إيران في صدد شراء 3 طائرات من روسيا لتغطية النقص في الأسطول الجوي
قدم رئيس اتحاد مكاتب خدمات السفر في إيران طلباً للجانب الروسي بتزويد طهران بثلاث طائرات لاستخدامها في الرحلات الداخلية والخارجية.
ميدل ايست نيوز: قدم رئيس اتحاد مكاتب خدمات السفر في إيران طلباً للجانب الروسي بتزويد طهران بثلاث طائرات لاستخدامها في الرحلات الداخلية والخارجية، مؤكداً أنه في حال تمكنت إيران من الحصول على هذه الطائرات فستسعى لشراء طائرات أخرى.
وبحسب صحيفة شرق، قال حرمت الله رفيعي، في إشارة إلى اضطراب سوق النقل الجوي الداخلي في إيران: “طلبنا من الروس تزويدنا بثلاث طائرات حتى نتمكن من استخدامها في الرحلات الداخلية والخارجية”.
وأشار إلى أنه تم إجراء الاتصالات اللازمة بشأن ذلك، وأضاف: “إذا تمكنا من الحصول على هذه الطائرات فسنسعى لشراء طائرات أخرى.”
وأكد المسؤول الإيراني أنه سيتم استخدام هذه الطائرات لتغطية الرحلات الداخلية والخارجية في إيران.
وحول استخدام طائرات شركة أجنبية للرحلات الداخلية، قال: “هذا الفعل غير قانوني. الأسطول الجوي للبلاد محدود ويشتكي الناس دائمًا من ندرة تذاكر الطيران”.
وفي جوابه على الأنباء بشأن زيادة سعة الأسطول الجوي الإيراني إلى 500 طائرة، صرح رفيعي: “يتراوح عدد الطائرات النشطة في البلاد بين 100 إلى 150 طائرة. ونظرًا لعدم قدرتنا على تصنيع الطائرات على غرار تصنيع المركبات والسيارات، لذا دعهم يمنحوننا “الحرية الخامسة” استنادًا إلى المعاهدة الدولية”.
واستطرد: “على سبيل المثال، إذا كان بإمكان شركة طيران تركية معينة (الخطوط الجوية التركية) والتي تريد استخدام الأجواء الإيرانية للتوجه نحو وجهتها، أن تهبط وتأخذ ركابًا محليين معها، حينها سيتم نقل عدد كبير من الركاب المحليين بهذه الطريقة”.
وأكد رئيس اتحاد مكاتب خدمات السفر في إيران أن شركات الطيران في البلاد بحاجة ماسة إلى مثل هذه الرحلات، ولهذا السبب يزداد عدد شركات الطيران الأجنبية العاملة في البلاد.
وقال: “هذا الأمر سيؤدي إلى كسر سعر تذاكر الطيران، بالطبع، إذا سمحوا بذلك. لكن للأسف، تهيمن شركات الطيران المحلية على النقل الجوي”.
وكانت منظمة الطيران المدني في إيران قد قالت مؤخراً إن تآكل هيكل الطائرات سيشل عملها ويجعلها عاجزة عن الطيران، مؤكدة عدم نجاح برامج تجديد الأسطول الجوي في السنوات الماضية بسبب العقوبات.
وفي منتصف فبراير، أعلن رئيس منظمة الطيران المدني الانتهاء من المرحلة الأولى من صناعة طائرة “إيران 140” وإدخالها حيز التنفيذ في مجالات مختلفة ماعدا خدمات السفر، وأكد أنه في غضون شهر ستنطلق أول رحلة للمنصة الجديدة لطائرة “إيران 140”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في مطلع العام الحالي، فرض عقوبات على شركة صناعة الطائرات الإيرانية بسبب مزاعم مشاركتها في تطوير مسيرات تم تسليمها إلى روسيا،
وكانت شركة مبنا، قد اختبرت مؤخراً خلال حضور رئيس البلاد، بنجاح عمل محرك طائرة إيراني الصنع ونظام التحكم في المحرك الهوائي، والذي تم تصنيعه بطريقة الهندسة العكسية من قبل المتخصصين الإيرانيين في هذه المجموعة الصناعية.
وتحدث رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية مسبقاً، حول الاتفاقية بين إيران وروسيا في مجال صناعة وصیانة الطائرات، وأكد على إبرام اتفاق بين طهران وموسكو بشأن اعتماد جميع مقررات منظمة الطيران الإيرانية والروسية في مجال الصيانة والتصنيع من قبل الطرفين وأن يتم صيانة وإصلاح الطائرات الروسية في الأراضي الإيرانية.
وقال نائب وزير الطرق والتنمية الحضرية الإيراني، محمد محمدي بخش، حول تفاصيل الاتفاقيات بين إيران وروسيا في مجال التعاون بين البلدين في قطاع الطيران، في لقاء مع إيغور لفيتين، المساعد الخاص لرئيس روسيا: “عقدنا لقاء مع نائب وزير النقل الروسي، الأسبوع الماضي، خلال رحلة ليوم واحد إلى روسيا، وكان أهم موضوع خلال هذا الاجتماع والمفاوضات زيادة الرحلات الجوية بين البلدين وتحسين مستوى التعاون بين إيران وروسيا في قطاع الطيران.”
وبشأن الاتفاقية المبرمة بين إيران وروسيا في مجال تصنيع الطائرات وإصلاحها، أكد: “تم إبرام اتفاق بين طهران وموسكو على اعتماد جميع مقررات منظمة الطيران الإيرانية والروسية في مجال الإصلاح والتصنيع من قبل الطرفين وأن يتم إصلاح الطائرات الروسية في إيران.”