 

قد يعجبك:

الحكومة الإيرانية تواجه انتقادات لتعديل ساعات العمل في الصيف ورئيسي يدعو لإقناع الناس