الرياض تؤكد على أهمية وجود اتفاق دولي شامل حيال برنامج إيران النووي/ إيران ترد: على السعودية إيضاح الكثير من الأمور

أكدت الرياض على أهمية وجود اتفاق دولي شامل حيال برنامج إيران النووي، يضمن منعها من الحصول على السلاح النووي.

ميدل ايست نيوز: شددت السعودية على أهمية تفعيل برنامج الأمم المتحدة لمنع الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والخفيفة ومكافحته والقضاء عليه، وخاصة في مكافحة ظاهرة تزويد المسلحين.

ودعا المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة ألقاها أمام اللجنة الأولى لأعمال الدورة الخامسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد ما تقوم به إيران من تزويد للمليشيات بالأسلحة والدعم اللوجيستي في اليمن ولبنان وغيرهما من بلاد الشرق الأوسط في انتهاك صارخ لجميع القرارات الدولية بهذا الشأن، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 2231.

كما أكد المعملي على أهمية الجهود التي تحقق غايات إزالة الأسلحة النووية لاسيما في منطقة الشرق الأوسط.

وشدد على أن استتباب الأمن والاستقرار في أي منطقة، لا يأتي عن طريق امتلاك أسلحة ذات دمار شامل، وإنما يمكن تحقيقه عن طريق التعاون والتشاور بين الدول، والسعي نحو تحقيق التنمية والتقدم، وتجنب السباق في امتلاك هذا السلاح المدمر للبشرية.

وقال: “من المؤسف أن تظل منطقة الشرق الأوسط مستعصية أمام الجهود الدولية والإقليمية لجعلها منطقة خالية من الأسلحة النووية في ظل توفر إجماع دولي ورغبة إقليمية ملحة في جعل المنطقة خالية من الأسلحة النووية، مجددا التذكير بما أكدت عليه مؤتمرات مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي بشأن مطالبة إسرائيل (الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا تزال خارج المعاهدة) بسرعة الانضمام للمعاهدة، وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يسهم في صون السلم والأمن والحفاظ على الاستقرار ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطقة.

وأشار إلى أن تأييد المملكة السابق للاتفاق النووي بين إيران ودول مجموعة 1+5، كان مبنيا على قناعتها التامة بضرورة العمل على كل ما من شأنه الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

كما أعربت المملكة عن بالغ قلقها إزاء استمرار إيران بعدم الالتزام بتعهداتها النووية، والتي كان آخرها ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب، يتجاوز حاليا عشر مرات الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي، الأمر الذي يعد استمرارا للتصعيد الإيراني في مسلسل التجاوزات التي انعكست خلال التقارير السابقة التي أصدرها المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأكدت الرياض على أهمية وجود اتفاق دولي شامل حيال برنامج إيران النووي، يضمن منعها من الحصول على السلاح النووي ويضمن معالجة سلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة والعالم ورعايتها الإرهاب، ويحرمها من القيام بأي نوع من الاستفزازات مستقبلا ــ حسب قوله ــ، الأمر الذي سيعيد دمجها في المجتمع الدولي، ويرفع عنها العقوبات كافة من أجل مصلحة ورفاه الشعب الإيراني.

وردّ مندوب إيران في اللجنة الأولى للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة حيدر علي بلوجي، على تصريحات السفير السعودي ضد إيران، داعيا المجتمع الدولي لتحميل السعودية مسؤولية انشطتها النووية السرية.

وقال بلوجي في كلمته الاثنين خلال اجتماع اللجنة الاولى للجمعية العامة لمنظمة الامم المتحدة: إن رؤية هذا المستوى من العداء من جانب دول مثل السعودية يبعث على الأسف في حين أن إيران طرحت على الدوام مشاريع سلام من أجل توفير الاستقرار في منطقتنا.

وأضاف: رغم ذلك فانهم رفضوا دعوات السلام هذه وبدلا من ذلك واصلوا سياساتهم الفاشلة باعتماد الحلول العسكرية أو التوسل بالآخرين لمواجهة إيران فضلا عن جهودهم لتوجيه الاتهامات الباطلة لإيران.

وتابع مندوب إيران في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: أن أنشطة إيران النووية شفافة تماما ونحن نتعاون بصورة كاملة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإن أحدث تقارير وتصريحات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد بصراحة تعاون إيران في هذا المجال.

وقال بلوجي: إن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبر الاتفاق الاخير بين إيران والوكالة لحظة دبلوماسية مشرقة.

وأضاف: إنه ينبغي عليّ أن أذكّر المندوب السعودي بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المرجع المؤهل الوحيد لتقييم انشطة الدول الاعضاء وليس دول مثل السعودية التي لا يسمح سوء نواياها حول ايران ابدا بسماع او رؤية الحقائق الصحيحة.

وقال الدبلوماسي الايراني: إننا واثقون من أنه لو تقرر بحث ودراسة القضايا بصورة منصفة فإن هنالك الكثير من الأمور التي ينبغي على السعوديين إيضاحها.

وأردف بالقول: أريد أن أذكر مثالا في مجال الانشطة النووية فقط واسجل قلق بعثتنا حول عدم تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة من قبل السعودية. فالرياض لا تنفذ اتفاقية الضمانات الشاملة بصورة كاملة وحتى هذا القدر القليل من برنامجها الحالي لا تضعه تحت تصرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتأكيدها في حين قدمت الوكالة مرارا طلبات بهذا الصدد.

وأضاف: إن فشل تنفيذ ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي في الوقت الذي يبدو فيه بأن القدرة النووية السعودية في تنفيذ برنامج طموح يمكنها أن تسمح للسعوديين بإخفاء جزء من انشطتهم النووية من دون أن تخضع للتفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال مندوب إيران: إن الهواجس حول الانشطة النووية السعودية المتسربة الى وسائل الاعلام والكشف عن مواقع نووية سرية في مناطق صحراوية، يستدعي دعما واسعا للجهود الجماعية الدولية لتحميل السعوديين مسؤولية سلوكياتهم. التنفيذ المنتظم بدل الانتقائي لضوابط الضمانات يخدم مصلحة المجتمع الدولي على الامد البعيد.

وأكد بلوجي قائلا: أنه على المجتمع الدولي ان يطلب من الرياض تنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة بصورة كاملة، وان وقف المساعدات النووية للسعودية يعد السبيل الوحيد الذي يمكنه خفض هذه الهواجس، ومن المؤكد ان عدم الشفافية هذا في انشطة السعودية ينتهك نظام الضمانات باكمله.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
RT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − خمسة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى