موجة تسمم كحولي تنتشر في 7 محافظات إيرانية

ميدل ايست نيوز: بعد تعرض عدد من الأشخاص في ميناء أنزلي للتسمم الكحولي يوم امس، تظهر المعطيات أن هذه الظاهرة آخذة في الانتشار أكثر فأكثر، حيث أصابت خلال أقل من أسبوعين سبع محافظات إيرانية هي البرز وأذربيجان الغربية وهرمزجان وطهران ومازاندران وقزوين وقم.

وأفاد مهدي نجف بور، قائد شرطة مدينة “بندر أنزلي” في محافظة جيلان، بأن 4 مسافرين قد أصيبوا بالتسمم بسبب تناول المشروبات الكحولية محلية الصنع في هذه المدينة، وقال إن “حالة المصابين مستقرة”.

وقال نجف بور إنه عقب حدوث حالات التسمم الكحولي في هذه المدينة، ألقت الشرطة القبض على أربعة أشخاص بتهمة “صناعة وبيع الكحوليات المغشوشة”، كان بينهم رجل 47 عاماً وإمرأة 44 عاماً، كما تم اعتقال شخصين آخرين على صلة بهذا الأمر.

وتأتي هذه الحادث في وقت تظهر فيه المعطيات أن ظاهرة “التسمم الكحولي” آخذة في الانتشار أكثر فأكثر، حيث أصابت خلال أقل من أسبوعين سبع محافظات إيرانية هي البرز وأذربيجان الغربية وهرمزجان وطهران ومازاندران وقزوين وقم.

وكان أحمد رضا رادان، قائد الشرطة الإيرانية، قد قال قبل يومين إنه متأكد من أن حالات التسمم هذه ليست متسلسلة “بأي شكل من الأشكال”.

في غضون ذلك، أعلن المدعي العام لمدينة رباط كريم بمحافظة طهران، الأحد، أن عدد الأشخاص الذين تسمموا بسبب المشروبات الكحولية محلية الصنع في هذه المدينة بلغ 41 منذ بداية الشهر الجاري.

وأكد أميد أحمدي، محافظ هذه المدينة، أن سبعة أشخاص لقوا حتفهم جراء تعاطي الكحوليات المغشوشة خلال الأيام القليلة الماضية.

وسجلت مدينة كرج ومحافظة البرز أكبر عدد من الوفيات خلال الموجة الجديدة لحالات التسمم الكحولي هذه. وبحسب أحمد مهدوي، رئيس مركز طوارئ البرز، فإن ما لا يقل عن 191 شخصًا تسمموا بسبب الكحول في هذه المحافظة، وتوفي 17 شخص آخرون، وتم نقل 4 أشخاص إلى وحدة العناية المركزة، كما أصيب عدد من الأشخاص بالعمى.

وفي هذه الأثناء، أعلن آريا حجازي، المدير العام للطب الشرعي في خراسان رضوي، عن زيادة “الوفيات بسبب التسمم الكحولي” في هذه المحافظة خلال العام الماضي، وقال إن ما لا يقل عن 30 شخصًا لقوا حتفهم بسبب التسمم الناجم عن الكحول المغشوشة في هذه المحافظة.

وفي وقت سابق ذكر عباس مسجدي، رئيس هيئة الطب العدلي، أن عدد المتوفين بالتسمم الكحولي عام 2022 كان لا يقل عن 644 شخصًا، بزيادة 30٪ مقارنة بـ 2021.

ويتوفى في إيران سنوياً العشرات جراء تناول الكحول الفاسد، وزاد الرقم خلال العامين الماضيين خلال فترة تفشي جائحة كورونا حيث راجت شائعات أن تناول الكحول يقي من الإصابة بالفيروس.

وتجدر الإشارة إلى أنه لا يحق تناول أو شراء الكحول في إيران إلا للأقليات الدينية المعترف بها رسمياً.

ويمكن أن تصل عقوبة من يخرقون قانون الكحول دفع غرامة، أو الجلد أو السجن، ورغم ذلك، فإن المشروبات الكحولية المهربة منتشرة بشكل كبير من خلال التجار غير القانونيين.

 

قد يعجبك:

تقرير ميداني في الإعلام الرسمي الإيراني: استهلاك الكحول في إيران يزداد بوتيرة عالية