ما هو ترتيب إيران في الذكاء الاصطناعي مقارنة بدول الجوار؟

أظهر مؤشر قياس، تم الحصول عليه من نتائج موقع تحليل البيانات الخاص بـ Tortoise Media، حصة دول العالم وموقعها في تطوير الذكاء الاصطناعي، والمثير في الأمر أن "إيران" لم تحظ بأي مرتبة في هذا الترتيب.

ميدل ايست نيوز: كشف النائب العلمي للرئيس الإيراني مطلع الأسبوع الجاري عن تنفيذ خطط جادة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي في البلاد، ليأتي وزير الاتصالات أيضاً ويؤكد مراراً عزم الحكومة الجاد على المضي قدماً في هذه الساحة، تأتي هذه التصريحات في وقت تتذيل فيه إيران المؤشرات العالمية لتطوير الذكاء الاصطناعي، علماً أن دول الجارة لإيران حصلت على مراكز مقبولة في هذه التصنيفات.

وبحسب صحيفة دنياي اقتصاد، في وقت سابق من هذا الأسبوع، كشف نائب الرئيس الإيراني للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة عن تنفيذ خطط جادة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي في البلاد.

مع توسع نفوذ الذكاء الاصطناعي في العالم وجهود الحكومات للاستفادة من مزاياه وفوائده، شدد وزير الاتصالات الإيراني مراراً وتكراراً على العزم الجاد للحكومة لتوفير البنية التحتية والشروط اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي.

من الجلي أن الذكاء الاصطناعي بدأ خلال فترة وجيزة بإحداث ثورة في عالم التكنولوجيا، حيث تتنافس دول مختلفة اليوم بشدة مع بعضها البعض لتكون رائدة ومتقدمة في استخدام هذه الخاصية.

وبعد بروز هذه التقنية إلى المشهد بهذه السرعة، تم ولأول مرة وضع ونشر تصنيف عالمي لمدى تقدم أدوات الذكاء الصنعي في مختلف البلدان.

وأظهر مؤشر قياس، تم الحصول عليه من نتائج موقع تحليل البيانات الخاص بـ Tortoise Media، حصة دول العالم وموقعها في تطوير الذكاء الاصطناعي، والمثير في الأمر أن “إيران” لم تحظ بأي مرتبة في هذا الترتيب. جاء هذا في وقت أعلن فيه وزير الاتصالات الشهر الماضي أن المجلس الأعلى للفضاء السيبراني في البلاد بصدد صياغة وثيقة حول تطوير الذكاء الاصطناعي.

وذكر المسؤول الإيراني أيضا أن تقسيم العمل على الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية المختلفة ومسؤولية وضع القوانين الخاصة به يتم من قبل المركز الوطني للفضاء الافتراضي، وهذا المركز يعمل على وثيقة لتطوير هذه الخاصية منذ وقت طويل. ومع ذلك، يرى الخبراء أنه على الرغم من القيود والتدابير التي تم اتخاذها في مجال البنية التحتية، لا يبدو أن صياغة هذه الوثيقة لها تأثير كبير على تطوير هذه التكنولوجيا في البلاد.

وبحسب زارع بور، فإن معهد أبحاث الاتصالات يعمل على خارطة طريق الذكاء الاصطناعي منذ عام ونصف. ويؤكد أن التعامل مع هذه التكنولوجيا هو أحد المهام الرئيسية المدرجة في خطة التطوير السابعة والتي أوصت جميع أجهزة الدولة بالاستفادة القصوى منها.

بالرجوع إلى التصنيف العالمي، حصدت الولايات المتحدة 100 نقطة من أصل 100 في هذا المجال، لتصبح بذلك صاحبة النصيب الأكبر من تطوير الذكاء الاصطناعي في العالم، ثم تلتها الصين برصيد 62 نقطة، لتستحوذ على المرتبة الثانية عالمياً في هذا المؤشر.

ووفقًا لـ Tortoise Media، تحتل السعودية المرتبة 31 في العالم من حيث المؤشر العام للذكاء الاصطناعي. كما تتمتع دول الشرق الأوسط الأخرى أيضًا بمراتب مثيرة للاهتمام في هذه القائمة. فقطر مثلاً، تقدمت على اليابان واحتلت المرتبة 17 عالمياً في مجال أبحاث الذكاء الاصطناعي، أما الإمارات فقد حققت أفضل مرتبة بين الدول العربية، فيما استحوذت تركيا أيضاً على المرتبة 39 من حيث المؤشر العام للذكاء الاصطناعي.

في الوقت الذي تحاول فيه دول العالم فرض التشريع التام بشأن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة، وكذلك الاستثمار وتوفير البنية التحتية اللازمة لتطوير هذه التكنولوجيا، لا تزال إيران تعاني من مشاكل عديدة في البنية التحتية، بما في ذلك القيود المفروضة على الإنترنت، والتي تعد أكبر أزمة تواجه تطوير الذكاء الاصطناعي والاستفادة من أدواته.

 

قد يعجبك

من الصحافة الإيرانية: كيف يمكن لإيران الاستفادة من تجارب الدول العربية في “الاقتصاد الرقمي”؟

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة عشر + 10 =

زر الذهاب إلى الأعلى