طهران ستواصل المحادثات مع بغداد بشأن أمن الحدود

قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني الیوم الإثنین ان إدارة الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تكون مسؤولة عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: قال المتحدث باسم وزارة الخارجیة الإيرانية ناصر کنعاني الیوم الإثنین ان إدارة الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تكون مسؤولة تجاه العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة (الاتفاق النووي).

وبخصوص المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قال كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي الذي أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا): إن إيران لن تتجاهل الفرص الدبلوماسية لضمان حقوق الشعب الإيراني وإنها تستخدم قدرات الدول الصديقة المهتمة بالمساهمة في التوصل إلى اتفاق بناء وقد أثبتت إيران أنها رحبت وسترحب بهذا النهج .

وصرح: طالما يمكن ضمان المصالح الوطنية الإيرانية من خلال الطرق الدبلوماسية، فإن إيران ستنتهز هذه الفرصة وستخدم هذه القدرات.

وتابع: أمريكا مسؤولة عن العملية التي تشهده خطة العمل المشترك الشاملة وبالطبع، فإن إدارة الولايات المتحدة هي التي ينبغي أن تكون مسؤولة تجاه العودة المسؤولة لجميع الأطراف إلى خطة العمل المشترك الشاملة.

وتابع :لا يزال طريق التفاوض والحوار مفتوحا ويمكن متابعة القضايا من خلال القنوات الدبلوماسية. وقال: من الممكن تلخيص القضايا في الفترة المقبلة ، لكن أمريكا هي التي يجب أن تتخذ قراراً سياسياً في هذا المجال.

وقال کنعاني عن البيان المشترك الأخير لمجلس التعاون: ومن الطبيعي ألا ترى إيران أبدًا في سيادتها على الجزر الثلاث موضوعًا للنقاش ولا تقبل تدخل أي طرف وتتصرف بجدية. ولقد اتخذنا وسنتخذ رد فعل ضروري وجاد على عدم امتثال أي شخص لهذا المبدأ.

وصرح أن ایران أعربت رسميًا عن احتجاجها للحكومة الروسية. وتابع: المواقف غير الدقيقة وغير البناءة لن تضر بسيادة إيران الوطنية على الجزر الثلاث.

وبخصوص زيارة وزير الخارجية العماني لطهران التي تجري اليوم قال: عمان هي صديقنا وشقيقنا وبلدنا الشريك في مجال القضايا الإقليمية ودولة تقوم بدور بناء في القضايا الدولية التي تهم الجانبين.

وتابع كنعاني: هذه الزیارة هي بالتأكيد فرصة لمواصلة الحوار المشترك والبناء بين إيران وسلطنة عمان.

وعن السلوك الايطالي الاخير المتمثل في دعم جماعة مجاهدي خلق (المصنفة إرهابيا في إيران) قال: ردت إيران بجدية على هذا الموضوع.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية: إن استضافة أي دولة للمنافقين لا يمكن الدفاع عنها أو تبريرها و إن القیام باستضافة أعضاء وقيادات هذه الزمرة من قبل أي طرف هو مثال واضح على دعم الإرهابيين ويتعارض بشكل كامل مع المسؤولية الدولية للحكومات في مکافحة الإرهاب وادعاءات الدول الأوروبية بشأن حقوق الإنسان.

وأضاف: لا يمكنهم الادعاء بالدفاع عن حقوق الشعب الإيراني وفي نفس الوقت الدفاع عن قتلة الشعب الإيراني ومن تلطخت أيديهم بدماء 17 ألف مواطن إيراني.

وقال: إن إيران أبدت ردة فعل جادة على هذه القضية باستدعاء السفير الإيطالي کما أبدت موقفها بوضوح لهذا البلد. وسنواصل أعمالنا في الملاحقة القانونية لأعضاء وقيادات هذه الزمرة.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية بخصوص المفاوضات بين إيران وأوروبا بشأن تبادل السجناء الإيرانيين والأوروبيين: نعتقد أن السجناء في إيران ارتكبوا جرائم وانتهكوا القوانين الوطنية الإيرانية. وتم استجوابهم ومحاكمتهم بناء على قوانين إيران.
وصرح أن عملية المحادثات يمكن أن تؤدي إلى بعض التبادلات في المستقبل.

وأضاف أن إيران لطالما تصرفت على أساس الرأفة الإنسانية وأكد أن العفو عن سجين ارتكب جريمة ليس مبدأً ، لكن إيران تصرفت بإنسانية في حالات كبيرة.

وبشأن موقف إيران من الحرب في أوكرانيا، قال: إن إيران تعتبر أي عمل يتسبب في تصعيد الحرب في أوكرانيا غير بناء ومزعزع للأمن والسلم الدوليين. ونعتقد أن أي إجراء من قبل أي طرف لإشعال نار الحرب في أوكرانيا ليس في مصلحة أي طرف.

وصرح كنعاني: إيران تعتقد أن العودة إلى العملية السياسية هي الحل والجهات المؤثرة يجب أن تساعد في تعزيز المسار السياسي ضد الحل العسكري.

وصرح: ندين الاتهامات ضد إيران لأننا نؤكد على وضع حد للحرب على اساس الح السياسي. وتابع: أولئك الذين يتصدرون أسلحة محظورة إلى أوكرانيا ، يجب ألا يوجهوا اتهامات لإيران.

وبشأن الاتفاقية الأمنية بين إيران والعراق، قال: أعلنت الحكومة العراقية مؤخرًا ، أنها توصلت إلى اتفاق مع سلطات اقليم كردستان شمال العراق لضمان أمن الحدود مع إيران. وأكد: أن إيران ترحب بأي عمل یأتي في إطار تنفيذ الاتفاقية الأمنية بين الجانبين.

وصرح : أن مفاوضاتنا ومباحثاتنا جارية مع الجانب العراقي على مختلف المستويات، وقد التقى السفير الإيراني مؤخراً مستشار الأمن القومي العراقي مضیفا سنواصل محادثاتنا مع السلطات العراقية.

وأکد: أن أمن الحدود المشتركة یصب في مصلحة الطرفين، وما زلنا نؤكد أن استمرار تواجد الجماعات الإرهابية والانفصالية على حدود الجانبين يزعزع أمن إيران والعراق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
إرنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى