تصريحات جديدة حول لغز “تسمم طالبات المدارس” في إيران
اتهم عضو في البرلمان الإيراني التيارات "المنحرفة" وجماعة من "الانتهازيين" بالتسبب في تسميم الطالبات في مدارس البلاد.
ميدل ايست نيوز: اتهم عضو في البرلمان الإيراني التيارات “المنحرفة” وجماعة من “الانتهازيين” بالتسبب في تسميم الطالبات في مدارس البلاد، مؤكداً أن السلطات الحكومية ستتعامل بحزم مع أي شخص متورط في هذه القضية.
وفي مقابلة مع وكالة إيلنا للأنباء، أشار مرتضى محمودوند، ممثل أهالي خرم آباد، إلى آخر المستجدات حول قضية “تسمم الطالبات” التي يتابعها البرلمان الإيراني، وقال إنه تم اعتقال مئات المجرمين الذين اعتدوا على مدارس الفتيات بأمر مباشر من المرشد الأعلى، فيما يخضع العديد منهم أيضاً للمراقبة والاستجواب.
وأكد البرلماني الإيراني أن السلطات الحكومية ستتعامل بحزم مع أي شخص متورط في هذه القضية وخصوصاً مع “المجرمين والمفترين والانتهازيين وأفراد التيارات القذرة والمنحرفة”، حسب قوله.
وعن الحركة التي ينتمي إليها الأفراد المعتقلون، وحول الأقاويل بأن للطلبة أنفسهم ولذويهم أيدي خفية في هذه الحوادث، قال: “كان البعض يلقي باللوم على الطلاب لتحويل انتباه الرأي العام نحو مسار آخر، وقد سعى العديد لاستخدام مصطلحات رنانة لجلب الانتباه (كالقنبلة والمفرقعات) والتي أشرت بأنها تستهدف الاستقرار الأمني لبلادنا”.
واتهم محمودوند التيارات “القذرة والمنحرفة” وجماعة من “الانتهازيين” التي تتغلغل في أرجاء البلاد بالتسبب في تسميم طالبات مدارس البنات، مؤكداً أن السلطات الحكومية ستتعامل بحزم مع أي شخص متورط في هذه القضية.
وذكر ممثل أهالي خرم آباد في البرلمان الإيراني أنه تم القبض على العديد من المتورطين، وقال: “وجّه المرشد الأعلى أوامر بالتعامل بحزم مع هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم بشدة، وهذا ما تم تنفيذه بالفعل”.
وحول منشأ حوادث تسمم الطالبات في إيران والسبب وراء ظهور أولى الحالات في مدينة قم، أوضح البرلماني الإيراني: “لم تكن قم فقط في معرض هذه الأحداث، بل شملت عموم البلاد. حيث بدأت في طهران ثم امتدت إلى قم واشتدت فيها”.
وكانت الداخلية الإيرانية قد أعلنت، في 11 مارس/آذار الماضي، اعتقال أكثر من 100 شخص من العناصر في الحوادث الأخيرة بالمدارس الإيرانية، مشيرة إلى أنّ بعض هؤلاء المعتقلين قاموا بـ”رش مواد ذات رائحة سيئة وغير خطيرة في صفوفهم لغرض المشاغبة والمغامرة وبهدف تعطيل الدراسة”.
وفي وقت سابق، قال النائب محمد حسن أصفري، وهو أحد أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية حول أسباب تسمم الطالبات، لوكالة “إيسنا”، إنّ “الأجهزة الأمنية لم تصل بعد إلى الخيوط الرئيسية المتورطة” في تسميم الطالبات الإيرانيات.
وبدأ مسلسل التسمم في مدارس الفتيات الإيرانية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وظهرت أولى الحالات في ثانوية نور يزدان بمدينة قم الدينية شمالي البلاد، على بعد 110 كيلومترات من طهران. ورويداً رويداً، شهدت مدارس أخرى في قم حالات تسمّم، ثم وصلت إلى محافظات أخرى.
وكانت السلطات المحلية في مدينة بروجرد الإيرانية، التي شهدت خلال الفترة الماضية حالات تسمم متعددة للطالبات، قد أعلنت عن توقيف أشخاص “كانوا بصدد تسميم الطالبات” في المدينة.