إيران… شركة الكهرباء تطمئن أهالي طهران بعدم قطع التيار الكهربائي خلال الصيف

توقع الرئيس التنفيذي لشركة توزيع الكهرباء في طهران ألا يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في العاصمة هذا العام.

ميدل ايست نيوز: صرّح الرئيس التنفيذي لشركة توزيع الكهرباء في طهران أنه بناءً على الخطط والإجراءات المتخذة، من المتوقع ألا يكون هناك انقطاع للتيار الكهربائي في العاصمة هذا العام، مؤكداً أن فواتير مليونية تنتظر المشتركين الذين يستهلكون الكهرباء بكميات كبيرة.

وفي مقابلة مع وكالة إيسنا للأنباء، ذكر كامبيز ناظريان، أن البلاد تواجه زيادة كبيرة في استهلاك التيار الكهربائي خلال المواسم الحارة: “بلغت ذروة الاستهلاك في مدينة طهران نحو 4300 ميغاواط، بزيادة 3.5٪ مقارنة بالعام السابق”.

وأكد ناظريان على “استقرار شبكة الكهرباء في العاصمة بعد الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها مؤخراً”.

وفي إشارة إلى توقعات هيئة الأرصاد الجوية بشأن ارتفاع درجات الحرارة، أوضح: “يزيد استخدام وسائل التبريد من استهلاك الكهرباء بحيث تضيف هذه الأجهزة ما يصل إلى 2000 ميغاوات إلى استهلاك الكهرباء في إيران”.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أنه مقابل كل درجة ارتفاع في الحرارة، ستتم إضافة ما يصل إلى 200 ميغاواط إلى شبكة طهران، وقال: “من الضروري إدارة الاستهلاك في شهري يوليو وأغسطس، خاصة خلال ساعات الذروة”.

وبحسب قرار مجلس الوزراء، فإن جميع الجهات التنفيذية والحكومية ملتزمة وملزمة بخفض الاستهلاك بنسبة 30٪ من 5 يونيو إلى 6 سبتمبر على غرار العام الماضي، كما ينبغي عليها تقليل كمية الاستهلاك خلال ساعات العمل بنسبة 60%.

وذكر ناظريان أن 4 في المائة من المشتركين يستهلكون أكثر من ضعف معدل الاستهلاك، داعياً هؤلاء المشتركين بتقليل معدل الاستهلاك: “المسألة هذه قانونية تماماً، فبالنسبة لاحتساب الفاتورة، فإن فواتير مليونية تنتظر المشتركين الذين يستهلكون الكهرباء بكميات كبيرة، ونظراً لعدم شمل الدعم لهذه الفواتير فقد تتضاعف قيمتها من 3 إلى 4 أضعاف الفواتير العادية”.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية بأن النائب الأول للرئيس الإيراني أعلن عن التخطيط الجاد لإنتاج 20 ألف ميغاوات من الكهرباء من الطاقة النووية، وأكد على تسريع تنفيذ المراحل الجديدة لمحطة الطاقة هذه.

ومنذ أيام، صرح المتحدث الرسمي باسم صناعة الكهرباء في إيران أن حجم استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز بلغ 66.65 ميغاواط يوم الثلاثاء 14 يونيو.

وكان أستاذ في جامعة شريف للتكنولوجيا قد حذر من خسارة إيران بحلول 2025 ما يعادل “مرحلة” من حقل بارس الجنوبي (حقل غاز الشمال) بشكل سنوي، مشيراً إلى أن الغاز يشكّل وقود 92٪ من إجمالي إنتاج الكهرباء في البلاد، ونقص الغاز يعني بلا شك نقصاً في إمدادات الكهرباء.

ومؤخراً، قالت إدارة شبكة الكهرباء الإيرانية أن طلب استهلاك التيار الكهربائي في البلاد تجاوز الـ 51 ألف ميغاواط في 8 مايو الفائت ومنتصف فصل الربيع.

وأكدت إدارة شبكة الكهرباء أن ارتفاع درجات الحرارة في عموم إيران إلى 2.8 درجة أدى إلى تشغيل أجهزة التكييف وزيادة استهلاك الكهرباء في البلاد بنسبة 13٪.

وتحتاج صناعة الكهرباء في إيران إلى إنتاج حوالي 5000 ميغاواط من الكهرباء وتطوير نقل وتوزيع الكهرباء ما يعني 5 مليارات دولار من الاستثمار سنويا.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، اعتبر عضو اللجنة المدنية بالبرلمان الإيراني أن استهلاك المياه والغاز في البلاد تخطى المعايير الدولية، وقال إنه يجب أن نتحدث بصدق وشفافية مع المواطنين حتى يتبين لهم أن موارد البلاد من الطاقة آخذة في النفاد، وبحاجة ماسة لتضافر وتكاتف الجهود من قبل الجميع للحفاظ عليها.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة + أربعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى