حكم قضائي ضد ممثلة إيرانية بسبب الحجاب يغضب سينمائيين

أثار حكم صادر، بحق الممثلة الإيرانية آزادة صمدي بسبب خلع الحجاب على المرأى العام، ردود فعل منتقدة على شبكات التواصل الاجتماعي وبين الأوساط السينمائية الإيرانية.

ميدل ايست نيوز: أثار حكم صادر، بحق الممثلة الإيرانية آزادة صمدي بسبب خلع الحجاب على المرأى العام، ردود فعل منتقدة على شبكات التواصل الاجتماعي وبين الأوساط السينمائية الإيرانية، يوم السبت.

وأورد موقع “اعتماد أونلاين” الإيراني الإصلاحي أن المحكمة أصدرت حكماً على الممثلة آزادة صمدي بمنعها من استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول لمدة ستة أشهر.

كما نص الحكم في بنده الأخير على ضرورة مراجعة هذه الممثلة مراكز الطب النفسي لعلاج ما وصف بأنه “مرض شخصية معادية للاجتماع” وتسليم شهادة الصحة النفسية للسلطات المعنية بعد تلقي العلاج.

ومنتصف مايو/أيار الماضي، انتشرت صور عن مشاركة الفنانتين الإيرانيتين، آزادة صمدي وبانته آبهرام في حفل تأبين المخرج رضا حداد من دون غطاء الرأس، وكانت صمدي قد ارتدت قبعة.

ثم في 12 يونيو/حزيران الماضي، استدعت محكمة الثقافة والإعلام، الممثلة آزادة صمدي وبعد الاستماع إلى دفاع الفنانة ومحاميها، أصدرت أمر قبض بحقها لارتكابها جريمة “خدش الحياء العام من خلال خلع الحجاب” خلال مشاركتها في حفل تأبين لأحد الممثلين.

وحينها أيضاً أصدرت المحكمة أمر قبض بحق الفنانة ليلا بلوكات بتهمة “خدش الحياء العام من خلال خلع الحجاب، ونشر صورها على صفحتها الشخصية في الفضاء العام”.

وتعليقا على هذا الحكم، نشر نادي المخرجين ونقابة المنتجين السينمائيين الإيرانيين، يوم السبت، بياناً اعترضوا فيه على الحكم الصادر بحق صمدي.

بعد تسجيل اعتراضهما، وصف بيان التكتلين السينمائيين الإيرانيين، ما نص عليه الحكم بإلزام الفنانة صمدي مراجعة الطب النفسي بأنه “يسيء إلى مشاعر جميع أهالي السينما”، مع القول إن ذلك “يتعارض مع مبدأ الجمهورية”.

وخاطب هؤلاء السينمائيون، رئيس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي بالقول: “نحن نأمل أن يوفف رئيس السلطة القضائية هذا الحكم في ضوء الحكمة التي نلامسها فيه، وأن يتم الاعتذار لما ورد في البند الآخر (للحكم) من إهانة إلى شعور أهالي السينما”.

وأكد البيان “وقوفهم الكامل” إلى جانب الممثلات الإيرانيات والسينمائيين الذين قال إنهم “يتعرضون لإذلال بأحكام مماثلة”.

إلى ذلك، أثار الحكم الصادر بحق آزادة صمدي انتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي مع قول البعض إنه لا يوجد مرض باسم شخصية ضد مجتمعية وأن المحكمة غير مخولة قانونياً لتحديد نوع المرض للمتهم.

ومنذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، بدأت الشرطة الإيرانية خطتها الجديدة للتصدي لظاهرة خلع الحجاب. ومنذ ذلك الحين، ترفع دعاوى ضد فنانات لدى الجهاز القضائي بسبب ظهورهن في الأماكن العامة من دون غطاء الرأس.

وانتشرت ظاهرة خلع الحجاب في إيران منذ الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب بتهمة انتهاك قوانين الحجاب.

واندلعت هذه الاحتجاجات في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، واستمرت قرابة ثلاثة أشهر، قامت خلالها إيرانيات بخلع حجابهن كخطوة احتجاجية، فضلاً عن قيام ممثلات وفنانات إيرانيات بخلع حجابهن وقص شعرهن أيضاً.

وسبق أن تعرضت فنانات أخريات للمساءلة القانونية بسبب خلعهن للحجاب، أمثال أفسانة بايغان، وفاطمة معتمد آريا، وكتايون رياحي، وبانته آ بهرام، وباران كوثري وشقايق دهقان.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى